عربي وعالمي
المجلس الوطني الفلسطيني يستنكر استمرار النهج الإسرائيلي القائم على قتل الأبرياء ورفض السلام
الثلاثاء 09/أبريل/2019 - 07:49 م

طباعة
sada-elarab.com/141453
استنكر المجلس الوطني الفلسطيني ، استمرار النهج الاسرائيلي القمعي القائم على قتل الأبرياء أطفالا ونساء ومصادرة مصادر المياه ونصب الحواجز ورفض عملية السلام بالكامل وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح ، في بيان اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى مذبحة دير ياسين ، إن المجلس يستذكر هذه الذكرى الأليمة التي وقعت في التاسع من إبريل عام 1948 وما نتج عنها ، مشيرا إلى استمرار هذا النهج والأسلوب من قبل اسرائيل (الدولة القائمة بالاحتلال) ، فما يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي في هذه الايام من قتل للابرياء اطفالاً ونساءً ومصادرة مصادر المياه ونصب الحواجز ورفض لعملية السلام بالكامل بدءأً من رفض حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية "وما نراه الآن في هذا اليوم الدامي من سباق محموم بين المرشحين من تصريحات عنصرية لانتخابات الكنيست القادم ، يمثل الدليل على الطريق التي يسير بها قادة اسرائيل؛ وهو طريق تفوح منه رائحة العنصرية والارهاب .
وأضاف السفير صبيح "إن ذكرى 9 إبريل 1948 تعيش في عقل وذاكرة الشعب الفلسطيني ولن ينسى وهو على قناعة تامة أن ما تقوم به القوات الاسرائيلية على مدار الساعة في ارضنا الفلسطينية وبتنسيق كامل وتخطيط واضح يشارك فيها لاستخدام المستوطنين ؛وانتهاكهم اليومي للمقدسات الاسلامية والمسيحية دليلٌ واضح ، ما هو إلا استمراراً لنهج والعقيدة التي بدأت في "دير ياسين" .
وحذر صبيح من هذه السياسة ومن يساندها في البيت الأبيض ، مؤكدا أن هناك مسؤولية دولية تقع على عاتق مجلس الامن وبشكل خاص الدول دائمة العضوية فيه التي هي مسؤولة مسؤولية كاملة للحفاظ على السلم والامن الدوليين وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة .
ورأى "صبيح " أن خروج الإدارة الأمريكية عن ذلك ، هو دعم للإرهاب والعدوان وخرق لميثاق الأمم المتحدة وانتهاك للقرارات الدولية الأمر الذي يترتب عليه عدم استقرار المنطقة ومزيد من سفك الدماء والفوضى .
وأكد صبيح أن الشعب الفلسطيني ، وفي طليعته المجلس الوطني الفلسطيني ، أتاح كل الفرص للسلام وصولاً الى حل الدولتين من خلال مبادرة السلام العربية لانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة 194 .
وشدد السفير صبيح على رفضه التام لقيام دولة فلسطينية في غزة أو قيام دولة فلسطينية بدون غزة ، مؤكدا أن المجلس الوطني اللسطيني لن يرضى بالتوطين في غير أرضه وبناء مستقبله وحقه في تقرير المصير على ارضه .
وكانت منظمة "الأرجون" الارهابية بزعامة مناحم بيجن ومنظمة "شتيرن ليحي" بقيادة اسحق شامير وبالتنسيق الكامل مع منظمة "الهاجانا"، نواة جيش الدفاع الاسرائليي الحالي ، قد هاجمت في 9 إبريل 1948 سكان قرية "ديرياسين" وهم نيام ،وبدأت بالقاء المتفجرات الديناميت والقنابل اليدوية ،واطلاق النار على كل من يتحرك في القرية ، وتسببت هذه المذبحة باستشهاد 260 من الفلسطينيين العزل ، في الوقت الذي كانت القرية قد اتفقت مع المستوطنات المجاورة بعدم الاعتداء. وقد اعترف مناحم بيجن " أن مذبحة "دير ياسين" مع غيرها من المجازر الأخرى أسهمت في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي ، مشيرا إلى أنه لولا مذبحة دير ياسين لما قامت اسرائيل وقد كشف النقاب بعد سنوات أن جميع التنظيمات الصهيونية كانت ضالعة في ارتكاب تلك المذبحة وغيرها .