رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

من ذكريات التاريخ (لاراكى).. عندما يتحدث التاريخ

الأربعاء 22/فبراير/2023 - 02:29 م
صدى العرب
طباعة
باريس 2004 - تحقيق/ أشرف كــاره
مع تزايد الأحاديث والتصريحات خلال السنوات الأخيرة بمصر عن رغبة العديد من الشركات فى تصنيع سيارة مصرية وبخاصة السيارات الكهربائية ، والتى لم يتحقق منها سوى (الشو الإعلامى) ... عادت الذاكرة بى لأكثر من 20 عاماً ماضية لمراجعة أحد نماذج صناعة السيارات المغربية (عندما لم يكن لديهم صناعة سيارات بالمفهوم الحالى المتفوق) لأتذكر المقولة الشهيرة: "العبرة بالأفعال وليس بالأقوال" وليأتى نموذج (لاراكى) الذى أستعرضه من ذاكرة التاريخ اليوم ... لنقدمه كأحد شرارات صناعة السيارات المغربية الحالية...


(لاراكــى – LARAKI) ... المنافس العربى القادم لمصنعى سيارات العالم السوبر رياضية
 

على هامش تواجدنا بمعرض باريس الدولى للسيارات خلال هذه الدورة (2004) إتيحت لنا فرصة التعرف على إحدى سيارات العرب السوبر الرياضية الجديدة (لاراكى) والتى تزيد أى عربى فخراً بوطنه الذى نبع منه من يسعى لرفع إسم بلاده عالمياً وهو السيد/ عبد السلام العراقى – رئيس مجلس إدارة شركة ( لاراكى أوتوموبيل) للسيارات الرياضية ، والتى تعد الأولى من نوعها فى حمل الجنسية المغربية ضمن هذه الفئة ... الأمر الذى زاد فخرنا بتوجه مثل هذا النموذج لرفع إسم بلاده فى تقديم سيارة لا تقل شأناً عن كثير من سيارات العالم السوبر رياضية ، بل وقادرة على منافستها فى الأسواق العالمية...

 
تعود تسمية لاراكى لمؤسس الشركة (عبد السلام العراقى) والذى ينحدر من إحدى الأسر المغربية  العريقة ، وقد ولد بالدار البيضاء عام 1973 وتدرج فى دراسته إلى المرحلة الجامعية والتى فضل خلالها دراسة تصميم السيارات بين كل من سويسرا لدى معهد المصمم السويسرى العالمى الشهير (سبارو) وذلك لمدة عام كامل، ثم أكمل هذه الدراسة المتخصصة فى فرنسا بمركز دراسات الفنون الفرنسى بباريس.

ومع صعوبة تقديم إسم الشركة بلقب العائلة حرفياً (العراقى) ، وسهولة التعامل مع المجتمع الدولى بإسم (لاراكى) وهو فى نفسه الإتجاه ، فقد كان من الأسهل والأفضل أن يتم تقديم الشركة بتسمية (لاراكــى) ، فى الوقت نفسه الذى جاءت فيه إستثمارات الشركة من خلال مساهمات عائلية.

 

بدأت فكرة تقديم سيارات لاراكى عند مؤسس الشركة/ عبد السلام العراقى من خلال فكرة تقديم سيارة سوبر رياضية مغربية الصنع منذ ما يقرب من أربعة سنوات ، حيث توجه فى البداية بالتعاون غير المباشر مع شركة لامبورجينى الإيطالية - بهدف تقليل التكاليف - لتحصل منهم على شاسيه ومحرك سيارتهم (ديابلو) ولكن مع تقديمها بهيكل وتجهيزات داخلية من تصميمنا ، وهو الأمر الذى تم ترجمته من خلال عرض السيارة التصورية الأولى تحت تسمية (فيولجورا) وذلك أثناء معرض جنيف 2002 ، والتى وجد فى حينه بأنها لاقت إستحساناً كبيراً من جماهير الحضور...
أما الآن ومع الشكل النهائى لـ (فيولجورا) والذى تم عرضه خلال فعاليات معرض باريس 2004، تم ملاحظة العديد من التعديلات التى تم إدخالها على الشكل التصورى الأول وكذا على شاسيه السيارة الذى يتم تقديمه اليوم من ( لاراكى) فى حين أن المحرك سيكون من شركة مرسيدس .

 

وتشير الآراء بمدى إقتراب خطوط تصميم فيولجورا من خطوط تصميم سيارات فيرارى ولامبورجينى وهو الذى أكده مؤسس الشركة قائلاً:

" قد يكون ذلك صحيح نسبياً مع السيارة التصورية الأولى التى قدمناها بمعرض جنيف 2002 ، وذلك بسبب رغبتنا فى تقريب مفهوم تصميم سيارتنا الجديد إلى الجمهور الذى تعرف على إسم لاراكى فى حينها لأول مرة ، هذا بالإضافة لفئة السيارة التى جاءت مع محرك وسطى وهو الأمر الذى يفرض على المصمم نسب تصميمية متشابهة مع أمثال هذه السيارة من نفس الفئة، وذلك علاوة على التعاون المشترك مع لامبورجينى فى الحصول على شاسيه ومحرك سيارتها ديابلو ...

 أما الآن وبعد وضوح التصميم النهائى للسيارة فأعتقد أن هذا الأمر قد أصبح غير صحيح وخاصة مع وضع لمساتنا الخاصة فى كل تفاصيل السيارة والتى أصبحت مخالفة تماماً لكافة الأشكال المتواجدة بالأسواق العالمية وخاصة مع الخطوط الخلفية للسيارة والتى لاقت إستحساناً كبيراً من كل الجهات ".

 

وعن خطط تصنيع هذه السيارة الجديدة (فيولجورا) فقد تقررإنتاجها بعدد حصرى (محدود) يبلغ 99 سيارة فقط وبمعدل 25 سيارة سنوياً ، والتى سيبدأ تسليم العملاء الحاجزين منها بدءاً من بدايات العام القادم 2005 قادمة ، الأمر الذى سيفرض صورة متميزة لسيارات (لاراكى) مع بدء تقديمها للسوق العالمى ، فى الوقت نفسه الذى يرى فيه لاراكى سيارته الإختبارية (S2) التى قدمت بمعرض باريس بأنها سوف تلقى إقبالاً موسعاً من المولعين بمثل هذه النوعية من السيارات الرياضية ، وبطبيعة الحال سوف يتم الإعداد لتقديم السيارة مع كافة تفاصيلها النهائية خلال أشهر معدودة لتكون مستعدة لبدء تسويقها عالمياً بحدود لا تتعدى العام وبسعر يقرب من  150 ألف يورو وهو ما يرون  بأنهم سيكونون قادرين على بيع ما يقرب من 300 سيارة سنوياً وبدون حدود قصوى لكميات الإنتاج المخططة.
 
أما عن أحلام (لاراكى) المستقبلية فيقول عبد السلام العراقى – مؤسس الشركة:

" نحن نحلم أن يسطع إسم لاراكى عالمياً شأن مصنعى السيارات العالميين فى هذا المجال ، كما نأمل أن نستطيع تقديم سيارة جديدة للسوق العالمى بمعدل كل عامين ".

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر