عربي وعالمي
سفير الصين: الجيش الصيني على استعداد للعمل مع جيوش دول العالم لخلق عالم يسوده السلام الدائم
الجمعة 25/يوليو/2025 - 08:05 م
طباعة
sada-elarab.com/772142
القي السفير الصيني لياو ليتشيانج كلمه خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي وكان نصها الاتي
معالي اللواء محمد متولي ممثل القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري المحترم،
معالي اللواء محمد منصور ممثل رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية المحترم،
السيدات والسادة والأصدقاء،
نجتمع مساء اليوم بضفة النيل محتفلين سويا بالذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعب الصيني. يطيب لي أن أتقدم نيابة عن حكومة الصين وشعبها بخالص الشكر إلى الأصدقاء الذين ظلوا يهتمون ويدعمون بناء الدفاع الوطني الصيني ويساهمون في تعزيز الصداقة بين القواتين الصينية والمصرية. كما أتقدم بأحر التهاني وأعلى التقدير إلى جيش التحرير الشعبي الصيني الباسل بمناسبة عيدهم.
استعراضا لـ98 عاما من مسيرة الكفاح العظيم، حقق الجيش الشعبي الصيني إنجازات خالدة تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني. بعد الدخول إلى العصر الجديد، يطبق الجيش الشعبي الصيني بثبات فكر شي جينبينغ حول تقوية الجيش، جاهزا للاستجابة لنداء الحزب والشعب والدفاع عن مصالح الوطن ومنع وسحق جميع الممارسات الانفصالية على نحو فعال في أي وقت. إن الجيش الصيني لعلى استعداد للعمل مع جيوش دول العالم سويا، على تطبيق مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وإجراء التعاون العملي الودي، بما يساهم في إنشاء معادلة أمنية متسمة بالعدالة والإنصاف والتعاون والتشارك، وخلق عالم جميل يسوده السلام الدائم والأمن العام.
يصادف العام الجاري الذكرى الـ80 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. كان الشعب الصيني يقاوم المعتدين اليابانيين بشكل باسل كجزء مهم من الحرب العالمية الثانية، وحقق نصرا نهائيا بعد 14 عاما من الكفاح الدامي، الأمر الذي قدم مساهمات تاريخية لا تمحى في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن التاريخ أفضل كتاب تعليمي وأفضل دواء منبه. لا يمكن توطيد أسس السلام إلا عن طريق تذكر التاريخ والاعتراف به. ظلت الصين تتمسك بالتنمية السلمية كاستراتيجية وطنية، حريصة على العمل مع مصر ودول العالم سويا من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. في وجه الأوضاع الدولية المعقدة والمتغيرة الراهنة، يجب علينا أن نصون بثبات المنظومة الدولية المتمحورة حول الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونطبق تعددية الأطراف الحقيقية، ونعارض أي شكل من أشكال التنمر وسياسة القوة.
إن الصين ومصر كلاهما من البلدان الحضارية العريقة ظلتا شريكين استراتيجيين يتبادلان الدعم لبعضهما البعض ويتشاركان في السراء والضراء على مدى قرابة 70 عاما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. تحت القيادة الاستراتيجية للرئيس شي جينبينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد العلاقات الصينية المصرية تطورا مزدهرا حيث تترسخ الصداقة التاريخية باستمرار، وتتعمق الثقة السياسية المتبادلة باطراد، ويحقق التعاون العملي نتائج مثمرة، ويتوثق التنسيق في المحافل المتعددة الأطراف، مما شكل نموذجا يحتذى به للتضامن وتقوية الذات والتعاون المتبادل المنفعة والكسب المشترك والمساندة المتبادلة بين الدول النامية الكبيرة. قام السيد لي تشيانغ رئيس الوزراء الصيني مؤخرا بالزيارة الناجحة لمصر، حيث عقد المقابلات والمباحثات مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيادة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب ودولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتبادل معهم وجهات النظر على نحو معمق حول سبل تعزيز التعاون بين بالبلدين في كافة المجالات، الأمر الذي أرسى أساسا راسخا لمواصلة تنفيذ التوافقات المهمة بين رئيسي البلدين وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية. إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب المصري سويا، على ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التواصل والتعاون العسكري، استرشادا بالتوافقات الاستراتيجية بين رئيسي البلدين، بما يساهم في بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك بمستويات أعلى.
بهذه المناسبة، أود أن أعرّف الحضور الكرام باللواء وو تشيان ملحق الدفاع الجديد للسفارة. أظن أن اللواء وو تشيان ليس غريبا بالنسبة للكثير من الأصدقاء، لأنه كان متحدثا باسم وزارة الدفاع الصينية لقرابة 10 أعوام، ويشتغل في سفارة الصين لدى الولايات المتحدة، فيتمتع بخبرات غنية في الدبلوماسية العسكرية. إنني لعلى ثقة بأن تسنمه لهذا المنصب سيساهم في ترقية التواصل والتعاون بين القواتين الصينية والمصرية إلى مستويات جديدة بتأكيد.
والآن، أقترح أن نرفع كؤوسنا ونشرب نخبا لـ:
الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني،
وديمومة الصداقة بين القواتين الصينية والمصرية،
والسلام والازدهار للعالم،
والصحة والعافية للحضور الأصدقاء الكرام.
