رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

بحضور الدكتور عباس الطرابيلي.. سفارة الامارات تعقد ندوة عن تسامح الأديان

الخميس 10/ديسمبر/2020 - 09:51 م
صدى العرب
طباعة
شيماء صلاح
أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء  في تمام الساعة الواحدة ظهراً  في مقر البعثة ندوة بعنوان " الإمارات وتسامح الأديان "،,وبحضور أعضاء البعثة وعدد من الحضور والذي قدمها الدكتور عباس الطرابيلي – أحد الكتاب والمؤرخين المصريين الكبار الذين عاصروا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان والذي تحدث عن دور الإمارات في تسامح الأديان منذ تأسيسها، ومن خلال المشاهد الذي عاصرها خلال مرافقته للمغفور له في مراحل تأسيس الدولة وما تلاها من تعاظم وتنامي متواصل لمكانة وقيمة الإمارات على المستوى العربي والدولي، كما تحدث في أحد محاور الندوة عن المواقف والتجارب التاريخية التي مرت بها الإمارات وعن حكمة المغفور له في التعامل معها، والتي وصفها بأنها كانت تسطر كنموذج مثالي لإدارة الموقف حينها، وتناول أيَا في محور أخر خلال الندوة المواقف الإنسانية للمغفور له في سياق بث قيم التسامح بين الأديان، وإعلاء القيم الإنسانية والتعايش المجتمعي بين البشر بمختلف أنواعهم وديانتهم، وأوضح الكيفية التي كان يتعامل بها المغفور له لإعطاء الدروس حول أهمية تلك القيم العليا، وأهمية فصل السياسة عن الدين، وحرية الأديان والمعتقدات، واحترام العقائد والأديان بين البشر، كما تحدث عن السياسة الرشيدة التي تبنها المغفور له، والتي ظلت ثابتة في كل مواقف يمر بها والتي عاصرها المحاضر، وأبرز تلك الوقائع وأثرها على الوطن العربي بقيادته وشعوبه، كما طرح نبذه عن نهج الإمارات الراسخ في نشر الفكر المعتدل والوسطية في العالم، وكيفية بناء تلك القيم في المجتمع الإماراتي ونشرها في المحيط العربي، فضلاً عن نهج الابتعاد والتصدي  لكل أفكار التطرف والإرهاب، وكيف كانت الإمارات تكافح تلك الظواهر السيئة، وأيضاً تحدث عن المساعدات الإنسانية التي طالت مختلف بقاع الأرض، التي تعد أحد الركائز المهمة التي تدل على  الجانب الإنساني والذي يدعم البشرية بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون أو أي ما يفرق بين البشر بمختلف تنوعهم.
وخلال الندوة تحدث صالح السعدي – عن ما قدمته دولة الإمارات في خلال الحقبة الراهنة من رسائل ودعائم لتعظيم قيمة التسامح بين الأديان، وأسهب في شرح جهود الدولة في إرساء تلك القيم على المستوى المحلي والدولي، وكيف أضحت الإمارات من أولى الدول التي تدعم هذه القيم وتنميها، كما أخذ في طرح مفهوم الثقافة الإماراتية بشأن التعايش المجتمعي المتعدد والمتنوع، وكيف ترجمت وثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة بالإمارات هذا التسامح والتعايش كنموذج عالمي حقق صدى على مستوى العالم وبات نموذج يحتذى به في كل بقاع الأرض، وأبرز أيضًا الجهود الحالية التي تقوم بها الإمارات لترسيخ قيم التسامح وبخاصة بعد الإعلان عن توقيع اتفاق السلام التاريخي بين الإمارات وإسرائيل وكيف سيحقق ذلك التعايش والتسامح بالمنطقة العربية، وطرح أيضًا أهم السياسات والتوجهات الحالية للدولة والبرامج التي تتبناها في هذا الإطار، فضلاً عن تكييف القوانين الداخلية لها لتكون من أوائل الدول التي تضع تحث على التسامح والتعايش وتنبذ الكراهية والتعصب والعنصرية، ليصبح سمة محددة يتميز بها الإمارات عن باقي دول العالم، ولتكون نموذج يحتذى به من باقي الدول لتتبني هذا النهج من أجل عالم أفضل، كما تحدث عن المساعدات الإماراتية للعالم في الوقت الحالي وكيف وقفت الإمارات بكل قوتها لمساندة شعوب الأرض خلال جائحة فيروس كورونا بغض النظر عن طبيعة الناس وديانتهم ومكانهم، حيث يمثل ما قدمته الإمارات من مساعدات لدول العالم خلال الجائحة 80% من أجمالي ما تم تقديمه من دول العالم أجمع، في إطار المساندة والدعم للجميع لعبور تلك الأزمة، ولتثبت بالفعل أن الإمارات هي النموذج الأول والعالمي لنشر التسامح وقيمه بين الناس 
 
 وكانت محاور الندوه  الرئيسة:
1. بينما تتصاعد وتيرة الاستقطاب في العالم، تقترح دولة الإمارات تخصيص مساحة للحوار بين الأديان.
2. لماذا تفعل ذلك؟ لدعم الاستقرار العالمي، وزيادة فرص التعاون بشتى ضروبها، وتوسيع نطاق الازدهار الاقتصادي، وتعزيز العلاقات الدولية، ومكافحة التطرف العنيف بجميع أشكاله، وتعزيز التعليم متعدد الثقافات، وتعزيز السلام.
3. ظل التسامح الديني واحتضان التنوع جزءاً أصيلاً في تاريخ دولة الإمارات منذ نشأتها.
4. تستضيف دولة الإمارات ما يربو على 200 جنسية في الوقت الراهن، تتعايش فيها بسلام، وتمارس الشعائر الدينية للأديان الرئيسة كافة.
 
والقت الضوء عن حقائق مهمة وهى الاتي
1. بيت العائلة الإبراهيمية هو تجسيد معماري لجوهر وثيقة الأخوة الإنسانية، ويضم مسجداً وكنيسةً ومعبداً في مساحة مشتركة.
2. تدعو وثيقة الأخوة الإنسانية الجميع إلى وقف استخدام الأديان كذريعة لشن الحروب، وإثارة العنف والتسبب في الأذى، كما تدعو الوثيقة إلى نبذ التطرف بجميع أشكاله.
3. وقّع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر الشريف على وثيقة الأخوة الإنسانية، خلال أول زيارة أجراها قداسة البابا إلى أبو ظبي في شهر فبراير.
4. تم الكشف عن مخططات إنشاء بيت العائلة الإبراهيمية بتاريخ 20 سبتمبر 2019، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك.
5. تشرف اللجنة العليا للأخوة الإنسانية على إنشاء بيت العائلة الإبراهيمية.
6. تم اختيار تصميم المهندس المعماري البريطاني الشهير السير ديفيد أجايي الذي قام أيضاً بتصميم المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الأمريكية الأفريقية، التابع لمعهد سميثسونيان، والذي تبلغ تكلفة إنشائه 540 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 1.98 مليار درهم)، وقد تم افتتاحه في واشنطن في عام 2016.
7. سيكون كل مبنى من المباني الثلاثة على ارتفاع مماثل تعبيراً عن المساواة بين الأديان.
8. سيكون بيت العائلة الإبراهيمية بمثابة مكان للعبادات الدينية، فضلاً عن أنه سيكون مساحة لإقامة المعارض والبرامج والمؤتمرات ومبادرات الحوار بين الأديان.
 وكان السياق  الندوه عن المفاهيم الخاطئة الشائعة خارج دولة الإمارات بشأن عام التسامح هو أنه ليس سوى حملة حكومية فحسب. لذا، تقع على عاتق جميع الكوادر الدبلوماسية الإماراتية مسؤولية فهم واستيعاب الدور الذي لعبه التسامح في تاريخ دولة الإمارات ومشاركة تلك القصة مع الآخرين.
لم تصبح دولة الإمارات متسامحة في العام 2019، بل قامت الدولة على التسامح منذ نشأتها، ويعزى ذلك للرؤية الحكيمة ومقتضى الضرورة.
ففي أعقاب الانسحاب البريطاني من الخليج العربي، وانهاء اتفاقية حماية الإمارات المتصالحة في العام 1968، بقيت الإمارات السبع منفصلة وتعتريها حالة من الضعف والوهن.
في عام 1971، نشأت الدولة المتحدة حديثاً، وكانت تفتقر إلى الأمن، والبنية التحتية، والخدمات الأساسية في وقت سادت فيه الاضطرابات الاقليمية.
ولصون أمن البلاد، أمضى المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، عدة سنوات في إقامة تحالفات متينة تتميز بالاحترام المتبادل مع القادة والحكومات الأخرى من شتى أنحاء العالم، بغض الطرف عن المعتقدات الدينية أو الخلفية الثقافية.
ولضمان تنمية البنية التحتية الوطنية، والخدمات الأساسية، والطرق، والنظام الصحي، والاقتصادي للبلاد، رحب المغفور له، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بقدوم الخبراء والعمال الأجانب إلى دولة الإمارات، من جميع انحاء العالم، بغض النظر عن المعتقدات الدينية أو الخلفية الثقافية.
كان المغفور له، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رجلاً متديناً أيضاً يؤمن بالإسلام المعتدل، ويؤمن بأن جميع البشر إخوة، بغض الطرف عن المعتقدات الدينية أو الخلفية الثقافية.
لذا، كانت دولة الإمارات، منذ بداياتها الأولى، مانحاً سخياً للمساعدات الخارجية للناس في شتى بقاع العالم، بغض النظر عن المعتقدات الدينية أو الخلفية الثقافية.
في عام 2017، أعانت المساعدات الإنسانة والتنموية، التي قدمتها دولة الإمارات 147 بلداً، لذ حظيت الإمارات بلقب أكبر مانح للمساعدات التنموية في العالم، بالنسبة إلى إجمالي الدخل القومي، وذلك للعام الخامس على التوالي.
تتوافق جميع قيم التنوع والانفتاح والتسامح الديني مع مبدأ دولة الإمارات بالتمسك بالإسلام المعتدل، وهو المبدأ الذي تسترشد به الهوية الوطنية لدولة الإمارات منذ عام 1971. وقد تم تكريم الدكتور عباس الطرابيلي بدرع مقدم من السفارة وذلك على ما قدمه من انجازات.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads