رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية يتنبى مبادرة لإنقاذ الصحافة الرقمية من بوتات الذكاء الاصطناعي

السبت 11/أكتوبر/2025 - 08:55 ص
صدى العرب
طباعة
اشرف كاره
أعلن الاتحاد العربي للصحافة الِإلكترونية تبني مبادرة إعلامية لمواجهة التأثير السلبي لبوتات الذكاء الاصطناعي التي تتعدى على محتوى المواقع الإلكترونية والتي أثرت بشكل كبير على مستوى الوصول للمواقع الإلكترونية في محركات البحث.

وقال صلاح عبدالصبور – الأمين العام للاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية – إن بوتات الذكاء الاصطناعي تتعدى بدون وجه حق على المحتوى المنشور في المواقع الإلكترونية وذلك يعتبر تعدي صارخ على حقوق الملكية الفكرية للصحفيين الإلكترونيين، مشيرا إلى ضرورة وجود آليات برامجية لمواجهة هذا التحدي بجانب وجود بروتوكولات دولية ومواثيق أخلاقية للحفاظ على حقوق الصحفيين والمواقع الإلكترونية لمنع هذه الانتهاكات الصارخة .

وقال “عبدالصبور” إن هذه الأزمة تهدد بقاء الويب وتأثيره كوسيلة إعلامية وأحد الوسائل الصحفية لنقل وتداول المعلومات، مؤكدا أن هذه الأزمة ليست في الصحافة الإلكترونية العربية فحسب، ولكنها أزمة تواجه جميع المواقع الإلكترونية الصحفية في مختلف أنحاء العالم، والتي أدت إلى تراجع كبير وملحوظ في حجم الزيارات الواردة للمواقع الإلكترونية من محركات البحث، حيث تشير الدراسات إلى وصول التراجع إلى نسبة تتعدى الـ 40% من حجم الزيارات اليومية.

وأضاف أن الجمهور يلجاء إلى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات وخاصة بعد تدشين محرك البحث العملاق “جوجل” خاصية (AI Overviews) التي تقدم ملخصات سريعة في أعلى صفحة النتائج، وتلغي حاجة الزائرين لزيارة المواقع الإلكترونية الأصلية مالكة المعلومة.

وأكد صلاح عبدالصبور أن الاتحاد العربي للصحافة الِإلكترونية سيضع عدد من الحلول لمواجهة هذه التأثيرات السلبية والانتهاكات الصارخة لحقوق الناشرين، والتي تتمثل في توظيف فريق برامجي خاص بالاتحاد لعمل الأكواد اللازمة لمواجهة هذه البوتات، كما أعلن عن عمل مجموعة من الفعاليات التي تركز على أساليب المواجهة لهذه الأدوات، وكذلك إقامة عدد من المؤتمرات وورش العمل النقاشية لوضع خطط العمل والحلول التي تساعد المواقع في حماية حقوقها، وسيعمل الاتحاد على وضع بروتوكولات الحماية وتصعيدها للمستوى الدولي لحماية حقوق الناشرين وإجبار محركات البحث على الالتزام بها، ويسعى الاتحاد إلى تعميم هذه التجارب والتوصيات والتواصح مع جميع المواقع الإلكترونية العربية بالتعاون مع الجهات الإعلامية ذات المسؤولية في جميع أقطار الوطن العربي .

وكان الإعلامي شريف عبدالمنعم قد طرح هذه المبادرة لمواجهة هذه الآليات التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية للمواقع وقال، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تدخل إلى المواقع الإلكترونية عن طريق بوتات (برامج أو سكربتات آلية)، تقوم بفهرسة وتصنيف المحتويات، مثل (Googlebot)  التي تقوم بفهرسة وتصنيف المحتويات لإظهارها للمستخدمين في نتائج البحث العادية (الويب، الصور، الأخبار، الفيديوهات).

وأشار “عبدالمنعم” إلى أن الناشرين القائمون على إدارة المواقع الإلكترونية لهم السلطة المطلقة في السماح لبوتات جوجل الخاصة بالبحث العادي بالدخول إلى المواقع، ويتم ذلك السماح عبر وضع أكواد جوجل في ملف robots.txt وربط الموقع بـ”google search console”  ووضع خارطة الموقع بداخله، ولا يخفى على أحد في المجال أن محرك بحث جوجل يظل هو مصدر الزيارات الأول في أغلب المواقع الإخبارية الكبرى.

واقترح عبدالمنعم حلين هما لمواجهة ذلك :

إما أن يتم حظر بوتات الذكاء الاصطناعي من الدخول إلى المواقع الإلكترونية بالخطوات التقنية والقانونية التي تحمي المحتوى من السرقة.
وإما أن نحاول الوصول إلى اتفاقات عادلة مع الشركات المسؤولة عن البوتات قبل أن يتم السماح لها بالدخول إلى المواقع ونسخ محتواها.
وتشمل المبادرة المطروحة عدة خطوات بالترتيب، حتى ينجح الترويض المنشود لتلك البوتات وإرضاخ عمالقة التكنولوجيا لطلبات الصحف الرقمية صاحبة الحق الحصري في المعلومات المنشورة على الإنترنت، والتي أنفقت على مدار السنوات الماضية مئات المليارات من الدولارات على بنيتها الأساسية وموظفيها حول العالم، وتشمل تلك الخطوات ما يلي:
أن تتبنى الجهات المحلية والإقليمية والدولية المسؤولة عن الصحافة تحديد أسماء بوتات الذكاء الاصطناعي بالاستعانة بالمتخصصين التقنيين، وإعداد قائمة بها وتوزيعها على الصحف في النطاق الجغرافي الخاص بها، تمهيداً لحظر تلك البوتات بشكل جماعي من دخول المواقع الإلكترونية الكبرى إذا لم يتم الاتفاق مع شركات التكنولوجيا العملاقة المالكة لتلك البوتات .
قبل اتخاذ القرار الجماعي بحظر البوتات في كل نطاق جغرافي يتبع جهة أو هيئة صحفية تنتمي إليها المؤسسات الكبرى، ستخاطب تلك الجهة شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، وخاصة “جوجل” للتفاوض حول مخصصات مالية لكل صحيفة حسب معدلات زياراتها، في مقابل استفادتها من المحتوى الذي تملكه كل صحيفة.
يمكن أن يشمل التفاوض السماح لبوتات الشركات التي تثبت حسن نيتها بتقديم أفضل عروض للصحف الرقمية، في مقابل حظر الشركات المنافسة، ولا اعتقد أن هذا الأمر يشكل تلاعباً أو خداعاً ولكنه أمر لا مفر منه، وذلك لصعوبة الحصول على اتفاقات مع جميع الشركات المالكة للبوتات من ناحية، وأيضاً لضمان أن الشركات التي سيتم الاتفاق معها ستفعل كل ما بوسعها لضمان حماية المحتوى وعدم السماح لبوتات الشركات المنافسة بالحصول على المحتوى مجاناً دون استئذان.
في الأغلب أن الأمر سيكون محسوماً لشركة جوجل، فهي بشكل أساسي تقوم على فهرسة وتصنيف محتوى الصحف الرقمية في جميع أنحاء العالم، وتشمل مبادرتنا نداء عاجلاً لشركة جوجل بأن تقدم عبر أذرعها المهنية مثل “مبادرة أخبار جوجل” أو مكاتبها ومشروعاتها الإقليمية، مبادرات للتواصل مع الجهات الصحفية والإعلامية لتقنين حركة بوتات الذكاء الاصطناعي في الصحف الرقمية، بما يحافظ على حقوق النشر ويحمي المحتوى من السرقة، وفي ذات الوقت يحافظ على دقة المعلومات المنشورة على الإنترنت، وهي غاية محمودة ومطلوبة تدعمها جوجل.
عقد مؤتمرات محلية أو إقليمية أو دولية تناقش الأزمة بشكل موسع (تحريري – تقني – مالي – قانوني) والخروج بتوصيات وقواعد يتم نشرها في صفحتي سياسة الخصوصية وشروط الخدمة، داخل كل موقع.
وضع تشريعات تجرم إنشاء بوتات الذكاء الاصطناعي التي تدخل المواقع الإلكترونية دون استئذان، وفرض عقوبات مالية باهظة على أي موقع إلكتروني يسرق المحتوى عبر الاسكريبتات الآلية أو حتى النسخ اليدوي للمحتوى (نصوص – صور – فيديوهات) دون استئذان المصدر الأصلي، وتفعيل قوانين حماية الملكية الفكرية للمحتوى الرقمي، مع وضع توصيف دقيق لسياسة الاستخدام العادل، ليس للفيديوهات فقط ، وإنما أيضاً للصور والنصوص.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads
ads