رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
ياسـر هـاشـم

ياسـر هـاشـم

احذروا الشائعات

السبت 19/سبتمبر/2020 - 12:27 م
طباعة
تعتبر الشائعات من أخطر الأسلحة المدمرة على كيان أى مجتمع، خصوصًا أن ترويجها فى العصر الحالى يستغل التقدم التكنولوجى ومنصات التواصل الاجتماعى لبث الأكاذيب والسموم بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

فى أكثر من مناسبة تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن خطر الشائعات على المجتمعات، ولذلك يجب على الباحثين دراسة تلك الظاهرة التى لا تتوقف، من كافة النواحى الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والقانونية، لحماية المجتمع من شرورها.

مؤخرًا قرأت بحثًا قيمًا للمستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان "الحماية القانونية للمجتمع من بث الشائعات والأخبار الكاذبة وتأثيرها فى الأمن القومى.. دراسة تحليلية فى ضوء الحفاظ على النسق القيمى والبناء الاجتماعى وحماية الأمن القومى واستراتيجية المواجهة للقضاء على الشائعات".

إن بعض الشائعات تكون ذات صبغة سياسية، وهى التى تهدف مباشرة إلى تقويض الأمن العام فى المجتمع وخلق روح من السخط والعداء تجاهها، وقد تكون اقتصادية، وتهدف إلى إضعاف مركز الدولة المالى والثقة فيه، وخلق مناخ طارد للاستثمار، بل التشكيك فى جدية مشروعاتها القومية العملاقة.

لعل ضرب الاقتصاد بالشائعات هو هدف رئيسى للجماعات الإرهابية وأعداء الوطن فى الخارج والداخل على حد سواء، ولا يختلف ذلك عن الشائعات الأخلاقية التى تستهدف أشخاصًا بعينهم لتشويه صورتهم أمام الجمهور، كما لا يمكن إنكار خطورة الشائعة الدينية التى تعتمد على بث ونشر فتاوى متشددة لا تتفق وصحيح الدين ومنهجه الوسطى.

نعتقد أن الشائعات التى يتم بثها بين فترة وأخرى، تستهدف إضعاف الروح المعنوية للشعب، بهدف بث روح الفرقة والانقسام والكراهية والبغضاء بين صفوفه وأطيافه، لذا فهى حرب للعقول، مسرح القتال فيها عقول الناس لجذبهم وتشكيل وجدانهم وقناعتهم بالكذب والافتراء، أيَّا كان مصدرها، خصوصًا عندما يكون مصدرها دولة معادية أو أشخاص أو جماعة إرهابية مارقة تلجأ إلى التضليل بهدف زعزعة الاستقرار وخلق حالة من عدم الثقة فى قيادة البلاد.

إن الشائعات خصوصًا فى وقت الأزمات تفتك بالمجتمعات وتزعزع أمنها، ولها آثار سلبية كونها تخلق الكثير من القلق والعبث بالصحة النفسية للأفراد، وتؤثر على أمن واستقرار الدول، كما تعد وسيلة لخرق وحدة الوطن والمساس بأمنه ووحدته.

ويبقى التأكيد على الجميع أن ينتبهوا جيدًا وعدم الانجرار وراء الشائعات التى تقوض الأمن والاستقرار، والابتعاد عن أبواق الشر المغرضة، التى تسعى للتخريب وتصدير الإحباط، وخلق حالة من العداء بين الشعب وقيادته.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads