اخبار
وزير النقل التركي: تعاون مصري تركي متجدد لتعزيز الربط بين القارات عبر مشروعات استراتيجية
الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 12:20 م
طباعة
sada-elarab.com/785831
أكد عبد القادر أورال أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية بجمهورية تركيا، أهمية التعاون الإقليمي في مجالات النقل والبنية التحتية، مشيدًا بالدور المحوري لمصر في تعزيز التكامل بين دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحويل المنطقة إلى مركز عالمي لحركة التجارة واللوجستيات.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة محاور التجارة العالمية والإقليمية للشرق الأوسط وأفريقيا، ضمن فعاليات الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة "TransMEA 2025"، المُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وأعرب أوغلو عن تقديره العميق لدعوته للمشاركة في المعرض، موجّهًا الشكر للفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، على دعمه المستمر وجهوده في دعم مسارات التعاون المشترك بين البلدين.
وقال الوزير التركي: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم، وأؤكد أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية لم يعد مجرد وسيلة للرفاهية أو النمو الاقتصادي، بل أصبح ركيزة أساسية لتقوية العلاقات بين الدول وتعزيز الترابط الإقليمي والدولي".
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي الفريد لتركيا يجعلها محورًا رئيسيًا يربط بين آسيا وأوروبا، موضحًا أن بلاده نفذت مشروعات ضخمة في مجال الطرق والبنية التحتية بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار، لدعم الربط بين القارتين عبر شبكة واسعة من الممرات والمعابر الممتدة على محور الشرق والغرب، في امتداد لطريق الحرير التاريخي.
وأضاف أن تركيا تعمل كذلك على تطوير مسارات جديدة تربط الشمال بالجنوب، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى توسيع نطاق التعاون الإقليمي، مشيرًا إلى مبادرة "البحار الثلاثة" التي تسعى إلى تعزيز التكامل في شبكات النقل البحري والبري بين الدول المشاركة.
كما أوضح أوغلو أن أنقرة تشارك في تنفيذ مشروع "طريق التنمية" – أو ما يعرف بـ"طريق الحرير الجديد" – الذي يربط آسيا بأوروبا مرورًا بتركيا والعراق ودول الخليج العربي، مؤكدًا أن المشروع سيمثل نقلة نوعية في حركة التجارة الدولية ونقل البضائع بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وكشف الوزير التركي عن مباحثات جارية مع الجانبين المصري والأردني لإعادة تشغيل خطوط النقل البحري "الرورو" بين مصر وتركيا، لما له من أهمية كبرى في تسهيل حركة البضائع والوصول إلى الأسواق الأوروبية، إلى جانب بحث آليات الربط بين العقبة – مصر – سوريا – تركيا عبر خطوط نقل متعددة.
واختتم أوغلو كلمته بالتعبير عن إعجابه بما شهده خلال زيارته الأولى لمصر، مؤكدًا أن جولته في القاهرة والأهرامات والمتحف المصري الكبير أظهرت حجم الطفرة العمرانية والتنموية التي تشهدها الدولة المصرية حاليًا.














