عربي وعالمي
وول ستريت: إرهابيون يستغلون ثغرات للتحايل على العقوبات الدولية ضد الإرهاب وأبرزهم قطري
الخميس 20/يونيو/2019 - 11:47 م

طباعة
sada-elarab.com/151972
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن وجود ثغرات في نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرهابيين وداعميين لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" المدرجين على القوائم السوداء والتي من شأنها تمكينهم من من الوصول إلى حساباتهم المصرفية رغم قرارات الأمم المتحدة بتجميد أصولهم.
وتوصلت الصحيفة الأمريكية عقب إجراء تحقيق في هذه القضية إلى وثائق تؤكد تمكن العناصر الإرهابية من الوصول إلى حساباتهم المصرفية مثل القطري خليفة السبيعي المدرج على قوائم الإرهاب الدولية، والذي تتهمه واشنطن بأنه "رجل القاعدة الأول في قطر"، حيث دعم قادة التنظيم الإرهابي بمن فيهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من ستبمر، وهو يعد من أبرز المستفيدين من هذه الثغرات.
وأدرج السبيعي ضمن القائمة السوداء للإرهاب عام 2008، لكن سمحت له الأمم المتحدة منذ حينها بالحصول على ما يصل إلى 10 آلاف دولار شهريا من الحسابات المجمدة من أجل "الاحتياجات الأساسية"، طبقًا للوثائق وأشخاص مطلعين على الأمر.
وتظهر سجلات الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سمح للأفراد المدرجين في القائمة السوداء بالوصول إلى حساباتهم في 71 طلبا من أصل 72، بين عامي 2008 و 2018.
لا يُفترض أن يكون لأعضاء وأنصار الجماعات الإرهابية المدرجة أسماؤهم في القائمة السوداء من قبل الأمم المتحدة، إمكانية الوصول إلى أي شكل من أشكال التمويل، لضمان عدم قدرتهم على دعم أو شن هجمات إضافية.
لكن للسماح لهم بدفع نفقات المعيشة الأساسية، من المفترض أن تتقدم بلدانهم الأصلية للحصول على إعفاءات من الأمم المتحدة تتيح لهم الوصول إلى مبالغ صغيرة من المال بناء على طلب ميزانية مفصل، لدفع تكاليف الطعام والسكن وغيرها من الضروريات.
يقول بعض مسؤولي الأمم المتحدة، إن الدول الأعضاء لا تراقب الإرهابيين المدرجة أسماؤهم في القائمة السوداء ويعيشون داخل حدودها بما فيه الكفاية، كما أنها تفشل في منع حصول هؤلاء الأفراد على التمويل.
وفي المقابل، يرون أن إجراء الإعفاءات منظم بشكل كبير ويفتقر إلى الرقابة، حيث تُمنح لأي شخص يطلب مبالغ ولو كانت كبيرة بشكل غير مبرر، وغير مفصلة على النحو المطلوب، كما أنه لا توجد عمليات تدقيق للإنفاق.