عربي وعالمي
أبو الغيط: إعادة مجتمع غزة إلى الحياة أولوية وواجب اجتماعي
الأربعاء 17/ديسمبر/2025 - 10:06 ص
طباعة
sada-elarab.com/790710
أكد معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إعادة مجتمع غزة إلى الحياة الطبيعية تمثل أولوية اجتماعية لا تعلو عليها أولوية أخرى، مشدداً على أن إسناد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هو أنفع أشكال المقاومة ودعماً لصمودهم من أجل البقاء على أرضهم.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي عُقد في المملكة الأردنية الهاشمية يوم 17 ديسمبر 2025، برعاية دولة الدكتور جعفر حسان رئيس مجلس الوزراء الأردني.
وتوجه أبو الغيط بالشكر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ملكاً وحكومةً وشعباً، على كرم الضيافة وحسن الوفادة، معرباً عن سعادته بالتواجد في الأردن الذي يحرص دائماً، من خلال قيادته الحكيمة، على احتضان الفعاليات العربية والدولية وتعزيز العمل العربي والدولي المشترك.
وأشار الأمين العام إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل تحديات ضاغطة تشهدها المنطقة العربية، مؤكداً أن فلسطين ما زالت تنزف، وأن الفلسطينيين يواجهون أوضاعاً إنسانية بالغة القسوة، لا سيما في غزة، حيث يموت الأطفال من البرد وتعيش الأسر في حالة من التشريد والنزوح الداخلي، بينما يواصل الاحتلال التحلل من التزاماته وإفراغ وقف إطلاق النار من مضمونه.
وأكد أن إمكانات الأمة العربية، وهي كبيرة ومتنوعة، يجب أن توضع في خدمة هدف إسناد الفلسطينيين واستعادة مجتمعهم الذي تمزق نسيجه ودُمرت مؤسساته، مشيراً إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات لا تزال محتجزة ولا يُفرج إلا عن القليل منها، بما لا يكفي للإعاشة أو التعافي المبكر.
وفي الشق التنموي، أوضح أبو الغيط أن جامعة الدول العربية، عبر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أعدت الأولويات العربية لمؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، وأن هذا الجهد أسهم في تضمين معظم هذه الأولويات في إعلان الدوحة الصادر عن القمة.
وأضاف أن المؤتمر يمثل نقطة الانطلاق العربية لتنفيذ متطلبات إعلان القمة العالمية، مؤكداً أهمية أن يعكس بيان عمّان المرتقب خطوات محددة بجدول زمني واضح، انطلاقاً من الأولويات العربية والرؤية العربية 2045 التي تضع الإنسان العربي محوراً للعملية التنموية.
واختتم الأمين العام بالتأكيد على أن هذه الجهود يجب أن تنعكس على حياة المواطن العربي ورفاهيته وجودة حياته، معرباً عن ثقته في أن بيان عمّان سيضع خططاً ومسارات يكون المواطن العربي في القلب منها، أداة للتنمية وثمرة لها في الوقت ذاته











