عربي وعالمي
الجامعة العربية تدعو لتعزيز مسيرة العمل الاعلامي التنموي بالمنطقة
الثلاثاء 30/أبريل/2019 - 05:16 م

طباعة
sada-elarab.com/144923
دعت الجامعة العربية الى تبادل الخبرات والمعارف واللقاءات الفكرية من اجل الخروج بمقترحات تعزز مسيرة العمل الاعلامي في المنطقة العربية خاصة الاعلام التنموي،مشددة على ضرورة التصدي للاعلام الذي يهدف الى نشر الإشاعات والأخبار المضللة قصد الاساءةً الى السياسات التنموية.
جاء ذلك في كلمة السفير بدر الدين علالي الامين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع والاتصال والإعلام خلال افتتاح ورشة العمل التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامةً للجامعة العربية تحت عنوان"دور الإعلام التنموي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"،بمشاركة عدد من الجهات المعنية بالبحوث والدراسات الإعلامية في وزارات الإعلام بالدول العربية، والعديد من الشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة وكبار الإعلاميين المتخصصين بالإعلام والتنمية المستدامة في الدول العربية ، والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية.
وقال علالي ان هذه الورشة تأتي لمناقشة دور الاعلام التنموي في تحقيق أهداف التنمية المستدامةً في ضوء النظريات العلمية للباحثين في هذا المجال والتجارب العملية لمؤسسات الاعلام العربي وابراز الممارسات الفضلى في هذا الشأن على مستوى الدول العربية وغيرها وسبل الاستفادة منها.
ولفت الى ان التنمية تشكل احد اهم الأولويات لكل دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين ،موضحا ان الاقتصاد الدولي حقق خلال هذه الفترة نموا ملحوظا شمل جل دول العالم .
وتابع قائلا:ان هذا النمو للناتج القومي لم يرق الى مستوى التنمية في كل الدول النامية ،موضحا ان هذا يتطلب تغييرات اقتصادية واجتماعية وثقافية تجعل من الانسان الهدف والوسيلة وترقى به وبالمجتمع الى مستوى عال من الوعي والمسؤولية وتوفر ظروف العيش الكريم لكل إنسان.
واضاف:منذ عام ٢٠٠٠ أطلقت الامم المتحدة مبادرات تنموية بهدف تركيز جهود الدول الاعضاء على تحقيق بعض الأهداف خاصة الاجتماعية في إطار الخطة الانمائية للألفية قبل ان تعتمد سنة٢٠١٥ خطة التنمية المستدامة للفترة ٢٠١٥-٢٠٣٠ والتي تشمل زيادة على الأهداف الاجتماعية أهدافا اقتصادية وبيئية وتشمل أيضا التزامات مشتركة للدول ووسائل التنفيذ والشراكة .
واضاف علالي ان هذه الخطة لا تكتسي طابعا الزاميا للدول من الناحية القانونية بل هى تعهد دولي للعمل التنموي،موضحا انه يتم متابعة الخطة بصفة دورية كل عام من خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة والذي يعقد عادة في شهر يوليو بنيويورك.
واشار علالي الى ان كل الدول العربية اعتمدت أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر ٢٠١٥ حيث ساهمت في إطاري الجامعة العربية والأمم المتحدة في كل الاجتماعات والمناقشات التي أدت الى تحديد الأهداف المذكورة مع التأكيد من مراعاتها للأولويات .
وقال علالي إن الإعلام يلعب دورا رئيسيا في تعريف الرأي العام بسياسات التنمية المستدامة وهو وصلة وصل بين الجمهور وصناع السياسات.
وقال إن الاستراتيجية الإعلامية العربية أكدت على أهمية التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن مجلسا وزراء الإعلام العرب كان قد وافق على الخارطة الإعلامية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة ثم اعتمدها مجلس وزراء الخارجية العرب.
ولفت إلى ظهر تحدي جديد ، هو وجود كيانات خارجة عن السيطرة تبث على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا ضرورة إيجاد حلول مباشرة وعملية، للإعلام خارج عن السيطرة الذي تستخدمه مجموعات وجماعات تنشر أفكار امضللة تعرقل سياسات التنمية المستدامة، وأهمية التصدي للشائعات التي تؤثر على سياسات التنمية المستدامة.
ويأتي انعقاد هذه الورشة العلمية في إطار جهود قطاع الإعلام والاتصال- إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في رصد ومتابعة دور الإعلام العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على دور الإعلام في تعزيز الوعي ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال طاولة مستديرة (عصف فكري) لتقديم رؤية واضحة حول وسائل وآليات النهوض بالإعلام في المجال التنموي.
و يشارك في هذه الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات الإعلامية في وزارات الإعلام بالدول العربية، والعديد من الشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة وكبار الإعلاميين المتخصصين بالإعلام والتنمية المستدامة في الدول العربية ، والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية.
وتناقش الورشة أربعة محاور أساسية:
المحور الأول يتناول مفاهيم ومصطلحات عامة حول وهي الإعلام التنموي- التنمية المستدامة (مهامها ومتطلبات تحقيقها)، العلاقة بين الإعلام والتنمية المستدامة، مسؤولية وسائل الإعلام التنموي تجاه عملية التنمية المستدامة، النظرية المفسرة لدور الإعلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أما المحور الثاني فيدور دور الإعلام في تحقيق التنمية المستدامة، بينما يتضمن المحور الثالث عرض التجارب الناجعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فيما يتضمن المحور الرابع: مناقشات مفتوحة (عصف فكري) حول متطلبات تحقيق الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.