رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

فن وثقافة

يوسف وهبى عدو الأطفال من التاسعة حتى منتصف الليل.. إلا الطفلة رجاء توفيق المردنلى

الأحد 07/سبتمبر/2025 - 02:22 ص
صدى العرب
طباعة
عماد خلاف
يوسف بك وهبى فنان تألق على خشبة المسرح، واستطاع أن يرسي قواعد وأصول المسرح المصري والعربي، ولازالت سارية حتى اليوم، ونجح بجهوده وشخصيته في تغيير النظرة عن "المشخصاتى" وهو اللقب الذي كان يطلق على الممثل بل ويعطيه وضعه في المجتمع، وتسمع المحاكم شهادته، بعد أن كان ممنوع عليه أن يدلي الممثل بشهادته، بل تطور الأمر إلي أن اهتمت الدولة بالفن، ورث عن والده عبد الله باشا وهبى مفتش الري المصري، مبالغ طائلة كما ساعده أخوه الأكبر إسماعيل بك وهبى المحامى الكبير، وبدأ وقوفه على خشبة المسرح في 10 مارس 1923، بأولي مسرحيات فرقته التى عرفت باسم مسرح رمسيس.

وكان يعرف عن الفنان يوسف وهبي، عداوته للأطفال حتى سن الثامنة، ومن بين المواقف التي يرويها، فعند التاسعة من مساء كل يوم، ممنوع منعا باتاً دخول أي طفل إلي المسرح، وتبدأ العداوة ثم تتبدل في منتصف الليل فهو يمنع منعاً باتاً التصريح لطفل دون الثامنة من عمره أن يختار باب صالة رمسيس أو أن يشاهد التمثيل، وله ذلك رأي وحجج حيث يقول: أيرضيك وأنت تنصت لأرمان دوفال، حن يبث هواه لمرجريت جوتيه، أو لعطيل وقد ثارت ثائرته فعمد إلى الانتقام من ديدمونه، أيرضيك وأنت مندمج في هذا الجو أن يقطع عليك حبل خيالك أنين طفل في المقعد المجاور "ووأوأة" آخر المقصورة الجانبية.

كما أن الممثل يتأذى هو الآخر إذا حدث مثل ذلك في الصالة وقد انقضى الوقت الذي كان يعلو فيه صوت "قرقرة" اللب وفرقعة الفول السودانى على صوت الممثل مما كان سبباً لشكوى تصاعدت إلى عنان السماء فأصبح واجباً علينا من باب أولى أن نمنع ما هو أشد فتكا بالآذان ووفراً للسمع من اللب والفول، ذلك هو بكاء الأطفال وما يصاحبه من أصوات الأمهات أو "الدادات" لمحاولة اسكاتهم.

لكن يوسف وهبي استثني طفلة وحيدة وهي رجاء توفيق المردنلى، وحدث أن كان يوسف خاليا من العمل في إحدى الروايات فجلس في إحدى مقصورات الدور الأول يشاهد التمثيل وحده واتفق أن كانت الطفلة برفقة أبيها في نفس الليلة يشاهدان التمثيل أيضا، وقد تمكن الوالد من تهريبها، من الباب بطريقة خاصة وبعد فصلين من الرواية رافق ابنته إلي المقصورة التى يحتلها يوسف وهبى، فما أن رأها حتى سأله أباها في دهشة: "كيف سمع عمال الباب بدخول هذه الطفلة فأجاب الوالد" "أنها تفليته" ولكن عليك أن تراقبها في الفصل الثالث فإن أبدت ما تؤاخذ عليه كان من حقك أن تمنع دخولها.

جلس الثلاثة في المقصورة وأهمل يوسف وهبى مشاهدة التمثيل وظل مراقباً للطفلة وهو يبتسم مداعبا أياها، إذا كانت تصفق مع المصفقين وتضحك مع الضاحكين ثم تنصت في سكون حين ترى الهدوء مخيما في المكان، دون أن تفهم شيئا مما يلقيه الممثلون طبعاً.

وبذلك صدر القرار الرمسيسى باستثناء الطفلة رجاء توفيق المردنلى من أمر المنع وأصبحت حرة في الدخول إلى رمسيس في أي وقت تشاء.

يوسف بك وهبى ولد في مدينة الفيوم على شاطئ بحر يوسف، وكان والده عبد الله باشا وهبى يعمل مفتشا للرى بالفيوم، بدأ تعليمه في كتاب العسيلي، وبعد ذلك التحق بالمدرسة السعيدية، ثم بالمدرسة الزراعية، تعلق بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى سليم القرداحى في سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وآداء التمثيليات بالنادى الأهلي والمدرسة، وعمل مصارعاً لفترة، حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع عبد الحليم المصري، وبعد ذلك سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى حيث درس التمثيل وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى كيانتوني ليعود لمصر ويعمل بمسرح حسن فايق، ثم أسس مسرح وشركة رمسيس للإنتاج السينمائي، وشارك في تأسيس أستوديو نحاس وتولى إدارة فرقة المسرح العربي عندما كان يطلق عليها اسم الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، وألف العديد من المسرحيات وأخرجها منها "كرسى الإعتراف، أولاد الفقراء"، وفي السينما كتب سيناريوهات أفلامه وأخرجها وحصل على العديد من الجوائز التقديرية منها جائزة الدولة التقديرية في مصر والعديد من الأوسمة مثل وسام "الجراند أوف سيسيه" من ملك المغرب وحصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون تزوج ولم يرزق بالاطفال، من أبرز أعماله البؤساء، إشاعة حب، حبيب الروح.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads