اخبار
وزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء الجامعيين على تشخيص وعلاج الأمراض النادرة لدى الأطفال
الأربعاء 17/ديسمبر/2025 - 11:41 ص
طباعة
sada-elarab.com/790729
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع اتفاق شراكة وإطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء الجامعيين بالمستشفيات الجامعية على التشخيص المبكر وعلاج الأمراض النادرة لدى الأطفال، بالتعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة أسترازينيكا مصر، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في صناعة الدواء، وذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ورئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، ولفيف من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة وشركة أسترازينيكا مصر والإعلاميين.
وقّع اتفاق الشراكة كلٌّ من الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد صيام رئيس القطاع الطبي بشركة أسترازينيكا مصر.
وفي كلمته، ثمَّن الدكتور أيمن عاشور، توقيع الشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة أسترازينيكا مصر، لإطلاق مشروع «رعاية» للأمراض النادرة، الذي يمثل نموذجًا متقدمًا للتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، ويعكس توجهات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي القائمة على التكامل بين الجامعة والصناعة والمجتمع المحلي، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم الطبي والرعاية الصحية في مصر.
كما أثنى الدكتور أيمن عاشور على الشراكة مع شركة أسترازينيكا مصر، باعتبارها نموذجًا للمسؤولية المجتمعية الفعالة للقطاع الخاص، وأشاد بالدور التنسيقي للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية في توحيد الرؤى وضمان اتساق البرامج التدريبية مع الاستراتيجية الوطنية للصحة ورؤية مصر 2030، بما يسهم في إعداد كوادر طبية قادرة على مواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الاستثمار في بناء قدرات الأطباء الجامعيين ورفع وعيهم العلمي والسريري بالأمراض النادرة يُعد عنصرًا أساسيًا لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق العدالة في الحصول على العلاج، منوهًا إلى أهمية البرنامج التدريبي الجديد في دعم التعليم الطبي المستمر للأطباء الجامعيين، ونقل أحدث الخبرات والمعارف العلمية، وتمكين الأطباء من تطبيق أحدث المفاهيم الإكلينيكية، بما ينعكس مباشرة على صحة الطفل المصري وجودة الخدمات الطبية المقدمة له، مشددًا على حرص الوزارة على دعم كل المبادرات الجادة التي تسهم في تطوير وخدمة المجتمع.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن البرنامج يساهم في تطوير التعليم الطبي المستمر وتحسين مسارات التشخيص، بما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال والأسر على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تعزيز برامج تدريب الأطباء الجامعيين وتمكينهم من التعامل مع التحديات المصاحبة للأمراض النادرة.
وأشار الدكتور أحمد عناني، مستشار الوزير للسياسات الصحية، أن البرنامج ينطلق ضمن رؤية الوزارة لبناء منظومة تعليم طبي مستمر بشكل مستدام، حيث يهدف إلى تعزيز المعرفة الطبية المتخصصة للأطباء الجامعيين، وإتاحة أحدث الممارسات العلمية، وتطوير منهجيات الإحالة الفعّالة، ودعم التعاون متعدد التخصصات.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد قشطة، رئيس قطاع العلاقات المؤسسية بشركة أسترازينيكا مصر، أن الشركة تضع تطوير الكفاءات الطبية الجامعية في صميم استراتيجيتها من خلال المعرفة المبنية على الابتكار والعلوم الحديثة، لاسيما في المجالات التي تعاني فجوات معرفية، مثل الأمراض النادرة لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن برنامج «رعاية» يمثل خطوة عملية لتحسين رحلة التشخيص والعلاج عبر شراكات مؤسسية مستدامة ذات أثر ملموس.
وصرّح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن فعاليات البرنامج ستنطلق في بداية عام 2026، من خلال نموذج تدريبي شامل يجمع بين المحاضرات التفاعلية المباشرة والتعليم الإلكتروني، ويغطي نطاقًا جغرافيًا واسعًا يشمل جامعات (القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، والمنصورة، والزقازيق، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج)، لضمان وصول المعرفة الطبية المتخصصة إلى مختلف المحافظات.
ويقود البرنامج لجنة علمية متخصصة برئاسة الدكتورة فاتينة فاضل، رئيس الجمعية المصرية لأمراض كلى الأطفال، ويشارك فيه نخبة من الخبراء الرائدين في تخصصات دقيقة تشمل: حديثي الولادة، وأمراض الكلى، وأمراض الدم والأورام، والجهاز الهضمي والكبد، والأعصاب، والغدد الصماء، والوراثة الطبية.
ويتضمن المحتوى العلمي محاضرات متخصصة حول الأمراض الكلوية النادرة لدى الأطفال، والاضطرابات العصبية الجلدية النادرة، وأمراض الدم النادرة، واضطرابات الغدد الصماء، وأمراض الكبد النادرة لدى الأطفال، بالإضافة إلى جلسات مهنية حول منهجيات الإحالة وأهمية التواصل الطبي المتخصص، بما يخلق حلقة تكامل علمي وعلاجي تعزز دور الطبيب في الاكتشاف المبكر.











