رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

مريم الكعبي: العلاقات الإماراتية المصرية دائماً متميزه في كل مراحلها

السبت 05/ديسمبر/2020 - 08:21 م
صدى العرب
طباعة
شيماء صلاح

اقامت سفارة دولة الامارات العربية المتحده  حفل عشاء بمناسة اليوم الوطني الاماراتي ال49 بحضور المستشاره مريم خليفه الكعبي  القائم مريم الكعبي - القائم بالأعمال والمندوب الدائم لدولة الإمارات‬ لدى جامعة الدول العربية بالإنابة و اعضاء البعثة وملحقياتها والمستشار ضياء حمادة - مدير قطاع العربي بوزارة الخارجية المصرية وقد ألقت المستشاره مريم خليفه الكعبي  كلمه بهذه المناسبه العظيمه جاء في نصها الاتى
بداية يسرني ويشرفني  أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " وإلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب  أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى أولياء العهود، ونواب الحكام، وإلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، بمناسبة اليوم الوطني الـ 49، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على قيادتنا الرشيدة دوام التوفيق والسداد، وعلى دولة الإمارات الأمن والأمان.تحتفل دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 2020 بالذكرى 49 لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، حيث امتدت رحلة دولتنا الواثقة نحو التقدم والتنمية، عبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على دربه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " تأتي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا لتذكرنا بالنجاحات والعديد من الإنجازات، التي تحققت خلال مسيرة الـ 49 عاماً تحت راية واحدة وروح واحدة.إن هذا اليوم لدولة الإمارات هو مناسبة وطنية هامة، نقول فيها شكراً من أسعد شعب إلى قيادة الوطن، ونجدد من خلالها تأكيدنا على المضي قدماً على نهج الآباء المؤسسين لتعزيز وترسيخ مؤسسات الاتحاد، وحماية مكتسباته، وإبراز الولاء والانتماء للوطن، وإعلاء القيم، والتمسك بالهوية الوطنية، وتطوير آليات الأداء المؤسسي والعمل المنهجي وفق أسس علمية واستراتيجيات محددة، وصولاً إلى التميز والريادة والإبداع في تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في شتى المجالات.
وشهد العام 2020 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله دخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم "مسبار الأمل"، وبذلك تكون دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وانطلق المسبار في مهمته بتاريخ 20 يوليو 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول العام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة.
واستطاعت دولة الإمارات في هذا العام - الذي شهد أكبر أزمة تواجهها البشرية منذ عقود بسبب جائحة فيروس كوفيد-19 المستجد - أن ترسخ نهجها الإنساني والذي يُعدّ ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية، ولا سيما في تعاونها الدولي وتضامنها مع المجتمعات المحتاجة.وقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم بالتعاون مع جميع الدول ومد يد العون للمجتمعات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، ضمن توطيد أواصر التعاون الدولي والمتعدد الأطراف وترسيخه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم.وقامت الوزارة بدور جوهري في التنسيق مع المنظمات العالمية ًوالجهات الخارجية في مختلف الدول لتأمين المساعدات الحيوية لمواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي الجائحة عملاً بالنهج الذي لطالما اتبعته الدولة ذ في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتخطي التحديات القائمة.وقدمت دولة الإمارات في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار كوفيد-19 المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية إلى 120 دولة حول العالم، واستفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء.ولم يقتصر الدور الإنساني للمساعدات الإماراتية على إرسال المساعدات للدول المحتاجة، بل قامت بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية وهيئاتها المتخصصة وخاصة منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي للمساعدة في إيصال المستلزمات الطبية والغذائية لبعض الدول، والمساعدة في تعزيز قدرة تلك المنظمات في الوصول إلى كافة الدول المتضررة في بقاع الأرض كافة.وفي هذا الصدد، أصبحت دولة الإمارات الشريان الرئيس للعمليات اللوجستية للمنظمات الدولية حيث تتواجد مخازنها الاستراتيجية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي والتي تعد المستجيب الأول للأزمات العالمية وخاصة المساعدات المرتبطة بجهود مواجهة الفيروس.
وتحرص دولة الإمارات على أن تكون مركزاً لوجستياً لتوزيع لقاح كوفيد-19 عالمياً في إطار جهودها لمساعدة العالم لمواجهة فيروس كورونا وتمهيد الطريق لتعافي الاقتصاد العالمي.وفي خضم الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 التي ضربت العالم، تم تأجيل انعقاد إكسبو 2020 دبي، إذ تظل صحة وسلامة جميع المشاركين على رأس أولويات الدولة، ولا سيما بسبب تأثر دول العالم إلى حد كبير بتفشي الفيروس، حيث أعربت عن حاجتها إلى تأجيل افتتاح إكسبو 2020 دبي لمدة عام لتمكينها من التغلب على هذا التحدي، وقد أيدت دولة الإمارات هذا الاقتراح في اجتماع اللجنة التوجيهية بروح من التضامن والوحدة.وتفتخر دولة الإمارات باستضافة إكسبو الدولي 2020 دبي، حيث ستتزامن استضافته في أكتوبر من العام المقبل والذي سيستمر لمدة ستة أشهر مع احتفالات دولة الإمارات بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس الاتحاد. ما سيسمح لجميع المشاركين بتجاوز تبعات كوفيد-19، ويتيح فرصة استثنائية للتركيز على الرغبة المشتركة في صياغة فكر جديد لإيجاد الحلول لمجموعة من أكثر التحديات إلحاحاً.
السيدات والسادة ،،إن العلاقات الإماراتية - المصرية كانت دائماً متميزة في كل مراحلها، ليس فقط على المستوى الرسمي وإنما على المستوى الشعبي كذلك، لأن الشعبين، الإماراتي والمصري، يرتبطان بوشائج قوية من المحبة والاحترام المتبادل والأخوة، ما يدعم علاقاتنا في المجالات الأخرى.
 كما أن العلاقات بين الإمارات ومصر تاريخية واستراتيجية، وتقوم على الثقة والتفاهم والمصير المشترك، فتاريخُنا ومصيرُنا المشترك نسج خيوط تلك العلاقة الوثيقة بين البلدين، ولأننا نحتفل اليوم بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 في القاهرة، فإننا لابد أن نتذكر ما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من بناءً ودعم لقواعد الروابط التي أسست تلك العلاقة الأخوية بين البلدين، فقد ظل رحمه الله يكن لمصر حباً كبيراً وتقديراً خاصاً، حيث كان يعدها قلب العالم العربي وركيزة أساسية لأمنه واستقراره. وهو ما ثبتت متانة العلاقات الإماراتية - المصرية وخصوصيتها وما تستند إليه من إرث ثري وقواعد صلبة وإرادة سياسية قوية، حيث وقف البلدان معاً بإخلاص وقوة ضد المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومستقبل دولها.
السيدات والسادة ،،أن دولة الإمارات لديها توجه استراتيجي بإيجاد أفضل علاقات مع مصر الشقيقة في كل المجالات. وقد شهدت السنوات الأخيرة تطوراً متناميًا في زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية بمصر والتي بلغت نحو 6.8 مليار دولار، كما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى 1264 شركة، وهو ما جعل الإمارات الشريك الاستثماري الأول دوليًا وعربيًا لمصر وفقًا بيانات الهيئة العامة للاستثمار، كما أن هناك تزايد متواصل في مستويات التبادل التجاري، وهو ما يعد شاهداً قوياً ومؤشراً صادقاً على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات.
السيدات والسادة،إن احتفالنا بهذه المناسبة فرصة لكي نشكر الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من قيادة رشيدة لا تدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن، وتحقيق رفاهية وسعادة المواطن والمقيم، وإننا نعاهد الله أن نواصل مسيرتنا بالمزيد من العزم والإصرار على بناء المستقبل الذي تتطلع إليه دولة الإمارات، والذي يرسخ الولاء للوطن وقيادته، واحترام الدستور، والامتثال للقانون، والالتزام بقيم المجتمع وإرساء قيم التسامح والإخاء.كل عام والإمارات العربية المتحدة في تقدم وتطور وازدهار، وشعبها بخير وأمان ورفعة،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته و تحتفل دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر  من كل عام بذكرى تأسيسها حيث امتدت رحلة دولتنا الواثقة نحو التقدم والتنمية، عبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على دربه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولقد شهد عام 2020 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله استطاعت دولة الإمارات من مواصلة جهودها الوطنية الطموحة عبر إطلاق محطة للطاقة النووية ال دول سلمية، الأولى من نوعها في المنطقة، كما دخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم "مسبار الأمل"، وبذلك تكون دولة الإمارات واحدة من بين تسع فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وانطلق المسبار في مهمته بتاريخ 20 يوليو 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة. 
2020: عام الاستعداد للخمسين المقبلة وتصميم مستقبل الإمارات أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ""، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن عام 2020 هو "عام الاستعداد للخمسين"، وكان هذا الإعلان شارة البدء في صياغة استراتيجية عمل وطنية هي الأكبر من نوعها للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة على كافة المستويات الاتحادية والمحلية، والاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات عام 2021، وذلك بمشاركة كافة فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والقطاع الحكومي والخاص  في تصميم مستقبل الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات.وفي هذا الإطار تم تشكيل لجنة الاستعداد للخمسين وبدأت فرق العمل جهودها آخذة بعين الاعتبار المنجزات والقفزات التنموية التي حققتها الدولة في الخمسين عاماً الأولى من عمرها، والتي خطط لها الآباء المؤسسون وعملوا عليها لتواصل القيادة الرشيدة العمل على النهج ذاته ولتتواصل التنمية إلى يومنا الحالي.وبحسب أهم التقارير التنافسية العالمية، استطاعت دولة الإمارات أن تحتل المركز الأول عالمياً في 121 مؤشراً، والمركز الأول عربياً في 479 مؤشراً. كما تبوأت مكانها بين أفضل خمس دول في العالم في 189 مؤشراً. كما بدأت دولة الإمارات اليوم في وضع خطتها التنموية الشاملة للخمسين عاماً القادمة والتي يبدأ نطاقها الزمني من عام 2021، وهو العام الذي تحتفل فيه الدولة بيوبيلها الذهبي، إلى العام 2071 عام مئوية الإمارات.
الخارجية العين الساهرة على مواطني الدولة ونافذتها على العالم في أصعب الأزماتواصلت دولة الإمارات مبادراتها الإنسانية الرائدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19) تجسيداً لرسالتها السامية التي تسعى من خلالها إلى إعلاء قيم التضامن والتآزر حول العالم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة. 
وقد قادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث خطة الاستجابة، حيث بادرت ومنذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بإجلاء مواطني الدولة من عدد من الدول المتأثرة، ونوّهت إلى المواطنين المتواجدين خارج الدولة بأهمية اتباع تعليمات وإجراءات السلامة والوقاية الطبية والتسجيل في خدمة تواجدي والتواصل مع السفارات في بلد المقر أو بمركز الاتصال في الوزارة عند الضرورة. وفي هذا الإطار فقد أنجزت دولة الإمارات 166 عملية إجلاء جوية وبرية لمواطني الدولة ومرافقيهم حتى الآن، تضمنت 4043 شخصاً من 61 دولة.  كما قامت دولة الإمارات بإجلاء عدد من رعايا دول شقيقة وصديقة تقطعت بهم السبل في دول وجزر أخرى، تماشياً مع الجهود التي تبذلها الدولة في إطار تضامنها مع الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد، وتمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم، ولم شملهم بعائلاتهم. وتأكيداً على نهجها الإنساني الرائد في دعم ومساندة كافة المقيمين على أرضها وتجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على التعاون المشترك مع دول العالم لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، فقد شملت مبادرات الدولة الإنسانية وعمليات الإجلاء خلال أزمة (كوفيد-19) عدداً من مقيميها الذين كانوا متواجدين في الخارج لدى تعليق الرحلات الجوية.كما قدمت دولة الإمارات في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس (كوفيد-19)، المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية إلى 120 دولة حول العالم، واستفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء.وقد برهنت هذه المساعدات على الإمكانيات والقدرات الهائلة للقدرات اللوجستية والتخزينية لدولة الإمارات والتي مكنتها من الوصول إلى 120 دولة حول العالم، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تعاني منها أغلب قطاعات الشحن والتخزين العالمية.ولم يقتصر الدور الإنساني للمساعدات الإماراتية على إرسال المساعدات للدول المحتاجة، بل قامت بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية وهيئاتها المتخصصة وخاصة منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي للمساعدة في إيصال المستلزمات الطبية والغذائية لبعض الدول، وتعزيز قدرة تلك المنظمات في الوصول إلى كافة الدول المتضررة في كافة بقاع الأرض.وقد قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بتجهيز وإرسال أكثر من 80 % من الشحنات المرسلة من منظمة الصحة العالمية والتي تتضمن معدات الحماية الشخصية إلى أكثر من 100 دولة حول العالم من خلال أكثر من 132 شحنة.وأعلنت دولة الإمارات التزامها بدعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتعزيز جهوده في مساعدة الدول لمكافحة وباء (كوفيد–19)، وقامت بإنشاء جسر جوي مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، لضمان استمرارية سلسلة التوريد للشحنات والخدمات الطبية والإنسانية الأساسية اللازمة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا، ضمن إطار اتفاقية لتقديم أجهزة فحص (كوفيد–19) بقيمة 10 مليون دولار أمريكي.وبذلك نجحت دولة الإمارات في إيصال حزمة من الرسائل المحورية للعالم في تعاملها مع الظروف المستجدة، والتي عكست في مجملها المرتكزات التي تأسست عليها الدولة في شتى مناحي الحياة وفي مقدمتها مبادئ البذل والعطاء وخدمة الإنسانية جمعاء.
الدبلوماسية: بين واقع جديد ورسم المستقبل فرضت الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد ضرورة التأقلم مع واقع جديد في كافة المجالات والذي تطلب نقلة نوعية وإعادة النظر في دبلوماسية المستقبل. واعتمدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أحدث أساليب التواصل عن بعد ضمن إطار الدبلوماسية العامة والثقافية، فاستضافت عدداً من الوزراء والمسؤولين وسفراء الدولة والسفراء الأجانب والاختصاصيين خلال الماراثون الثقافي عبر الإنترنت في سلسلة من الندوات عن بعد تم بثها عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة. وشهد الماراثون الثقافي سلسلة من الجلسات الأسبوعية تناولت مواضيع متعددة من "دبلوماسية الفضاء" إلى "نظرة مركزة على أمريكا اللاتينية" و"دروس في الدبلوماسية الثقافية من نيجيريا" و"الإمارات والسعودية، وحدة الثقافة وشراكة المصير" فضلاً عن "الإمارات واليابان، جهود مشتركة لمكافحة الأزمات" و"دور السفارات في المستقبل" بالإضافة "(كوفيد-19): كيف ساعدت الأزمة في تعزيز ثقافة التضامن". كما عقدت سفارات الدولة وبعثاتها في الخارج جلسات ثقافية عن بعد منها الحوار الافتراضي حول السلسلة الوثائقية "تاريخ الإمارات" والتي عقدتها سفارة الدولة لدى المملكة المتحدة. وفي هذا الإطار، عقد مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع مجلس الشباب الدبلوماسي في وزارة خارجية الاتحاد الروسي حلقة شبابية بعنوان "مستقبل الدبلوماسية ما بعد (كوفيد-19)" يوم 8 يونيو 2020، وتم خلال هذه الحلقة استعراض آراء وأفكار الدبلوماسيين الشباب من البلدين حول تأثير أزمة (كوفيد-19) على العمل الدبلوماسي في المستقبل، حيث أكدّوا على أهمية دور الشباب في الإعداد لمستقبل العمل الدبلوماسي، وضرورة توظيف الأدوات الافتراضية والتكنولوجيا الحديثة بشكل أكبر في المجال الدبلوماسي. بناءً على الدروس المستفادة من هذه الأزمة. 
حكومة بناء المستقبل ما بعد (كوفيد-19) والقرارات الوزارية الجديدةاتخذت حكومة دولة الإمارات عدة إجراءات في إطار الاستعداد للمستقبل، والتعامل مع تبعات (كوفيد-19)، وشمل ذلك مراجعة هيكل الحكومة وحجمها، وإمكانية دمج وزارات وتغيير هيئات، وخلق حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة لتواكب أولويات وطنية جديدة ومختلفة.وفي 5 يوليو 2020 اعتمد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " هيكلاً جديداً للحكومة الاتحادية، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " بالتشاور مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن التشكيل الوزاري الجديد، مؤكداً تسخير كافة الموارد للحفاظ على المكتسبات وتسريع مسيرة التنمية.وتمّت مراجعة هيكل الحكومة وحجمها، كما تم دمج وزارات واستحداث تغييرات، وشمل التشكيل الوزاري الجديد إلغاء 50% من مراكز الخدمة الحكومية وتحويلها لمنصات رقمية خلال عامين، ودمج نحو 50% من الهيئات الاتحادية مع بعضها أو ضمن وزارات، بالإضافة إلى استحداث مناصب وزراء دولة جدد، وخلق مناصب رؤساء تنفيذيين في قطاعات تخصصية.
وعن تحديات المستقبل اعتمدت دولة الإمارات التنويع الاقتصادي كأولوية تحسباً للتحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة والعالم.وبذلت دولة الإمارات جهوداً كبيرةً لتنويع اقتصادها وتشهد اليوم تطورات ملحوظة وتوسعاً في العديد من القطاعات غير النفطية، بما في ذلك وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والطاقة المتجددة والتصنيع والطيران التجاري.وترتكز الاستدامة في دولة الإمارات على عدة قطاعات حيوية مثل الاقتصاد والصناعة والتي تسير جنباً إلى جنب، وأكدت سياسة التنويع التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات على تطوير القطاعات غير النفطية لخلق اقتصاد أكثر قوة. ففي عام 1975، كان النفط يشكل 58.4 % من الاقتصاد. وفي عام 2018، بات النفط يشكل 25.9 %. ومن المتوقع أن يشكل النفط 20 % من الاقتصاد بحلول عام 2025، مما يشير إلى انخفاض كبير وتحول إلى نمو القطاعات غير النفطية.وتم سن تشريعات لتحفيز القطاع الإبداعي، وصممت المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم لتمكين المبتكرين والمبدعين والمؤسسات الصغيرة من الازدهار. وتهدف هذه المبادرات إلى السماح للشركات القائمة بالنمو مع تشجيع الشركات الناشئة على العمل في دولة الإمارات. وتأخذ حكومة دولة الإمارات في الاعتبار المتغيرات الاجتماعية المختلفة عند تبنيها لأي نوع من السياسات، من أجل تحقيق التوازن مع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وتحرص الحكومة على ضمان تحقيق هذه السياسات الاستقرار الاجتماعي في نهاية المطاف لجميع شرائح المجتمع من خلال دراسة جميع الآثار الممكنة على المديين القصير والطويل. 
عام 2021 ورياح المستقبل تعتزم دولة الإمارات بحلول عام 2021 تحقيق رؤية الإمارات لهذا العام، والتي تهدف لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد. وتتضمن الأجندة الوطنية مجموعة من المؤشرات الوطنية في قطاعات التعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن، والإسكان، والبنية التحتية، والخدمات الحكومية.. وتحظى هذه المؤشرات بمتابعة دورية من قبل القيادة بهدف ضمان تحقيق مستهدفاتها بحلول عام 2021.  

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads