عربي وعالمي
الجامعة العربية تحذر من التداعيات السلبية للازمة المالية للاونروا على اللاجئين الفلسطينيين
الإثنين 28/ديسمبر/2020 - 01:22 م

طباعة
sada-elarab.com/559059
حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة تفاقم الأزمة المالية
لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا )
،مشيرا الى انها اتخذت منحا خطيرا في الأسابيع الماضية والتي وصلت لدرجة
عدم قدرة الأونروا على دفع رواتب موظفيها لشهر ديسمبر
2020.
وحذر السفير سعيد ابوعلي الأمين العام المساعد ، رئيس قطاع فلسطين والأراضي
العربية المحتلة بالجامعة العربية فى تصريح له اليوم " من عدم دفع الرواتب
كونه سيؤدي إلى عدم القدرة على الحفاظ على تقديم الوكالة لخدماتها لما
يزيد عن 5.5 مليون لاجئ فلسطيني يعتمدون على الأونروا
بشكل أساسي في التعليم والصحة وفي تلقي الخدمات والدعم الغذائي والتدخلات
الأخرى المنقذة للحياة.
واشار الى ان هذا سيثير ازمة كبيرة والمزيد من التداعيات بمجتمع اللاجئين
بالدول العربية المضيقة والمنطقة، مذكرا بالأعباء الكبيرة التي تتحملها
الدول العربية المضيفة ومساهمات الدول العربية المقتدرة بموازنات الأونروا
بحدود 7.73% من الموازنة.
ونوه الامين العام المساعد إلى ما ورد في رسالة المفوض العام للأونروا أن
تمويل الأونروا سينفذ في يناير 2021 خاصة أن الدخل الإجمالي الذي تلقته
الوكالة في 2019 و2020 لم يتناسب مع التكاليف المطلوبة لتقديم الخدمات
الحيوية، وان هذا الوضع ينذر بكارثة قد تؤدي إلى انهيار
الأونروا وعجزها عن القيام بمهامها وفقا للتفويض الأممي الممنوح لها وفقا
لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949.
ودعا الامين العام المساعد السفير سعيد ابو على " الدول المانحة والأمم
المتحدة لسرعة التحرك للوفاء بالتزاماتها والمبادرة إلى تعجيل تقديم
المساهمات والالتزامات المالية المعتمدة للأونروا لتمكينها من القيام
بمهامها كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين
ولحين التوصل لحل عادل لقضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما دعا ابو على " كافة الدول المانحة للمشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي
المقرر عقده لدعم الأونروا في مطلع العام 2021 برئاسة مشتركة أردنية –
سويدية للتوصل إلى ألية تضمن تمويلا مستداما يمكن التنبؤ به ومتعدد السنوات
للوكالة والابتعاد عن المدى القصير غير المستدام
في إدارة الأزمات.