عربي وعالمي
أقدم دير مسيحي في الإمــارات مفتوح للزوّار.. التاريخ من منظور جـديد
الجمعة 14/يونيو/2019 - 11:49 ص

طباعة
sada-elarab.com/150901
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن «كنيسة ودير صير بني ياس مكنتنا من فهم تاريخنا القديم من منظور جديد قائم على الفهم المعمّق للتسامح وقبول التنوّع الإنساني، الذي يركّز على أهمية تبادل الحوار مع الثقافات الأخرى ومد جسور التواصل، حيث يجسّد الموقع أحد أعمق صور القبول بالآخر والتنوّع الحضاري، وذلك بالتزامن مع (عام التسامح)، الذي انطلق هذا العام مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية للدولة».
ويستعد موقع كنيسة ودير صير بني ياس، أول موقع مسيحي يتم اكتشافه في الدولة، لاستقبال الوفود السياحية والزوّار بداية من اليوم، بعد انتهاء عمليات الحفاظ على الموقع وتجهيزه من قبل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وقام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، صباح أمس، بتدشين الموقع رسمياً، بحضور رئيس الدائرة، محمد خليفة المبارك، ووكيل الدائرة، سيف غباش، وخبراء آثار ومتخصصين في مجالات التراث ورجال دين.
ومرت كنيسة ودير صير بني ياس، التي تعود إلى القرنين السابع والثامن الميلادي، بمراحل عدة خلال اكتشافها، حيث تم اكتشاف مباني الموقع في عام 1992، تبعها العديد من أعمال التنقيب لاستكشاف المهاجع الشرقية والشمالية بالدير والكنيسة والسور المحيط والمنازل ذات الفناء، وفي عام 1994 ثبت أن المخطط المعماري للموقع يعود إلى كنيسة، إذ عثر على أول صلبان مصنوعة من الجص. ولكن لم يتم تعريفها ككنيسة لعدم العثور على شكل الصلبان المميزة للكنيسة ضمن قطع الجص القليلة التي وجدت في الموقع، والتي تحمل زخارف دقيقة. وعُثر في الموقع على مئات من البقايا الأثرية في الكنيسة والدير والمنازل القريبة، التي تعكس اعتماد السكان على البحر للحصول على الغذاء، إضافة إلى رعي الماشية والأغنام والماعز. ويشير الزجاج والسيراميك في الموقع إلى تجارة السكان الواسعة في هذه الفترة عبر الخليج العربي. واستمرت الكنيسة - التي تقع ضمن شبكات الاتصال المسيحي، والتي نشأت في منطقة الخليج أثناء الحقبة الإسلامية المبكرة - في الازدهار حتى بعد انتشار الإسلام في المنطقة