عربي وعالمي
الصفدي: المنطقة العربية تواجه ظرفا استثنائيًا
الخميس 04/سبتمبر/2025 - 01:48 م

طباعة
sada-elarab.com/777012
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن المنطقة العربية تواجه ظرفًا استثنائيًا يتطلب مواجهة عربية جماعية، مشددًا على أن خطر العدوانية الإسرائيلية يتفاقم ويهدد أمن المنطقة واستقرارها ومستقبلها.
وقال الصفدي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن إسرائيل تمارس “حروبًا تدميرية وحشية” في غزة والضفة الغربية، وتواصل اعتداءاتها في سوريا ولبنان، في محاولة لتغيير خريطة المنطقة وفرض هيمنتها، دون اكتراث بالقانون الدولي أو القيم الإنسانية.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تدمير غزة وتحويلها إلى “أرض يباب غير قابلة للحياة”، وتفرض حصارًا خانقًا على الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف إضعاف تمثيلهم الشرعي تمهيدًا لمخططات تهجيرية.
وشدد الصفدي على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب استراتيجية عربية شاملة سياسية واقتصادية وقانونية ودفاعية، مشيرًا إلى أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار إلى أن وقف العدوان على غزة وإنهاء المجاعة التي فرضتها إسرائيل على القطاع تحت أنظار العالم يمثل أولوية قصوى، مؤكدًا دعم الجهود المصرية والقطرية والأميركية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما شدد على رفض الأردن القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، محذرًا من خطورة هذه الجريمة، ومؤكدًا التزام الأردن بالتصدي لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في ظل الوصاية الهاشمية التي يحملها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأدان الصفدي الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية وتصريحات مسؤولين في حكومة الاحتلال بشأن فرض السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واصفًا إياها بأنها “خطاب كراهية عبثي” يجب أن يدانه المجتمع الدولي.
وأكد دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي، مشيرًا إلى أهمية مؤتمر حل الدولتين الذي نظمته السعودية بالتعاون مع فرنسا، وما سيشهده من زخم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي الشأن العربي، جدّد الصفدي دعم بلاده لسوريا ووحدتها وسيادتها، محذرًا من تبعات الاعتداءات الإسرائيلية هناك، ومؤكدًا أهمية معالجة الأزمة في الجنوب السوري بما يحفظ وحدة البلاد ويضمن أمن مواطنيها. كما أكد وقوف الأردن إلى جانب لبنان في الحفاظ على أمنه واستقراره، ودعم وحدة السودان ووقف الحرب فيه، إضافة إلى دعم الجهود العربية لحل الأزمات في ليبيا واليمن.
واختتم الصفدي كلمته بالتأكيد على أن “العمل العربي المشترك ليس ترفًا بل ضرورة تمليها التحديات الراهنة”، مقدمًا الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية على جهوده خلال رئاسة الأردن الدورة السابقة، ومتمنيًا التوفيق للإمارات في رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة