رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
محافظ الشرقية يأمر بسرعة إصلاح كسر بماسورة مياه الشرب بشارع الجلاء بمدينة الزقازيق بالتعاون مع معهد بحوث القطن .. صنف جيزة 97 في ندوة ارشادية لمهندسي إدارة ديرب نجم الزراعية رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين T.O.T باعتماد المجلس الأعلى للجامعات ذا كيك بوتيك يطلق جلسات تعليمية مميزة في فندق والدروف أستوريا مركز دبي المالي العالمي إفتتاح إنتركونتيننتال ريزيدينسز أبوظبي بحضور عدد كبير من المسؤولين والضيوف افتتاح مسجد عزبة شاهين بدمنهور بتكلفة إجمالية 900 ألف جنيه وكيل صحة سوهاج يفاجيء مستشفي طهطا في الساعات الاولي من اليوم لمتابعة سير العمل ندوة توعوية بين شركة المياه والصحة سوهاج بالتعاون مع مديرية الصحة "الزراعة" توصيات معهد البساتين لتخفيف تاثير موجة الحرارة على البطاطس ومحاصيل خضرية التكاثر رئيس البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

التسرب الطبي.. وتقدير الكفاءات

الأحد 25/مارس/2018 - 09:42 ص
طباعة

 مهنة الطب هي مهنة إنسانية في المقام الأول والأخير، ولا يمكن أن توضع في مقارنة مع مهن كثيرة أخرى، فهي مرتبطة بحياة الإنسان وصحته ولها الأثر الواسع على المجتمع، ولذلك حرصت الدساتير العصرية على أن تتضمن بند حق المواطن في أن ينال الرعاية الصحية الواجبة، وأكد دستور منظمة الصحة العالمية على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، ولم يكن دستور مملكة البحرين بعيدا عن هذا النهج.

كما يضع العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تدابير خاصة بالصحة في المادة 12 منه، ومن أبرزها تهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات الطبية والعناية الطبية للجميع في حالة المرض، ويشمل الحق في الصحة، توفير القدر الكافي من المرافق الصحية العمومية ومرافق الرعاية الصحية والسلع والخدمات والبرامج، والإمكانية الاقتصادية للوصول «القدرة على تحمل النفقات»، وأيضا جودة المرافق والسلع والخدمات الصحية.

ولقد حرصت القيادة الرشيدة في مملكة البحرين منذ قديم الزمن على توفير الرعاية الصحية المناسبة للمواطن سواء في الداخل أو عن طريق العلاج في الخارج، واستفاد منها الكثيرون، ولا بد هنا أن نثمن هذا النهج الذي لا يتوافر في الكثير من دول العالم، وكانت مملكة البحرين سباقة في حماية ورعاية صحة مواطنيها.

لكن تقريراً صدر من لجنة التحقيق البرلمانية في الخدمات الطبية يشير إلى ارتفاع معدلات الاستقالات الجماعية للأطباء من المؤسسات الطبية الحكومية، والذي أنكرته وزارة الصحة في البحرين وبررته بأنه تقاعد مبكر واستقالات إرادية، وهي في ذلك قد تكون صادقة لكنها لم توضح سبب هذه الاستقالات او الهجرة الجماعية أو التقاعد المبكر، وأين يذهب هؤلاء الاطباء.. إلى منازلهم ليصبحوا عالة على صندوق التقاعد أم إلى مستشفيات خاصة تستفيد من خبراتهم؟!

سمعنا الكثير من شكاوى الأطباء في وزارة الصحة بأن الوزارة تتجاهل الاستماع لشكواهم او حتى مناشداتهم في أن تتم معاملتهم معاملة تليق بمكانتهم العلمية وخبراتهم العملية، وما يتعرضون له من ضغوط نفسية كبيرة في العمل لا تقابل بأي تقدير مادي أو حتى معنوي، وهذا ما يضطر خيرة الكوادر الطبية لمغادرة العمل في الحكومة والتوجه للقطاع الخاص الذي يتلقفه ويمنحه كافة المميزات التي فقدها في العمل مع الوزارة.

ربما تكون هناك أزمة اقتصادية تضطر الدولة والحكومة لتخفيض نفقاتها في بعض القطاعات، لكن صحة الإنسان لا تقبل المساومة أو التفاوض حولها، فرب لحظات تفصل المريض عن الموت، ورب طبيب يستطيع أن يشفي مريضا بعد الله سبحانه وتعالى وآخر يودي بحياته في لحظة خطأ طبي، «وما أكثره في مستشفياتنا».

ومع زيادة عدد السكان وارتفاع الدين العام، وانخفاض مستوى الدخل وعجز الموازنة، نرى يوميا الحالة الصحية للمواطن تسوء لأن المادة والمال طغت على المبادئ والقيم الإنسانية، وحين لا يجد الطبيب من يثمن دوره الخطير في المجتمع، لابد وأن يتجرد من مبادئ القسم الذي أقسمه عند تخرجه من كلية الطب.

لذلك يجب أن نقف عند هذه النقطة الحساسة ونبدأ اليوم وقبل غدٍ بمحاسبة المسؤولين عن استقالة الأطباء من الحكومة، ومن ثم إعادة تقييم العمل الطبي والكفاءات النادرة وخاصة الوطنية منها، والحفاظ عليها من التآكل والتسرب الوظيفي، فهي ليست وظيفة إدارية الخطأ فيها يمكن إصلاحه، ولا يوجد ما هو أثمن من حياة الإنسان وصحته، فإذا كان المجتمع مريضا لن يحدث أي تقدم فيه، وإذا طغت المادة على الإنسانية سنفقد الكثير من القيم السمحة التي نفخر بأنها من صفات المجتمع البحريني الأصيل.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads