طباعة
sada-elarab.com/782311
تتجدد شمس القيادة المصرية لتضيء العالم من جديد، حاملةً رسالة السلام والاستقرار، ومؤكدةً أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض وعنوان الحكمة في إدارة الأزمات الدولية والإقليمية.
لقد رسخت مصر عبر تاريخها الحديث مكانتها كقوة سلام فاعلة، لا تسعى للهيمنة أو النفوذ بقدر ما تعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن السلام هو الطريق الحقيقي للتنمية والبناء، وأن الشعوب لا تزدهر إلا في مناخ يسوده الأمان والتعاون.
وتُعدّ معاهدة السلام المصرية نقطة تحول تاريخية في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، إذ أوقفت نزيف الحروب وأعادت للعقل العربي مكانته كصانع قرار واعٍ ومسؤول، وأثبتت للعالم أن القوة ليست في السلاح فقط، بل في القدرة على اتخاذ القرار الشجاع في اللحظة الفاصلة.
ورغم ما واجهته مصر من تحديات متلاحقة منذ ذلك الحين، فإنها واصلت دورها المحوري في ترسيخ السلام العادل والدائم بالمنطقة. وقد أثبتت السنوات الأخيرة أن الرؤية المصرية المتزنة هي الأقدر على التعامل مع أزمات الشرق الأوسط بحكمة وحنكة، في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات متشابكة.
اليوم، تتجلى القيادة المصرية في دعمها المتواصل لجهود وقف إطلاق النار في غزة، وتحقيق التهدئة وحماية المدنيين، تأكيدًا لدورها الثابت كقوة دبلوماسية إقليمية ودولية تحظى بثقة المجتمع الدولي. ومن قلب سيناء، أرض السلام، تُجدد مصر عهدها بأنها لن تسمح بانزلاق المنطقة إلى الفوضى، وأنها ستظل الصوت العاقل الذي يدعو إلى التفاوض والحلول السياسية.
إن موقف مصر من الأزمات الراهنة يجسد رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السلام العادل هو حجر الزاوية في بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم. فالقاهرة لا تكتفي بالحديث عن السلام، بل تعمل له بصدق وإصرار، وتترجم مبادئها إلى أفعال ومبادرات ملموسة تضع الإنسان في قلب الاهتمام.
وهكذا، تواصل مصر دورها القيادي في حماية الأمن والسلم الدوليين، لتبقى بحق منارة الحكمة ورمز السلام في عالم يموج بالصراعات والتحديات.
تحيا مصر… أرض السلام وقلب العالم النابض، ومهد الرسالات التي علّمت البشرية معنى القوة بالحق، والعظمة بالعدل، والسيادة بالسلام.