اقتصاد
مصر تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد شركات التكنولوجيا المالية واستعراض لتجربة تحول المصرف المتحد لبنك رقمي
الإثنين 30/أبريل/2018 - 04:15 م

طباعة
sada-elarab.com/95436
اشرف القاضي – رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد:
• إتاحة الخدمات المالية عبر الانترنت والهواتف الذكية أوجد طلب السوقي المتزايد
• التكنولوجيا المالية هدف لتيسير حياة المواطنين وتحقيق الشمول المالي
• مبادرة رواد النيل بمشاركة المصرف لدعم العقول المبتكرة في مجال التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي
• المصرف ابتكر مجموعة من الحلول البنكية التكنولوجية مثل : ادارة الثروات والسيولة النقدية
• ضرورة تعميق التعاون العربي المشترك في مجال التكنولوجيا المالية مما يسهل ويدعم التجارة عبر الدول العربية
افتتح اليوم, طارق عامر - محافظ البنك المركزي المصري والشيخ محمد جراح الصباح – رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية, مؤتمر اتحاد المصارف العربية تحت عنوان "ابتكارات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية". والذي يعقد بالقاهرة لمدة يومين.
وذلك بحضور السفير الدكتور / أحمد ابو الغيط – الامين العام لجامعة الدول العربية, والدكتور / جوزف طربية – رئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب, ومحمد الاتربي – عضو مجلس ادارة اتحاد بنوك مصر وهشام عز العرب – رئيس مجلس ادارة اتحاد بنوك مصر, وبحضور عدد كبير من رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية والعربية.
وفي الجلسة الاولي ناقش المؤتمر العديد من الموضوعات العامة الهامة والمتعلقة بتطورات التكنولوجيا المالية والآثار المتوقعة على الأستقرار المالي. حيث تحدث اشرف القاضي – رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد - من مصر, ونبيل سوبرة – مستشار رئيس مجلس إدارة فرست ناشونال بنك من لبنان, والدكتورة / غادة عامر – رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا من الامارات - والدكتور / عثمان بابكر احمد – باحث اقتصادي ومدرب في المصرفية والتمويل الاسلامي, وكريم الصيرفي : العضو المنتدب Modus Capital من امريكا.
التكنولجيا المالية الرقمية وتجربة تحول المصرف المتحد إلى بنك رقمي
استهل اشرف القاضي – رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد - كلمته باستعراض تجربة المصرف المتحد كأحد البنوك المصرية في التحول لبنك رقمي في غضون عامين. وأوضح ان استراتيجية التحول استندت ألى عدة عوامل عالمية ومحلية.
عالميا : البنوك الرقمية ستكون بديلا للبنوك التقليدية بشكلها وأدائها الحالي خلال المستقبل القريب. كذلك تساهم الحلول البنكية الرقمية في خفض تكاليف التشغيل بنحو 30%. فضلا عن اعلان أول بنك رقمي في انجلترا عام 2015 , والذي يقدم كافة الخدمات المالية للعملاء عن طريق الانترنت والهواتف المحمولة فقط دون وجود فرع تحت اسم monzo. من خلال التطبيقات الخاصة بالتكنولوجيا الرقمية والتي تتميز بسرعة وسهولة وانخفاض التكلفة وبالتالي تمكين عدد أكبر من المواطنين من التمتع بهذه الخدمات المالية.
أما علي الصعيد المحلي : فوجود استراتيجية قومية وسياسة من قبل الدولة المصرية والبنك المركزي المصري لعملية الاصلاح الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة. فضلا عن سياسة تحويل مصر ألى مركز اقليمي عالمي لتقديم الخدمات التكنولوجيا المالية عالميا. بالاضافة الي المجلس الاعلي للمدفوعات وسياسته الفعالة لتحفيز المواطنين للدخول ضمن منظومة الشمول المالي وخفض عملية تداول الكاش وضم الفئات الاقل دخلا والمناطق النائية والمهمشة ضمن النظام المصرفي ومن ثم دمج الاقتصاد الموازي بالرسمي.
هذا بالاضافة إلى مؤهلات السوق المصري الجاذبة لشركات الخدمات التكنولوجيا المالية. فمصر والاردن ولبنان يحتلون المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد شركات التكنولوجيا المالية والتي وصلت إلى 15 شركة. في حين تحتل الامارات والتي تضم 30 شركة المرتبة الاولي عالميا. وهو ما يعكس حجم التطور والنمو السريع لهذه النوعية من الاستثمارات.
كذلك ثقافة المواطن المصري التي تتواكب وبسرعة لتستوعب التطور التكنولوجي مما يخلق زيادة في الطلب السوقي والتوجه بقوة نحو هذه الخدمات.
واعرب اشرف القاضي أن جميع العوامل السابقة العالمية والمحلية أدت إلى تحول المصرف المتحد لبنك رقمي. وذلك من خلال اتاحة الخدمات المالية عبر الانترنت والهواتف الذكية. هذا بالاضافة إلى كفاءة وجودة البنية التحتية للمصرف وقدرتها على استيعاب التحول الرقمي الحالي. والرؤية والتخطيط للتحسين والتحديث لمواكبة الزيادة علي التكنولوجيا المالية.
التخطيط لبناء فريق عمل
واضاف القاضي انه كان ضمن اولويات التخطيط لبناء جيل قادر علي التعامل مع متغيرات التكنولوجيا المالية ومواكبة روح العصر, رفع كفاءة فريق العمل. لان العمل في البنوك الرقمية سيتطلب احتكاكا اكثر بالتكنولوجيا المالية. وهذا استلزم توجيه العاملين إلى الجانب الابداعي وتطوير الخدمات البنكية التقليدية والتوسع بالحلول التمويلية لضم شرائح مجتمعية وابتكار آليات تمويلية غير تقليدية منها : التمويل الجماعي والدعم المقدم للصادرات المصرية والمنتج المحلي وايضا الاستشارات البنكية.
المصرف وسلسلة من الانجازات الرقمية
واصبح المصرف المتحد ضمن البنوك العشر الاوائل في تقديم الخدمات الرقمية ومنها : المدفوعات الاليكترونية. هذا فضلا عن طرح حزمة من الخدمات التكنولوجية مثل : الانترنت البنكي والموبيل البنكي بمميزاتهم العالية. كذلك ادارة السيولة النقدية من خلال الانترنت البنكي للشركات. واخيرا المحفظة الرقمية.
واعرب اشرف القاضي ان المصرف ابتكر مجموعة من الحلول البنكية التكنولوجية الجديدة علي السوق مثل : ادارة الثروات والسيولة النقدية. كذلك التأجير التمويلي وتمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر. وبالتعاون مع I-Score قدم : الاستعلام اللحظي عن الجدارة الائتمانية والتسجيل في سجل الضمانات المنقولة.
مبادرة رواد النيل
واشاد اشرف القاضي بمبادرة رواد النيل الوطنية والتي يشارك فيها المصرف المتحد لتمويل المشروعات المبتكرة والافكار المبدعة للشباب المصري . تهدف هذه المبادرة إلي دعم العقول المبتكرة في مجال التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي.
مستقبل العلاقات بين المصارف العربية في ظل تحديات التكنولوجيا الرقمية
وحول مستقبل العلاقات بين المصارف في ظل التكنولوجيا المالية, اعرب اشرف القاضي الي ضرورة تعميق التعاون العربي المشترك في مجال التكنولوجيا المالية. مما يسهل ويدعم التجارة عبر الدول العربية.
واكد القاضي علي ضرورة اتاحة المجال لابتكار منتجات مصرفية جديدة تتميز بقدرتها علي التمويل عبر الحدود. مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد للنمو واقامة مشروعات مشتركة جديدة. ويساهم في خلق فرص عمل في مجالات عديدة. كذلك تعزيز الاستثمارات العربية وتدعيم التطوير في مجال التكنولوجيا المالية.



