اخبار
فاينانشيال تايمز: الهوس بحضارة مصر يتجدد بافتتاح المتحف المصرى الكبير
السبت 01/نوفمبر/2025 - 09:00 م
طباعة
sada-elarab.com/784749
سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الضوء على الحضارة المصرية القديمة ومدى ولع البريطانيين بالآثار المصرية ودلالاتها الثقافية والحضارية، وذلك بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن "الهوس بالحضارة المصرية" (إيجبتمانيا)، يتجدد باستمرار بين البريطانيين بانتماءاتهم الثقافية المختلفة.
وأفردت الصحيفة ملفا خاصاً، أعده الناقد المعماري البريطاني البارز، إدوين هيثكوت، الذي عمد إلى استعراض تقريره معززاً بثمان صور بانورامية تبرز مدى تأثر المعمار البريطاني وعشق الإنجليز لتفاصيل الحضارة المصرية القديمة في معابدها وآثارها وتماثيلها ونقوشها المعمارية الفريدة، التي استوحى منها كثير من المعماريين تصميماتهم للمتاحف والبيوت في كثير من المقاصد الشهيرة في البلاد.
وعرض الناقد هيثكوت سلسلة من المشاهد التي تعكس تأثر المعمارين البريطانيين وولعهم بالحضارة المصرية القديمة، مبرزاً تابوت الفرعون سيتي الأول في حجرة الدفن بمتحف السير جون سولن في هولبورن، ورسم يعود تاريخه إلى عام 1809 لمعبد إدفو في مصر بريشة الفنان تشارلز مالتون، الذي كان يعمل لدى المهندس المعماري السير جون سوان. إضافة إلى رسم توضيحي يظهر زوار معرض جيوفاني بيلزوني في لندن عام 1820، والذي أعاد بناء قبر الفرعون سيتي الأول.
ويفرد الناقد هيثكوت صوراً لقصر الكريستال القديم المزين بنسخ طبق الأصل من تماثيل رمسيس الثاني العملاقة كانت شاخصة في بهو القصر، فيما يعرف بـ"الفناء المصري"، والتي ظهرت في صورة للمعرض الكبير في عام 1851، وحتى مصنع سجائر "كاريراس" السابق، شمال لندن، اتسم بواجهته المستوحاة من الحضارة المصرية، وهو الآن "مبنى لندن الكبرى"، أحد المباني الأيقونية في العاصمة البريطانية الذي يتميز بواجهة معمارية فريدة مستوحاة من المعمار الفرعوني القديم بأعمدته ونقوشه المميزة.
ولم يغفل عن استعراض الواجهة الغربية والملونة لـ"المنزل المصري" في شارع شابل، في بنزانس، ومنزل جون أوترام على "تلة أبو الهول" في ملوسفورد، أوكسفورد شاير، إضافة إلى دار "سينما كارلتون" السابقة في شارع إسبكس، إزلنجتون، الذي شُيد في عام 1930، على طراز آرت ديكو"، ومستوحى من اكتشافات الأثري البريطاني هوارد كارتر، الذي اكتشف مقبرة توت عنخ آمون، التي سيرى أغلبها النور في افتتاح "المتحف المصري الكبير اليوم.
ولم يكتف الناقد المعماري البريطاني الشهير بعرضه وشروحاته على الصور التي تعكس ملامح الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها على الطابع المعماري في بريطانيا، بل أعد خريطة تفاعلية تتضمن المواقع الرئيسية لعشاق الحضارة المصرية في لندن وتفاصيلها المعمارية الفريدة.














