رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

شركة جديدة تنشر الخدمات السحابية في جميع أنحاء العالم

السبت 07/أبريل/2018 - 11:36 ص
صدى العرب
طباعة
محمد فتحي

شهد اليوم تطورًا في تاريخ الحوسبة السحابية، وأدت التقدم التقني في خدمات الحوسبة السحابية إلى تغيير أسلوب حياتنا وعملنا وحتى لعبنا، وما فتئت السوق العالمية لتلك الخدمات تتنامى بوتيرة سريعة، ويتوقع الخبراء أنه بحلول العام 2018 ستعتمد أكثر من نصف الشركات العالمية على الخدمات السحابية، ما يوفر خيارات أكبر للمستهلكين.  استفاد الناس حول العالم من أوجه التقدم في الحوسبة السحابية، لأنها أتاحت وسائل جديدة وفعالة لمشاركة البيانات وتخزينها، ويسرت أعمال الناس أينما كانوا. 

فسواء كان أحدهم يحرر مستندًا على متن طائرة، أو يخطط لأعماله في المطبخ، لم يعد مقيدًا بالذهاب إلى مكتبه من الصباح للمساء يوميًا، وباتت الأفكار الإبداعية ترده من جميع الأماكن، وأصبحت الأجهزة قادرة على إنجاز أعمال لم نخالها ممكنة قبل عقد.

 نستطيع اليوم مثلًا أينما كنا الدخول إلى شبكات التواصل الاجتماعية، والشراء من البقاليات ومشاهدة الأفلام وإدارة الفواتير وتلقي الوصفات الطبية.  

شركات كبرى وقيود أكبر 
يرجع الفضل في معظم خدمات الحوسبة السحابية إلى ثلاثة مراكز قوة: أمازون وجوجل ومايكروسوفت، وهي تحتكر الثروة والمهارة اللازمتين لتوسيع أعمالها وبناء مراكز البيانات الضخمة التي نعتمد عليها لاستخدام القدرات الحاسوبية حاليًا. 

 ولا تخلو مراكز البيانات الضخمة من الجوانب السلبية، إذ يصعب التنافس مع شركات بحجم أمازون وجوجل ومايكروسوفت، ونتيجة لذلك فهي تتحكم بالأسعار المفروضة على البنى السحابية. 

وعلى الرغم من التطورات التي أدخلتها الشركات الثلاث إلى خدماتها السحابية، إلا أنها لم تنشرها على نطاق واسع، فالبنية التحتية لخدمات أمازون ويب مثلًا، لا تتوزع إلا في 18 منطقة جغرافية، ولهذا يتحتم على بيانات الخدمة أن تسافر مسافات طويلة لتخضع للمعالجة، ما يسفر عن أوجه قصور ونقاط فشل كثيرة، فانقطاع كهربائي في ولاية فرجينيا قد يمنع مستخدمي مدينة شيكاغو من الوصول إلى تطبيقاتهم البنكية لساعات. 

 سحابة واحدة للجميع
 إذًا حان الوقت لبناء نموذج جديد، وهو موجود فعلًا في شبكة أكاش التي ابتكرتها شركة «أوفركلوك لابس» الناشئة في سان فرانسيسكو. وتوفر هذه الشبكة الابتكارية سبلًا أقل تكلفة وأكثر سهولةً وفعالية لاستخدام القدرة السحابية.  

وتمتاز أوفركلوك بأنها لا تسعى إلى تأسيس مركز بيانات ضخم ينافس الشركات الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت، إنما تهتم بإتاحة القدرة الحاسوبية الحالية إلى جمهور أكبر وبتكلفة أقل. وتجمع شبكة أكاش بين الخوادم قليلة الاستخدام في مراكز بيانات الشركات العالمية ومراكز البيانات المجمّعة في سحابة افتراضية واحدة، وتتخلص أيضًا من البيانات غير المرغوبة، وتوفر ذات الخدمة التي توفرها الشركات العالمية بتكلفة أقل، فتسهل الوصول إلى الشبكة بدرجة أكبر مما توفره الشركات الاحتكارية. 

لا تعتمد شبكة أكاش على قاعدة بيانات واحدة ضخمة، بل هي شبكة لا مركزية تنتشر عبر آلاف مراكز البيانات، فلا تقطع البيانات مسافات كبيرة، ما يخفض الوقت اللازم للاستجابة. وعند حدوث بعض المشكلات مثل انقطاع التيار الكهربائي، تعمل الشبكة على حلها عبر نقل العمل إلى مقدمي الخدمات غير المتأثرين بتلك المشكلة، وهكذا لن يشتكي طبيب يبعد بضعة كيلومترات عن الخادم الذي انقطع عنه التيار الكهربائي من عدم قدرته على الوصول إلى نظام تخزين البيانات السحابي لسجلات المرضى، إذ تعيد شبكة أكاش توزيع الحمل فورًا إلى خوادم أخرى مجاورة.  

ستعمل شبكة أكاش أيضًا على توفير خدمة سحابية أفضل، فتعزز كثيرًا من المجالات وخاصة تعلم الآلة. 

وتسعى شركات أخرى مثل «يلب» إلى تقديم توصيات لعملائها بناءً على الأطعمة التي تناولوها، وتحاول التطبيقات المصرفية أن تتتبع أنماط إنفاق عملائها بهدف منع الاحتيال.

 لكن للحصول على هذه المعلومات، على الشركات معالجة قدر هائل من البيانات عبر السحابة، ثم معالجة تلك البيانات مرة أخرى للتوصل إلى خوارزمية تضمن الخدمة الأفضل للعملاء.  وتحمل مرحلة المعالجة السحابية أهمية كبيرة للشركات لكن دورها صغير إذا ما قورن بالعملية برمتها، إذ غالبًا ما تستأجر الشركات حيزًا سحابيًا لمعالجة بياناتها مقابل أجر يتقاضاه مزودو الخدمة، وتكلف هذه الإيجارات مبالغ طائلة، غير أن شركة أوفركلوك تؤمن بقدرتها على خفض تكاليف المعالجة بمقدار الثلثين.  

ومن الآفاق الأخرى التي تستطلعها شركة أوفركلوك عبر شبكتها مجال تطوير التطبيقات، وترى في اختبارات الأداء جزءًا مهمًا لعملية تصميم البرامج، وتُنفق مبالغ طائلة عندما يستأجر المطورون مساحة من الخادم لأداء تلك الاختبارات، وقد يوفر المطورون ثلثي المال المخصص للاستئجار إن استخدموا شبكة أكاش. وينبغي أن يسهم هذا التوفير في تيسير الأمور، إذ تشكل التكاليف عائقًا كبيرًا أمام حملة الأفكار الإبداعية ومطوري البرامج التطبيقية الذي يفتقرون إلى المال اللازم لتنفيذ أفكارهم. 
ولكن بالاعتماد على شبكة أكاش، قد تنبثق الإبداعات من أي مكان، وتتحول إلى تطبيقات ملموسة بجزء صغير من التكلفة السابقة.  

سحابة الغد 
أفضت جهود أمازون وجوجل ومايكروسوفت إلى خدمات الحوسبة السحابية كما هي الآن، لكن النهج الجديد سيقودنا نحو مستقبل من ابتكارات القدرة السحابية. 
واتخذت أوفركلوك نهجًا جديدًا بتوسعها ضمن مراكز البيانات عوضًا عن زيادة حجمها، ما يمثل أهمية خاصة نظرًا لازدياد تكاليف السحابة التي قررتها الشركات الاحتكارية.

ولا بد من تقاسم المعرفة التراكمية وبناء نظام متكامل مع استمرار الابتكار في التقنية السحابية، ولن يصبح ذلك ممكنًا إلا من خلال شبكة أكاش، وبفضلها سيتمكن رواد التقنية من الوصول إلى جميع الخدمات السحابية. 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر