رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اخبار

وزير التعليم:غير مقبول تمامًا أن يقترب أي شخص مريض من أبنائنا

الأربعاء 24/ديسمبر/2025 - 12:16 م
صدى العرب
طباعة
سوزان مهران
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تتحمل مسؤولية تعليم ورعاية نحو 25 مليونًا و700 ألف طالب وطالبة في مختلف المدارس على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هؤلاء يمثلون مستقبل مصر الحقيقي، وهو ما يضع على عاتق الوزارة مسؤولية جسيمة تتطلب العمل المستمر والتخطيط الواعي لتنشئة جيل جديد قائم على القيم والمبادئ والتقاليد المصرية الأصيلة.
وأوضح وزير التربية والتعليم، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على قناة «النهار»، أنه يحرص على بدء يوم عمله في وقت مبكر، ويعقد بشكل دائم لقاءات موسعة مع مديري المدارس، مؤكدًا أن حديثه معهم يركز على أن التعليم قضية مجتمع بأكمله، وأن لكل فرد في الدولة مصلحة مباشرة في تطوير المنظومة التعليمية، مشددًا على أن كل من يعمل في قطاع التعليم يتحمل مسؤولية شخصية ومهنية تجاه الطلاب.
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع ملف التعليم بدقة بالغة، وأن هناك لقاءات دورية مع سيادته لمتابعة تطورات المنظومة التعليمية، والعمل وفق توجيهاته المستمرة التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في جودة التعليم.
كما أشار وزير التربية والتعليم إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يحرص على عقد اجتماعات متواصلة معه لمتابعة تفاصيل العملية التعليمية بشكل دقيق، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا الملف الحيوي، لافتًا إلى أن جميع الوزراء، دون استثناء، يتعاونون مع وزارة التربية والتعليم، ويسعون إلى تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لإنجاح خطط التطوير.
وأضاف الوزير: «نحظى، بفضل الله، بتعليم جيد في مصر، لكن طموحنا لا يتوقف عند هذا الحد، بل نسعى للوصول إلى تعليم فوق الممتاز، ونستهدف تحقيق ذلك خلال فترة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام».
وتابع قائلًا: «أتمنى أن يتخرج طلابنا من المدارس وهم يمتلكون مهارات حقيقية في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، لما لذلك من تأثير مباشر في إحداث طفرة كبيرة بسوق العمل، إلى جانب إتقان اللغة العربية والتربية الدينية بشكل عميق، ومعرفة تاريخ وطنهم بصورة تليق بحضارة مصر».
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الثقافية والفنية، وعلى رأسها المسرح المدرسي، حيث تم توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الثقافة في هذا الإطار، مؤكدًا أن حصص الأنشطة مستمرة وموجودة حتى في القرى والأقاليم. كما أوضح أن الوزارة تعمل بالتوازي على دعم الأنشطة الرياضية، من خلال دوري المدارس بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، مع العمل المستمر على تطويره.
ووجه الدكتور محمد عبد اللطيف رسالة مهمة إلى أولياء الأمور، مؤكدًا أن الاهتمام بتعليم الأبناء داخل المدرسة يجب أن يكون على رأس الأولويات، داعيًا أولياء الأمور إلى التدخل والتواصل مع الوزارة ومديري المدارس والإدارات التعليمية في حال وجود أي تقصير، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو أن يتلقى الطالب تعليمه الكامل داخل المدرسة، مؤكدًا أن مستوى التعليم داخل المدارس أصبح جيدًا جدًا ولن يحتاج الطلاب إلى أي مساعدة خارجية.
وخلال اللقاء، أطلق وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عددًا من التصريحات المهمة، من أبرزها ما يتعلق بحماية الطلاب وضمان سلامتهم، حيث أكد تنفيذ ضوابط صارمة وحازمة للتعامل مع أي حوادث تمس أمن الأطفال، وذلك بالتنسيق المستمر مع وزارتي الداخلية والعدل، مشددًا على أن الاقتراب من الطلاب أو المساس بأمنهم أمر غير مقبول على الإطلاق، وأن الأطفال فوق الجميع.
وأكد الوزير أنه لن يكون هناك أي تهاون مع مرتكبي هذه الجرائم، وأن القانون والقضاء سيأخذان مجراهما الكامل، موضحًا أنه تم تطبيق 17 قرارًا منظمًا في جميع المدارس الخاصة والدولية، مع تشكيل لجان متابعة يومية ورقابة مستمرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مسؤول يقصّر في أداء واجبه.
وأشار إلى وجود متابعة يومية متواصلة في المدارس الحكومية، مع عدم التهاون مطلقًا في ملف أمن الطلاب، لافتًا إلى البدء في تركيب كاميرات مراقبة ببعض المدارس، مع وضع خطة متكاملة لاستكمال تعميمها على باقي المدارس. كما أوضح أن وضع المدارس المخالفة تحت الإشراف المالي والإداري يعد إجراءً أقوى وأكثر فاعلية من سحب الترخيص، إلى جانب وضع ضوابط جديدة للحصول على تصاريح إنشاء المدارس، تتضمن اشتراط توافر خبرات سابقة في مجال التعليم.
كما أعلن الوزير عن العمل على إطلاق حملة توعوية موسعة بالتنسيق مع عدد من الوزارات، مع إدراج إرشادات توعوية داخل المناهج التعليمية.
وفيما يتعلق بنظام البكالوريا، أوضح وزير التربية والتعليم أن نحو 750 ألف طالب، بما يمثل حوالي 92% من طلاب المرحلة الثانوية، اختاروا نظام البكالوريا بإرادتهم الكاملة، مؤكدًا أنه لم يتم إجبار أي طالب على هذا النظام، وأن ما حدث من ممارسات فردية محدودة من بعض مديري المدارس لا يعبر عن توجه الوزارة.
وأكد أن نظام البكالوريا خضع لدراسة متعمقة من جانب المتخصصين بمركز البحوث التربوية، وجرى حوله حوار مجتمعي موسع شارك فيه نحو 2500 مدير مدرسة ثانوية، إلى جانب مختلف المعنيين بالعملية التعليمية، مشيرًا إلى أن التأخر في تغيير نظام الثانوية العامة يؤدي سنويًا إلى معاناة مئات الآلاف من الطلاب بسبب نظام «الفرصة الواحدة».
وأوضح أن هذا النظام القائم على امتحان واحد فقط يمثل عبئًا نفسيًا وماديًا كبيرًا على الأسرة المصرية، لافتًا إلى أن الوزارة اطلعت على أفضل النظم التعليمية العالمية لتطبيق نظام مماثل، وأن نظام البكالوريا يتوافق مع الأنظمة الدولية المعمول بها عالميًا مثل IG وIB.
وأضاف أن النظام الجديد يعتمد على نفس الإطار العام للمناهج والمفاهيم العلمية، مع اختلافات مدروسة في آليات التقييم، موضحًا أن الثانوية العامة تعتمد على 11 مادة وفرصة واحدة، بينما يتيح نظام البكالوريا فرصًا متعددة للامتحان، ويقتصر على 6 مواد فقط في الصفين الثاني والثالث الثانوي.
وأشار إلى أن نظام البكالوريا يمنح الطلاب فرصًا متعددة لدخول الامتحانات على غرار النظم الدولية، كما تم تحديد نسبة النجاح في مادة التربية الدينية عند 70% بهدف ترسيخ أهمية المادة. وأكد أن قواعد تنسيق القبول بالجامعات واحدة لكل من الثانوية العامة والبكالوريا، ويتم تحديد الأماكن بنظام النسبة المرنة، مشددًا على أن شهادة البكالوريا شهادة وطنية صادرة بقانون، وتُعامل تمامًا معاملة شهادة الثانوية العامة.



إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads