رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
السفير ماجد عبد الفتاح: الأمم المتحدة تمر بأسوأ حالاتها بسبب الصراعات الجيوسياسية وتعطّل مجلس الأمن عبدالحليم قنديل: لا قانون دولي أمام أمريكا وإسرائيل.. والتاريخ لا يعترف إلا بمن يواجه الدم بالدم خبير أمن معلومات: انتهاك الخصوصية عبر تركيب الصور بالذكاء الاصطناعي يهدد ملايين المستخدمين محافظ سوهاج يشهد احتفالية تكريم مهندسي نقابة المهندسين المشاركين في تطوير شارع المحطة الاتحاد الإفريقي الآسيوي "AFASU" يكرّم مجموعة مارسيليا بيتش وايهاب الجندي بجائزة "أكثر مجموعة فندقية تأثيرًا في مصر 2025" طرح إعلان "فيلم فيها ايه يعنى" لعرضه بالسينمات 1 أكتوبر المقبل أبو الغيط يرحب باعتماد خارطة طريق لحل أزمة السويداء السورية ويُشيد بجهود الأردن في هذا الصدد الأوقاف تشارك في جلسة الأمانة العامة للقمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان البنك الزراعي المصري يستعرض أحدث خدماته المصرفية والحلول التمويلية لتنمية القطاع الزراعي بمشاركة مميزة كراعي بلاتيني لمعرض صحارى "صدى العرب" تهنئ الأستاذ الدكتور علاء عطية لتجديد الثقة عميدًا لكلية الطب
محسن أبو عقيل

محسن أبو عقيل

"قل خيراً أو اصمت"

الأحد 30/يونيو/2024 - 12:38 م
طباعة
في مشهد عفوي يمتلئ بالبهجة، احتفلت سمر عنتر طالبة جامعة أسيوط بتخرجها مع زملائها كأي شابة في مقتبل حياتها، عبرت سمر عن فرحتها بحركات بسيطة على أنغام الموسيقى خلال حفل التخرج، هذه اللحظة التي كانت تعبّر فيها عن انتصارها الدراسي ونهاية فصل مهم من حياتها تحولت بسرعة إلى محور جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

انتشر الفيديو الخاص بها على الفيس بوك وسرعان ما أصبح "ترند"، لكنه لم يُستقبل بالطريقة التي كانت تتوقعها ،بدلاً من التهاني والمباركات انهالت عليها تعليقات منتقدة وساخرة، وكأنها ارتكبت فعلاً مشيناً، العديد من هذه التعليقات لم تكتفِ بالنقد بل تضمنت ألفاظاً مبتذلة وانتقادات لاذعة متجاهلة أن سمر كانت فقط تعبر عن فرحتها بطريقة طبيعية وغير مثيرة.

من المؤسف أن يصبح الفرح البسيط مبرراً للحكم القاسي في مجتمع يعترف بالرقص  "كفن" و يحتفي به في المناسبات المختلفة، فنجد أن بعض الأفراد لا يزالون يستخدمون معايير مزدوجة في الحكم على الآخرين ،إن تعبير سمر عن فرحتها لم يكن إلا جزءاً من احتفالها بنجاحها الأكاديمي، مثلها مثل الكثيرين الذين يعبّرون عن سعادتهم بطرق مختلفة ،لقد كانت ترتدي ملابس محترمة، وحركاتها في الفيديو كانت خالية من أي إثارة أو تجاوز للحدود،ومع ذلك طالتها الألسن الجارحة ووصفتها بعبارات قاسية، كأنها نسيت أن الفرح حقٌ لكل إنسان.

سمر عنتر كأي فتاة شابة كانت تطمح في أن يكون يوم تخرجها مليئاً بالسعادة والاحتفال، كانت تتوقع أن تنشر الصور والفيديوهات لتشاركها مع الأصدقاء والعائلة لتخلد ذكرى هذا اليوم المميز، لكن بدلاً من ذلك وجدت نفسها محاصرة بنقد لاذع واتهامات جائرة ليس فقط من أشخاص مجهولين بل من مجتمع كان يفترض به أن يحتفي معها بإنجازها.

هذه الواقعة تذكرنا بحديث المسيح الشهير: "من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها أولاً بحجر". نحن جميعاً نخطئ ونملك عيوباً وما من أحد منا معصوم عن الزلل. 
لذا، بدلاً من الحكم على الآخرين وانتقادهم، فلنحاول أن نتذكر أن كل منا لديه حق في التعبير عن سعادته بطريقته الخاصة.

وفي خضم هذا الزخم من التعليقات السلبية برزت أيضاً أصوات داعمة لسمر، مدافعة عن حقها في الاحتفال بطريقتها الخاصة دون أن تكون عرضة للانتقاد الجارح، هذه الأصوات تعكس جانباً من المجتمع يدرك أهمية التشجيع والتضامن، ويعي أن الفرحة ليست جريمة.

إن حادثة سمر تفتح باب النقاش حول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا الشخصية، وكيف يمكن أن تصبح أداة لتمزيق الفرحة بدلاً من تعزيزها ،علينا أن نتذكر دائماً أن الكلمات لها قوة ويمكن أن تكون إما وسيلة لبناء الآخرين أو لهدمهم. 
فى الختام أقول لنا جميعاً  "أمسك عليك لسانك، وقل خيراً أو اصمت".

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads