رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
حسين الزيات المالكى

حسين الزيات المالكى

التنمية الحقيقية هى الملاذ الاخير لرفاهية الشعوب

الأحد 03/أبريل/2022 - 08:57 م
طباعة
تعد التنمية الحقيقية للدول المنتجة هى الملاذ الاخير لرفاهيتها ولا يحدث ذلك الا من خلال  الرعاية المستمرة للمدن والقرى المنتجة والسعى الدائم لتنميتها وتطوير ادائها والعمل المستمر على تذليل كل الصعاب التى تواجه ابنائها لتكون النتيجة الاولية منها تصدير منتجاتها لابناء البلد الام ثم السعى لجعل منتجاتها اكثر رواجا من خلال العمل على دفع الشركات الكبرى والمستثمرين لفتح اسواق خارجية لها حتى تساعد على تطوير الاداء والخروج بالمنتج فى صورة تجعل منه عنوان البلد المصدر له كما يساعد الاداء على خلق عنصر منافسة بين القرى المنتجة وبين افرادها فى محاولة لتحسين منتجها حتى يتناسب مع مكانتها بين الدول المنتجة لتلك الصناعات.
 وقد لحظنا فى الاونه الاخيرة صعود نجم دول كثيرة مثل الصين من خلال الإعتماد الجاد على هذه الخطوة والتى نالت نصيبها الاكبر هى ودول كثيرة من دول شرق اسيا حيث اصبحت تلك الدول من النمور الصناعية خلال سنوات قليلة ومنها كانت الإنطلاقة الكبيرة حتى وصلت بمنتجاتها الى الدول الاوربية والامريكتين لتزاحم إحدهم امريكا فى عقر دارها من خلال إقتحام اسواقها وترويج سلع ذات جوده عالية وتميزها برخص ثمنها.
  الاعتماد على الصناعات الصغيرة كان إحدى التجارب للنهوض بصناعتها حتى وصلت للصناعات الثقيلة لتصبح تلك التجربة الناجحة إحدى التجارب الجادة والتى تساعد دول كثيرة فى تطبيقها على أرض الواقع لو إستغلت دولة فى حجم مصر إستغلال التنمية وخلق مناخ جيد للصناعات الصغيرة بالمدن والقرى التى تتميز بهذا الامر  مع توفير كل الامكانيات المتاحة لابنائها مثل المواد الخام على ان يكون للدولة والوزارات المعنية بها الحق فى تسويق المنتج لصالحها مع منح الافراد والصناع العائد المادى الذى يتناسب حتى نمنحهم الاستمرارية والعمل المستمر على النهوض ببلدهم وتبوءها مكانه تليق بها كسابقيها من دول النمور السبع.
  ولو نظرنا للمدن والقرى المنتجة للصناعات اليدوية والصناعات الخفيفة التى نتشر بين ربوع مصرنا الغالية منذ زمن طويل وكانت ذات يوم لها اليد العليا فى صناعة منتجات قطنية مثل مدينة المحلة بمحافظة الغربية والذى نال منتجها من صناعة القطن رواج عالمى دام لسنوات طويلة حتى اصبحت مصر تعرف من خلال اقمشة المحلة بالاسواق العالمية واشهرها مصانع الغزل والنسيج المنتشرة بها.
   ويعد إستخراج المعادن وبيعها او إستخراج الزراعات وتصديرها من دون إدخال صناعة على المنتج والعمل على تطوير الاداء خسارة كبيرة لعدة اسباب ، اولها اننا نملك العنصر البشرى الذى يستطيع توفير كل شئ عندما تتاح له الفرصة للعمل، الامر الثانى تعد مصر من دول المنطقة الغنية بالثروات المعدنية والمحجرية النادرة مما يتيح لابنائها تقديم صناعات تتناسب مع مكانتها القديمة بالمنطقة ، الامر الاكثر غرابة اننا من الدول الزراعية الاولى بالمنطقة بل وبالعالم وقد تعلم منا العالم الزراعة وصناعة الالات العاملة بها حيث يعد  المزراع المصرى من الاوائل فى حرفة الزراعة وقد سجل هذا الانطباع من خلال النقوش التى تظهر على جدران معبدنا. 
 لتجعلن مطالبين بالاستمراية والعمل على خلق جيل منتج ومبدع من خلال صناعات متنوعة يكون مصدرها المدن والقرى المشهورة بالصناعات الصغيرة اليدوية منها والثقيلة وتطويرها للتناسب مع مكانة مصر بالمنطقة والعمل على تحويل تلك المنتجات لتصبح عنوان مصر الدائم بالاسواق العالمية كما تفعل دول نحن نسبقها فى الصناعة والزراعة منذ زمن طويل، ما يجعلنا فخورين بها  ونحن نشاهدها بالاسواق الافريقية والعالمية ، ليعد هذا الامر مطلب هام لنا خلال الفترة القادمة فلا تنهض الامم الا بسواعد ابنائها ومن خلال تنمية حقيقية ملموسة توفر الرخاء والنماء لكل ابناء الوطن الواحد تساعدها على الهروب من إهدار عملة صعبة فى شراء منتجات تكميلة وزراعية قادرين على توفير لتصبح من الاساسيات بالاسواق المحلية وغزو الاسواق العالمية بعد تطويرها التطوير الذى ينافس اقارنها من دول العالم الثالث والتر نالت شهرتها وعرفها الجميع من خلال منتجها والمدون عليه اسمها.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads