رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
السفير: خليل الذوادي

السفير: خليل الذوادي

مطلوب صالة وطنية للفنون التشكيلية

الأربعاء 28/ديسمبر/2022 - 12:04 م
طباعة
كان الفن التشكيلي البحريني ولا يزال في مقدمة الفنون إحتفاء وعدد المبدعين المشاركين فيه بكل تطوره ومدارسه الفنية، كما يلقى اهتمامًا من الجهات الرسمية وتقام من أجله المعارض التي تشارك فيها جمعيات الفنون التشكيلية التي أُنشئت بجهود ذاتية إضافة إلى دعم الدولة لهذه الجمعيات والاحتفاء بما تقيمه من أنشطة بدأت بالمدارس ثم الفنادق الكبيرة إلى صالات الفنون التابعة للدولة وتلك التابعة للجمعيات الأهلية والصالات التابعة لأفرادهم أحيانًا ممارسين لهذه الفنون أو مشجعين ومقتنيين، علاوة على أولئك الذين عرفوا في مجتمعنا باقتناء الأعمال الفنية التشكيلية البحرينية والزائرة. 

نفتخر بفنانينا التشكيليين عبر أجيال متعددة ومواكبة لنهضة البلاد في مختلف الفنون، ونترحم على رواد الفن التشكيلي مثواهم الجنة ورضوان النعيم وندعو بطول العمر لأولئك المبدعين من الرجال والنساء وهم بلا شك أجيال أعطت وتعطي للفن التشكيلي الأبعاد الكثيرة، بالأمس ودعنا أحد أولئك الرواد المتميزين خاصة في مجال النحت وهو أكاديمي وممارس واستوعب الكثير من مدارس النحت والفنون التشكيلية المرحوم الفنان خليل علي الهاشمي 1949-2022م يرحمه الله، ومثواه الجنة ورضوان النعيم، الذي بدأ مدرسًا بمدرسة الإمام علي بالمنامة ثم تخرج بدرجة ماجستير في النحت من موسكو 1974-1980م، وأصبح فنانًا متفرغًا. 

أجيال ندين لهم بالفضل في تطور الحركة التشكيلية البحرينية وهم أسماء لامعة يُشار إليهم في المحافل الفنية التشكيلية وكل الفنون التي يدخل فيها الفن التشكيلي كرافد من روافد الثقافة البحرينية الأصيلة. 

عندما افتتح متحف البحرين الوطني بالمنامة في زمن المرحوم طارق عبدالرحمن المؤيد وزير الإعلام الأسبق تم تخصيص قاعة الفنون التشكيلية من أعمال رواد الفن التشكيلي البحريني، فكانت المكان الأثير للزوار ولعشاق الفن التشكيلي الذين التقوا بأعمال رواد الفن التشكيلي البحريني وظل معرض الفنون التشكيلية البحريني الذي كان يرعاه المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الأسبق طيب الله ثراه فكان الحريص على رعاية أعمال أبنائه الفنانين التشكيليين منذ بدء هذا المعرض السنوي في الظهور، وكان سموه يرحمه الله يقتني أعمال أبنائه من الفنانين ويناقشهم في أثناء افتتاح المعرض السنوي ويعلق على أعمالهم الفنية، ويتابع التطور الذي طرأ على الفن التشكيلي البحريني. 

وفي زمن وزير الإعلام الراحل طارق عبدالرحمن المؤيد تم افتتاح مركز الفنون بالقرب من متحف البحرين الوطني ليعتبر مركزًا لإقامة المعارض التشكيلية البحرينية والمعارض التشكيلية للفنانين المشاركين من الخارج وكان المركز بمثابة المكان الطبيعي للفنانين حتى جاء من حمل الراية الثقافية في بلادنا وتم الاهتمام بالفنون التشكيلية البحرينية ومدارسه المختلفة في زمن الشيخة مي بنت محمد بن إبراهيم آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار سابقًا، ويقينًا أن الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الحالي الحريص على استمرارية معرض الفنون التشكيلية السنوي. 

إن قصتنا مع الفنون التشكيلية تعود إلى حرص المناهج التعليمية في مدارسنا في مراحله المتعددة على تضمين مادة الرسم في المناهج، وعندما انتقلنا إلى المرحلة الثانوية كان مدرس المادة من الفنانين التشكيليين الرواد؛ فكان الاهتمام بهذه المادة وإن كانت في بعض المراحل لا تدخل في المجموع، لكن ظل الاهتمام ماثلًا، وأتذكر أن الفنان المرحوم الأستاذ/‏ عبدالعزيز زباري والفنان الراحل الأستاذ/‏ ناصر اليوسف والمرحوم الأستاذ الفنان/‏ إسحاق خنجي يحرصون على أن نخرج على الطبيعة ونرسم ما تراه عيوننا، فكان التشجيع هو المعيار لنا، فكان هذا التشجيع بمثابة الحافز لمن يملك موهبة الرسم. 

الفن التشكيلي البحريني من أبرز الفنون التي تزخر بها بلادنا في مختلف أنواع الفنون، وإن الحرص على إبراز الفنون بكل ألوانها وتقسيماتها تُعد أحد روافد السياحة الوطنية وتستقطب الأعداد الكبيرة من عشاق هذا الفن والفنون بشكل عام ونحن نلمس ذلك في الكثير من البلدان التي تعتبر في مقدمة الدول السياحية العالمية.. والفن التشكيلي لا يحتاج إلى لغة لفهمه؛ لأنه هو بنفسه ناطق باللغة التي يفهمها كل عاشق للفن التشكيلي بمدارسه تلاوينه ومعطياته. 

نحتاج في زمننا هذا إلى إقامة وتخصيص صالة كبيرة للفنون التشكيلية بدعم من الدولة تحتضن كل الأعمال الفنية للرواد والأجيال التي أتت بعدهم إلى أعمال الشباب من الجنسين، وتكون مكانًا لاستقطاب عشاق السياحة الثقافية وعندنا -ولله الحمد- في مملكة البحرين تلك الإمكانات الكبيرة للسياحة الثقافية بكل تلاوينها، ونحن بذلك نوفي الفنون التشكيلية حقها؛ وإذا كان الشعر يسجل مرحلة من التطور الأدبي والثقافي للبلدان والشعوب فإن الفن التشكيلي بمدارسه المتعددة ينهض دليلًا على التطور الثقافي والإبداعي للشعب في وطن يقدر الفن والفنانين كمملكة البحرين التي نفخر بالاهتمام الذي تلقاه الثقافة والفنون من قبل القيادة الرشيدة الحكيمة ومن شعب البحرين الذي يقدر الفنون والساعي لإبرازها وتطويرها لما يخدم الحركة الفنية الإبداعية الوطنية. 

وعلى الخير والمحبة نلتقي..

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads