حوارات
مي عمر لـ"صدى العرب": السينما بدأت مرحلة الازدهار.. وهذا سر نجاح شهد في الأسطورة
الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 11:49 م
مي عمر
طباعة
sada-elarab.com/83
محظوظة لعملي مع محمد سامي
عملي مع زوجي صعب من دوري
لم يتم حذف أي مشاهد لأي فنانة داخل الأسطورة
أشرف زكي أضاف الكثير لموهبتي الفنية
هذا شرطي الوحيد للتعاون مع منتج غير فنان
الفنانة مي عمر شاركت في الموسم الرمضاني الماضي بعملين الأول مسلسل "الأسطورة" بطولة محمد رمضان، والثاني "الطبال" بطولة أمير كرارة، ولفت أداؤها في "الأسطورة" المشاهدين، ما انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك فإن مي عمر أكدت أنها تجد شخصية شهد في مسلسل الأسطورة، بمثابة أولى تجاربها في التمثيل رغم أنها قدمت من قبل العديد من الأعمال التليفزيونية، لكنها لم تكن تتوقع ردود الفعل الواسعة مع بداية عرض المسلسل.
وفي حوارها لـ"صدى العرب"، قالت إنها تعتبر نفسها من المحظوظات للغاية لمشاركتها مع فريق عمل مميز بقيادة مخرج مبدع مثل محمد سامي، الذي طالما حلمت بالعمل معه، لما يملكه من نجومية وحضور وكاريزما، لافتة إلى أنها تجده يمتلك أدواته الفنية والإحساس الصادق.. وإلى نص الحوار..
بما أنك خريجة الجامعة الأمريكية وتقدمين شخصيات غريبة عليك هل تطلبت تحضيرات مختلفة؟
راهنت على موهبتي، خاصة مع التحذيرات التي حاصرتني بعدم الاقتراب من تلك الشخصيات الغريبة، إلا أنني استغرقت لما يقرب من الثلاثة شهور في ورشة تمثيل أتعلم كيفية التعامل مع مثل هذه الشخصيات لأنتصر أخيرا في هذا التحدي بشهادة الجمهور، لذلك فإنني أفكر في تفاصيل مختلفة في أي شخصية أقدمها بداية من طريقة اللبس إلى طريقة الكلام ولحظات الفرح والسعادة، لذلك فإنني أقدم شخصية هدى في مسلسل "الطبال" التي تمتلك ورشة قطع غيار سيارات وهي شخصية سوية وشجاعة في مواقفها ، إلا أنه مع تطور الأحداث ستتطور الشخصية .
هل توقعتين كل هذا النجاح وردود الأفعال؟
توقع النجاح أو الفشل عملية صعبة جدا، ورغم ذلك قبل الإقدام على عمل معين لا بد أن أراعي معايير النجاح في الاختيار من حيث الدور الجديد أو المتميز.
كيف تجدين تجربة أن تكون الفنانة هي زوجة مخرج العمل في الأسطورة ؟
رفاهية أن يكون المخرج هو زوج الفنانة المشاركة في بطولة العمل، غير موجودة بالنسبة لي، حيث أجده بمثابة ضغط كبير، لأن العيون تتجه إليً في كل ما أقوم به، وبالتالي لا مجال للتقصير في العمل.
لماذا التف الناس حول شخصية شهد في الأسطورة؟
لماذا التف الناس حول شخصية شهد في الأسطورة؟
التميز والصدى الواسع الذي أحاط بشخصية "شهد " في الأسطورة ليس لكون محمد سامي مخرج المسلسل هو زوجي كما يتردد، لافتة إلى أن هذا التميز حدث مع جميع الفنانين المشاركين في المسلسل، ومحمد سامي أضاف لمسيرة فنانين كثر خلال الفترة الماضية، لذلك أتعجب من الأصوات أو التصريحات الرافضة لتميزي في عمل من إخراج زوجي، وتؤكد أن الممثل هو محل الاهتمام الأول لمحمد سامي حيث يهتم بتفاصيل الشخصية التي يؤديها الممثل وليس مع زوجته فقط ، لافته إلى أن ترشيحها لتقديم شخصية "شهد" في مسلسل الأسطورة كان عن طريق وائل نجم، من شبكة قنوات "إم بي سي" وليس محمد سامي.
وماذا عن تصريحات البعض بحصولك على مساحة أكبر على حساب أدوارهم؟
لا أعلم لماذا خرجت تصريحات بعض الفنانات حول مسلسل الأسطورة، رغم أنه لم يتم حذف أي مشاهد لأي فنانة داخل المسلسل، وما تم تصويره هو الموجود داخل "اسكريبت العمل".
مسيرة مي عمر الفنية بدأت مع محمد سامي في مسلسل "حكاية حياة"، و"كلام على ورق"، ثم قدمت دور فتاة ليل في مسلسل "حالة عشق" من إخراج إبراهيم فخر، ثم مسرحية "بابا جاب موز" مع الدكتور أشرف زكي، ومع ذلك أرى أن تجربة المسرح هي أكثر ما أضاف إلى مسيرتي، وأشرف زكي تولى تدريبي على الأداء والصوت وأيضا الاستعراضات، ما أضاف التعليم إلى موهبتي الفنية.
هذا يدفعني إلى سؤالك عن المهم بالنسبة للفنان الموهبة أم الدراسة؟
الدراسة مفيدة للفنان إلا أن الموهبة هي الأساس في أن يكون الممثل موجودًا بقوة على الساحة الفنية، ورغم مشاركاتي السابقة في الدراما التليفزيونية إلا أن النجاح المتأخر ربما يعود إلى المساحات التمثيلية ضمن الأدوار التي أديتها من قبل، وشخصية "شهد" التي وجدت فيها مساحة تمثيل كبيرة أخرجت ما لدي من إمكانات فنية وتمثيلية إلى جانب أنني حصلت على الخبرة الكافية من خلال التجارب التمثيلية السابقة.
وهل مساحة التمثيل لديك ترتبط بحجم الدور؟
وهل مساحة التمثيل لديك ترتبط بحجم الدور؟
أداء بعض مشاهد مؤثرة أفضل من بطولة غير مؤثرة عند المشاهد، وأنا ممثلة أعمل على تنمية قدراتي التمثيلية من خلال ذكاء الاختيار للأدوار التي تتناسب معي، إلى جانب إثقال موهبتي بالقراءة أحيانا، لأن القراءة تفتح للممثل أبعادا مختلفة وزوايا أخرى يستطيع من خلالها الحكم الجيد على الشخصيات التي يقدمها .
وماذا عن الترتيبات الأخرى للتميز بين هذا الزخم الكبير من الأعمال؟
وماذا عن الترتيبات الأخرى للتميز بين هذا الزخم الكبير من الأعمال؟
أنا ممثلة كثيرة التساؤل عن أدق تفاصيل أي شخصية أشرع في تقديمها، كما أسعى لمشاهدة العديد من الأفلام والمسلسلات للبحث عن تفصيلات فنية قريبه من هذه الشخصية ، وهو ما يظهر على الشاشة من إجادة تمثيلية لهذا الدور الذي أقدمه، ومي عمر تبحث عن التجديد من خلال تنوع أدوارها ما بين فتاة ليل وأخرى شعبية، لذلك فإنني أمتلك القدرة على تقديم الأدوار المركبة والغريبة عن شخصيتي الحقيقية لأن الجمهور ينتظر من الفنان كل ما هو جديد.
بما أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا مؤثرا في انتشار مي عمر فكيف تجدين ذلك؟
أجدها بمثابة البديل الحقيقي للإعلام والأوسع انتشارا حاليا في أوساط الشباب.
ماذا عن السينما في أجندتك المستقبلية؟
اختراق المجال السينمائي لدى له معايير مهمة أولها أن يكون المخرج متميزا وبشخصية جديدة ومختلفة، لأن السينما هي تأريخ للفنان لذلك أجد أن المخرج هو أساس نجاح العمل الفني إذا كان يهتم بالممثل ويلعب على ما بداخل الفنان من قدرات.
إذا ما رأيك في السينما حاليا؟
السينما حاليا بدأت مرحلة الازدهار بالفعل وبها العديد من الأعمال التي أثبت قدرتها على المنافسة من خلال تقديم أفكار جديدة ومختلفة، حتى وإن اختلف البعض على مضمونها، لاسيما في ما يتعلق بتناول قضايا الواقع .
وهل تقديم الواقع مطلوب للخروج بسينما جيدة؟
تناول الواقع في العمل الفني لا ينتقص من السينما، خاصة أن البعض يتناولون هذه الإشكالية بوجهتي نظر، الأولى هي محاولة لتغيير الواقع والتغلب على السلبيات، والأخرى هي تقديم الصورة الجيدة للارتقاء بالذوق العام، وأعتقد أن كلتا وجهتي النظر صحيحة لأنهما طريقتان مختلفتان هدفهما واحد.
وهل سبب اللجوء إلى الواقع هو انتشار المنتج التاجر؟
نحتاج بالفعل إلى وجود المنتج الفنان حاليا لأنه يهتم بكل تفاصيل العمل من الناحية الفنية دون الاهتمام بالمكسب المادي، إلا أنني أضع شرطا وحيدا للتعاون مع منتج غير فنان وهو أن يكون المخرج فنان.
هل تتعجلين البطولة المطلقة؟
لا أتعجل البطولة المطلقة بقدر ما أتعجل تقديم شخصية متميزة، خاصة مع نجاح التجارب النسائية التي أثبتت قدرتها على تصدر المشهد الدرامي مؤخرا، لذلك أجد أن النساء لديهن القدرة على تقديم موضوعات وطرح قضايا يصعب على الرجال طرحها.
البعض يجد أن شهد نجحت جماهيريا بسبب رومانسيتها المفقودة في الواقع ما رأيك؟
البعض يجد أن شهد نجحت جماهيريا بسبب رومانسيتها المفقودة في الواقع ما رأيك؟
حالة الحب التي وجدها المشاهدون في شخصية "شهد" واعتبارها فتاة أحلام العديد من الشباب هي السبب الرئيسي في وصولها إلى قلوب الناس بالفعل، فنحن في وقت نفتقد فيه لصدق المشاعر وحينما نجدها نلتف حولها ونصفق لها اشتياقا لتلك الحالة.
لماذا لم تخافي من أن يتهمك البعض بتقديم المرأة على أنها شخصية منكسرة؟
هذا تمثيل في المقام الأول ولا يمكن أن نغفل وجود مثل هذه الشخصيات في الواقع ، ومن السابق لأوانه أن نحكم على هذه الشخصية بالضعف أو الانكسار لاسيما مع وجود تطورات ستفاجئ الجمهور في الحلقات الأخيرة.
كان لمي عمر تجربة في إخراج فيديو كليب للمطربة رولا سعد فماذا يمثل لك الإخراج؟
الإخراج بالنسبة لي كان أقرب الوسائل لتحقيق حلمي في التمثيل الذي طالما رفضته أسرتي في البداية ، لذلك فإن الممثل المخرج بالنسبة لي له قدرات مختلفة عن الممثل فقط من حيث تخيل المشاهد التي سيقوم بتأديتها أو الحكم على السيناريو ، ورغم ذلك فإنني لا أعد نفسي مخرجه مطلقا.
ما رأيك في موسم العرض الرمضاني الماضى؟
الدراما تأخذ حقها خارج السباق الرمضاني أكثر من عرضها في رمضان، لأن الجمهور يكون لديه متسع من الوقت لمشاهده العمل، إلا أنني أجد أن المسلسل الجيد يفرض نفسه في رمضان.
