محافظات
التنمر خطر صامت.. خبيرة نفسية تكشف آليات المواجهة داخل المدارس
الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 06:46 م
طباعة
sada-elarab.com/791517
أكدت الدكتورة رندا محمود جمعة الحاصلة على ماجستير الصحة النفسية والموجه العام للتربية النفسية وأخصائية الصحة النفسية والمعالجة السلوكية المعرفية بمديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء أن العنف والتنمر داخل المدارس يُعدان من أخطر الظواهر السلوكية التي تهدد استقرار العملية التعليمية وتؤثر سلبا على البناء النفسي والاجتماعي للطلاب.
جاء ذلك خلال حديثها عن سبل مواجهة العنف والتنمر في البيئة المدرسية حيث أوضحت أن هذه السلوكيات لا تتوقف آثارها عند حدود التحصيل الدراسي فقط بل تمتد لتشكل ضغطا نفسيا حادا قد يلازم الطالب لسنوات طويلة ويؤثر على ثقته بنفسه وقدرته على الاندماج الإيجابي في المجتمع
وشددت الدكتورة رندا محمود على أن مواجهة التنمر تبدأ من الوعي المبكر من خلال تعزيز دور الأخصائي النفسي داخل المدارس وتفعيل برامج الدعم النفسي إلى جانب ترسيخ قيم الاحترام وقبول الآخر بين الطلاب وفتح قنوات حوار آمنة تُمكن الطالب من التعبير عن مشكلاته دون خوف أو تردد.
كما أشارت إلى أهمية تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة مؤكدة أن المتابعة الأسرية الواعية تعد خط الدفاع الأول ضد السلوكيات العدوانية إلى جانب دور المعلم في اكتشاف مظاهر التنمر والتدخل التربوي السريع بأساليب علمية قائمة على العلاج السلوكي المعرفي.
وأكدت أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما بالغا بالصحة النفسية للطلاب وتسعى من خلال خطط مدروسة إلى توفير مناخ تعليمي آمن وداعم يضمن تنشئة أجيال سوية نفسيا وقادرة على مواجهة التحديات
واختتمت الدكتورة رندا محمود حديثها بالتأكيد على أن حماية الطلاب من العنف والتنمر ليست مسؤولية فردية بل واجب وطني مشترك يتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات المجتمع لبناء مدرسة آمنة تعلي من قيمة الإنسان قبل أي شيء












