اخبار
أبو الغيط : العمل الحكومي العربي يجب أن يتحلى بروح المبادرة
الخميس 04/ديسمبر/2025 - 09:10 م
طباعة
sada-elarab.com/789219
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ،ضرورة أن يتحلى العمل الحكومي العربي بروح المبادرة، وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل، على نحو مدروس ومخطط من أجل تحقيق رفاهية المواطن وسعادته وجودة حياته.
وقال أبو الغيط ،في كلمته اليوم الخميس، أمام حفل افتتاح النسخة الرابعة من "جائزة التميز الحكومي العربي" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية ،إن هذه المناسبة باتت منبرًا يحتفي بالعطاء وبالإبداع والابتكار،ويكرّم النماذج الريادية في تطوير الأداء المؤسسي الحكومي في وطننا العربي، معربا عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رعايته الكريمة لهذه الجائزة، كما حيّا الجهود الحثيثة التي يبذلها فريق عمل الجائزة في ترسيخ ثقافة التميز والريادة، ونشر أفضل الممارسات في الإدارة الحكومية.
واعتبر أبو الغيط ،أن جائزة التميز الحكومي العربي لا تقتصر على كونها لحظة تكريم أو لفتة تقدير للجهات أو الأفراد من أصحاب الإنجاز المتميز في العمل الحكومي، ولكنها رسالة ونداء لكل مستويات العمل الحكومي في عالمنا العربي بأن المبادرة لتغيير الواقع وتطويره هي أمر ممكن، بل واجب،وأن العمل الحكومي يتعين أن يكون رافعة للتغيير، وحاضناً لروح المبادرة والابتكار والتفكير خارج الصندوق،وأن التعامل مع الواقع القائم، بمشكلاته وتحدياته، لا يعني الاستسلام أو التسليم بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان،بل الانطلاق من الواقع، بمعطياته ومحدداته القائمة، لتحويل التحديات إلى فرص، وتوسيع أفق المتاح إلى أقصى مدى ممكن، بإطلاق ملكات الخيال والإبداع والبناء على أفضل الممارسات، سواء في العالم العربي أو في الخارج.
وأوضح أن ما يجمع الفائزين اليوم هو روح المبادرة،وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل، على نحو مدروس ومخطط،وهذه هي الروح المطلوبة في العمل الحكومي، بشتى مستوياته، فالالتزام الأول على كل مسئول في عالمنا العربي هو البحث عن الطرائق والسبل التي تجعل أداء المؤسسة التي يقودها أو ينتمي إليها أفضل.
وأكد أن المؤسسات تصبح قادرة فقط على مواكبة المتغيرات -وهي هائلة ومتسارعة في عالمنا المعاصر - إن تحلي أفرادها بروح المبادرة والابتكار والانفتاح على التجارب،فضلاً عن الالتزام العميق بخدمة المواطن، مشيرا إلى أن غاية العمل الحكومي هي هذا المواطن؛ رفاهته وسعادته وجودة حياته.
وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن تكون هذه الجائزة حافزًا يدفع بالحكومات إلى تبني نهج الابتكار والتطوير، وتعزيز روح المبادرة والتنافس الشريف، من أجل بناء مؤسسات رشيقة وفعّالة... قادرة على مواكبة التحديات المتزايدة، وعلى تقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطن العربي، حيثما كان.
وهنأ أبو الغيط ،في ختام كلمته ، جميع الفائزين بهذه الدورة من جائزة التميز الحكومي العربي، مقدما الشكر لكل من ساهم، وشارك، واجتهد، وقدم نموذجًا يُحتذى في تحسين الأداء المؤسسي.
وجدد أبو الغيط ،شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي غدت تجربتها في التميّز والإدارة الحكومية المبتكِرة مصدر إلهام على مستوى المنطقة والعالم.














