اقتصاد
مدير إستثمار عالمى يرصد التعامل الصحيح بالبورصة.. ويقدم تحليلا لفوتسى مقارنا بالإيجى إكس 30
الأحد 06/مايو/2018 - 02:03 م

طباعة
sada-elarab.com/96568
تعتمد العلاقه الأساسيه بين الأسهم والمؤشرات على مبدأ علمى يقاس به آداء الأسهم ، والمستثمر الذكى هو الذى يتعلم من أساليب مديرى الإستثمار الدوليين فى إدارة المحفظه الخاصه به بجميع إستثماراته .
على المستثمر أن يتعامل بطريقة مديرى الإستثمار الدوليين للوصول لأهدافه..
وفى هذا السياق صرح " محمود محسن"مدير غرفة الماملات الدوليه بالبنك الزراعى المصرى والخبير الإستثمارى العالمى أن كيفية إتخاذ القرار الإستثمارى بمقارنة آداء الأسواق المختلفه مرحلة إتخاذ القرار لإعادة تكوين المراكز فى الأصول الماليه المختلفه حول العالم وتحليل ومقارنة آداء إقتصاديات الدول بالدول ومرورا بمقارنة مؤشر دوله بمؤشر دوله أخرى ، وتلك هى الطريقه العلميه العالميه لإتخاذ قرارات البيع والشراء ،بل والتنقل من سوق إلى سوق ودوله إلى أخرى .
السهم القائد له مواصفاته ويتنقل المصطلح من سهم لآخر ..
وأشار "محسن"أنه من المعروف للجميع أن هناك بعض الشركات والبنوك المصريه المسجله كشهادات إيداع دوليه ببورصة لندن،ويتأثر كل سهم منهم بالمؤشر التابع له ،وهذا هو سر الترابط بين المؤشرات العالميه والمحليه فى العالم كله ،وعلى سبيل المثال شهادات إيداع البنك التجارى الدولى المسجله ببورصة لندن ،والذى تبوأ مركز السهم القائد فى البورصه المصريه ، لما يمثله من حجم كبير فى المؤشر ،وتحقيقه مواصفات السهم القائد من ناحية ثقة المتعاملين والمستثمرين وذلك على مدار سنوات ،وبمعدل نمو ثابت ،ورأس مال سوقى فى إزدياد مستمر ، ومصطلح السهم القائد هو مصطلح علمى يطلق فى بورصات العالم على سهم أو عدة أسهم تكاد تحقق معايير هذا الإسم ،ويتبدل هذا المصطلح بين الأسهم كل فتره ، عندما تحقق معايير التتويج ومعايير السوق الموجوده بها وظهور بديل قوى كل فتره يجتذب المستثمرين بقوة آداءه .
"مقارنة إقتصاديات الدول تبدأ من المؤشرات والأسهم.
وأضاف "الخبير العالمى" أنه لكى نستعرض العلاقه ببساطه ، سنقول أن أى هبوط أو صعود لمؤشر ما قد يؤثر على الأسهم الموجوده به ، وبالتبعيه إذا كان السهم مسجل فى أكثر من بورصه فى السوقين بالطبع ، ويؤكد"محسن" أن العلاقه هنا ليست أزليه ،كما أنه لاتوجد علاقه عكسيه على الإطلاق ،أو طرديه عاى الإطلاق ،بل تحكمها آداء كل سوق على حده ، وبشكل أوضح أكد "محسن" أن هناك أسهم تسير عكس إتجاه السوق وهذا طبيعى ،ويمكن قياسه عن طريق مؤشر الآداء النسبى ، بالإضافه لإستطاعة المستثمر قياس العلاقه بين أى مؤشر ومؤشر أو سهم وسهم ،أو حتى سهم مقابل مؤشر ، لكى نصل إلى مقارنة إقتصاد دوله بأخرى وذلك بإستخدام التحليل الفنى والإقتصادى والمالى ولكل تحليل فيهم مؤشراته وتوقعاته ، وهو مايميز مديرى الإستثمار الدوليين ، والذين إختبرو الأسواق الدوليه بجانب الأسواق الماليه المختلفه .
علاقة "فوتسى" بمؤشر "egx30"
ولتأكيد إيضاح كل ماسبق يستعرض " محسن " مع بوابة "صدى العرب" ،تحليلا لآداء مؤشر "فوتسى" وهو موضوعا على مؤشر "إيجى إكس 30" وكتحليل أولى وبسيط لفهم الصوره بشكل أوضح يشرحها "الخبير الدولى" كالتالى:-
"فى بداية شهر نوفمبر 2017 نرى صعود قويا لمؤشر فوتسى فيما حافظ مؤشر إيجى إكس على إرتفاعات بسيطة ، ثم منذ بداية يناير 2018 ( علاقة طردية ) بالتحديد رأينا هبوطا قويا لمؤشر فوتسى فيما حافظ إيجى إكس على آداء عرضى تجميعى ،ثم منذ بداية فبراير 2018 تقريبا بدأ آداء وصعود واحد للمؤشرين (نسبة الترابط 1 صحيح تقريبا ) ، ثم تحديدا فى منتصف مارس 2018 كشر المؤشر المصرى عن أنيابه وبدأ فى صعود قوى فى حين هبط مؤشر فوتس هبوطا قويا (بداية العلاقة العكسية ) وذلك لما أظهرته المؤشرات الإقتصادية وتعاظم ثقة المستثمرين ، خاصة الأجانب وتبعهم المصريين وإنعكاس لآداء الشركات المصرية وأرباح قوية بجانب نجاح هيكلة عدة شركات إداريا وتعديلات قانون سوق رأس المال وقوانين الإستثمار ، وتهيئة المناخ المناسب لتدفق الإستثمارات وإرتفاع معدل الثقة فى الإقتصاد المصرى فى حين تباطأ معدل النمو فى الدول الأوروبية والأمريكية، ولا عجب الأن أن ترى تحركات رؤوس الأموال وإتجاهها للدول الناشئة لما سوف تحققه للمستثمرين من معدل نمو مرتفع ( وذلك تذكير منى أننا لسنا السوق الناشئة الوحيدة والمنافسة شرسة على تدفق الإستثمارات الدولية والتى تعود بمعدل نمو للوظائف وبالتبعية على إقتصاد الشعوب )
بشكل عام ورسالة للمستثمرين والمحللين أيضا ، لا توجد علاقة عكسية للأبد أو طردية للأبد فى مجال أسواق المال بالنسبة لمؤشر ومؤشر أو سهم لمؤشر ، أو حتى سوق بسوق ، فهى علاقات متغيرة بالطبع يجب أن توضع بالحسبان ولكن بشكل علمى ، وبإستخدام أدوات التحليل الفنى والإقتصادى والمالى بطريقة سليمة ثم إتخاذ القرار المناسب وبدون التسرع فى إتخاذ القرار سواء بيعا أو شراء ".