رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
ياسـر هـاشـم

ياسـر هـاشـم

50 عامًا على ملحمة أكتوبر

الثلاثاء 10/أكتوبر/2023 - 07:49 ص
طباعة
يعيش المصريون هذه الأيام فرحة عارمة وغير مسبوقة في شهر الأمجاد، بعد مرور نصف قرن على انتصارات أكتوبر العظيمة.
في هذه الذكرى الخالدة، يجب أن نتذكر بكل الفخر تضحيات الشعب المصري العظيم، والتفافه خلف قيادته وجيشه، وكذلك البطولات الخارقة التي حققها أبطالنا فى القوات المسلحة - قيادات وضباط وجنود - وتقديمهم أرواحهم فداءً للوطن، ليشهد التاريخ كيف أضاء نصر أكتوبر طريق المستقبل للأجيال المتعاقبة.
لقد خضنا الحرب على عكس التوقعات، وأذهلنا العالم، والنتيجة لم تكن استرداد أرضنا المحتلة فقط، بل تأمين حدودنا، ولم يجرؤ العدو على التفكير فى المحاولة مرة أخرى، وجلس معنا ليتفاوض ووقع معاهدة سلام، وأدرك العالم منذ ذلك الحين أن مصر بها جيش قوى وباسل، متأهب لقطع أيدي كل من تسول له نفسه اغتصاب شبر واحد من أرضه.
إننا فى هذه الذكرى العطرة على قلوبنا جميعًا، نستطيع التأكيد بأن حرب أكتوبر كانت ملحمة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خصوصًا أنها تركت آثارًا ممتدة حتى يومنا هذا، بفضل جيش عظيم باسل، قادر على الردع وحماية الوطن، ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من ترابه.
كما يمكننا القول إنه رغم مرور نصف قرن، إلا أن التاريخ العسكرى ما زال يتذكر بكل فخر واعتزاز في كل عام، يوم السادس من أكتوبر سنة 1973، حين تمكنت قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة، بعد أن أفقدت العدو توازنه في ست ساعات فقط.
نعم، سيتوقف التاريخ العسكري طويلًا أمام تلك الذكرى الخالدة، وخطة تلك الحرب العظيمة، خصوصًا أن العالم كان يرى مصر في هذا التوقيت غير قادرة على الحرب والقتال أمام التفوق العسكرى الإسرائيلى، بعد الخسارة الفادحة فى عام 1967.
ولعل أبرز ما خلَّفته حرب أكتوبر، أنها حطمت نظرية الأمن الإسرائيلى، لينهار العدو معنويًا وعسكريًا رغم التحصينات والتسليح الأفضل، وجعلت الحلفاء قبل الأعداء، يشعرون بمزيج من الدهشة والصدمة.
إن انتصار «السادس من أكتوبر 1973»، جعل التاريخ العسكري يتوقف أمام تلك الحرب، لتكون درسًا مهمًا، نستلهم منه روح النصر والعزيمة والكفاح، جيلًا بعد جيل.. وها نحن اليوم بعد مرور 50 عامًا نروي لأبنائنا وأحفادنا كيف حمل كلٌّ منٌا أمانته وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة الظلام، ليحملوا مشاعل النور ويضيئوا الطريق أمام مستقبل حافل بالتنمية والرخاء والاستقرار.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads