رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
السفير تميم خلاف: اتفاق شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة خطوة أولى نحو السلام وإعادة الإعمار متحدث «الخارجية»: اتفاق شرم الشيخ سيضاعف حجم الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة عماد خلاف مهرجان الحرية المسرحي يفتح أبوابه لدورة جديدة من الإبداع المسرحي في الإسكندرية منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ترشح الشعب الفلسطيني في غزة لجائزة نوبل للسلام 2025 نجاح طبية في مستشفى العدوة المركزي بالمنيا تُعيد الأمل لحياة رضيعة بعد اتفاق وقف إطلاق النار .. أسامة كمال: مصر انتصرت للقضية الفلسطينية.. والإجابة دائما مصر نتائج الجولة الأولى من الدورة المجمعة الثانية لدوري المرتبط لكرة السلة للسيدات أبوظبي تستضيف كأس السوبر المصري 6 نوفمبر بمشاركة 4 أندية سفير سلطنة عمان: مصر تواصل دورها الريادي وتكتب سطوراً جديدة في مسيرة السلام بالمنطقة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخريج دفعة جديدة من كلية الدراسات العليا في الإدارة بفرع القرية الذكية
أيمن أبو الشعر

أيمن أبو الشعر

الحل في وادي الصخرة ..

الأربعاء 13/ديسمبر/2023 - 03:03 م
طباعة
كان الحوار حادّاً بل ناريّاً في تناول قضية شعب بات تحت الاحتلال، ولم يعد يستطيع خلاصاً منه، ومعظم المتحاورين يقولون: لا حل إلا من وادي (الصخرة)، وإلا لماذا سمي وادي (الصخرة) لأن من فيه لا يستسلمون! إنهم ليسوا كالصخرة بل هم الصخرة ذاتها، وكان عياد شاباً صغيراً، لذا لم يشارك في الحوار رغم أنه بات يُعتبر من رجال القرية، فقد زوجوه قبل أشهر وهم ينادونه أبا كنان حسب التقاليد، إذ يجب أن يكون أبا فلان رغم أن زوجته ربما لم تحمل بعد.
 راح عياد ينقِّل وجهه ويحملق في الوجوه التي تتناوب الحديث بحرقة وتفاعل من القلب، وهو يحاول بصدق أن يستوعب ما يقال، فالأمر يتعلق ببلده وفيه أقارب وأحبة، وهزّه أن جاره أبا رجب أدان قادة هذا البلد المحتل لأنهم بدل أن يقاتلوا أو يدعموا على الأقل المقاتلين الذين ينطلقون من وادي (الصخرة) التجؤوا إلى الأمم المتحدة، فأثنى عديل عياد على كلام أبي رجب، وأضاف: (كالمستجير من الرمضاء بالنار)، عندئذٍ ارتفع صوت عياد وعدّل من جلسته، ورغم تردده لأنه الأصغر سناً، تشجع ثم سأل: كيف؟ ماذا قلت؟
 كان الجميع متوترين مهمومين، ومع ذلك قال أكبرهم لعياد شارحاً: أي كفتاةٍ لاحقها شباب أغراب لعلهم من جنود الاحتلال لكي يغتصبوها، فركضت وركضوا وراءها إلى أن شاهدت رجلاً ضخماً بثياب فاخرة، ويبدو عليه الوقار، فالتجأت إليه وطلبت منه أن ينقذها، وصل الشباب لاهثين، وهمّوا بضربها ولم يعيروا اهتماماً للرجل الذي سألهم ماذا تريدون منها؟ فأجابوا نريد أن نخلع عنها ثيابها ونغتصبها، فقال لهم: (اهدؤوا جميعاً! لا داعيَ للعنف والضرب والإكراه). صمت للحظة ثم قال بما يشبه الحكمة: (إنها ستخلع ملابسها بنفسها)، والتفت إلى الفتاة وقال مبتسماً: (فلنحلّ الأمر بسلام، أليس كذلك يا ابنتي؟!).
عندئذٍ ضحك جميع الموجودين في المضافة ساخرين من المفارقة.
نهض عياد حانقاً، فقال له الرجال: ماذا بك؟ فأجاب وهو يهمّ بالمغادرة: ليس هناك ما يضحك، سأل أحدهم: إلى أين يا عياد؟! واستدرك: يا أبا كنان؟؟ فقال وهو يتجاوز الباب: (إلى وادي الصخرة!).

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads
ads