عربي وعالمي
اللواء وو تشيان : مصر تعد أول دولة عربية وأفريقية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين
الجمعة 25/يوليو/2025 - 08:04 م

طباعة
sada-elarab.com/772140
قال اللواء وو تشيان خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني أن مصر تعد أول دولة عربية وأفريقية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية تربطهما الصداقة التاريخية الممتدة، وتشكل العلاقات بين جيشينا ركيزة أساسية لهذه الصداقة على هذه الأرض التي شهدت تلاقي الحضارات الشرقية والغربية حيث نص كلمته الآتي
اللواء محمد علي متوليو ممثل السيد القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والانتاج الحربي،
سعادة اللواء محمد محمود عبد الحليم منصور - ممثل السيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة
السادة زملائي الملحقين الحربيين، السيدات والسادة والأصدقاء،
يقول المثل المصري "من يشرب مياه النيل، يعود إليه مرة أخرى." عندما زرت مصر لأول مرة على رأس وفد صحفي في عام 2019، تأثرت بشدة بهذا المثل. يا له من قدر عجيب، اليوم أعود إلى هذه الأرض الساحرة وقلبي ممتلئ بالفرح. بصفتي ملحق الدفاع الجديد في سفارة الصين لدي مصر، يشرفني أن أجتمع معكم جميعا في هذه المناسبة المهمة للاحتفال بالذكرى ال98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني و يفتح الجيش الصيني والجيش المصري الصفحة الجديدة من التعاون الثنائي العسكري. قد أجرت قواتنا البحرية تدريبات مشتركة لمكافحة القرصنة في البحر المتوسط، ونظمت قواتنا الجوية لأول مرة تدريباً مشتركاً بعنوان "نسور الحضارة-2025"، مما وضع أساساً متيناً لتعزيز الصداقة والثقة المتبادلة وتعميق التواصل والتعاون العملي. بوصفي ملحق الدفاع الجديد، سأبذل كل ما بوسعي لتعزيز التعاون العملي بين جيشينا في مجالات التبادلات الرفيعة المستوى والتدريبات المشتركة وتدريب الكوادر وغيرها، إسهاما في حفظ السلام والاستقرار الإقليمي.
أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن الأمة القوية يجب أن تمتلك جيشاً قوياً، بقوة الجيش فقط يمكن ضمان أمن البلاد. إن تطور الجيش الصيني يكون دائماً يمثل تعزيزاً لقوى السلام العالمية. تلتزم الصين بثبات بسياسة الدفاع الوطني الدفاعية وبالاستراتيجية العسكرية للدفاع النشط. في العصر الجديد، واسترشادا بفكر الرئيس شي جينبينغ حول تقوية الجيش، يظل الجيش الصيني مهامته باخلاص، ويعزز التدريب والجاهزية القتالية بشكل كامل، ويشارك في التعاون الدولي بنشاط، ويبقى دوماً قوة راسخة لحماية السلام العالمي.
على مدى 35 عاماً منذ بداية مشاركة الجيش الصيني في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تم إرسال أكثر من 50 ألف عنصر من قوات حفظ السلام، وتنفيذ 26 مهمة لحفظ السلام. ومنذ عام 2008، أرسلت القوات البحرية الصينية 47 أسطول حرس الملاحة بشكل متتال، وأكملت أكثر من 1600 مهمة المرافقة، وأنقذت أكثر من 80 سفينة في محنة وأكثر من نصفها سفن أجنبية. كما زارت سفينة المستشفى "سفينة السلام" التابعة للقوات البحرية الصينية 49 دولة وإقليما وقدمت خدمات طبية لأكثر من 370 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، شارك الجيش الصيني في أكثر من 50 عملية إنقاذ دولية للكوارث مثل التسونامي والزلازل والثورات البركانية، مما يقدم المزيد من الخدمات الأمنية العامة للمجتمع الدولي.
استشرافا للمستقبل، سيسترشد الجيش الصيني بالدبلوماسية على مستوى القمة، لتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية بثبات، والحفاظ على العدالة والإنصاف، والوفاء بالمسؤوليات الدولية بنشاط. إننا على استعداد للعمل مع جيوش دول العالم سويا، على حسن توظيف دور التبادلات العسكرية كجسر، ومواصلة تعميق التعاون الأمني، وترسيخ أسس السلام العالمي، سعيا بجهود دؤوبة لخلق مستقبل مشرف يتميز بالتنوع والتعايش والانفتاح والشمول والأمن المشترك.
يقول المثل المشهور: "السير بوحده سريع والسير مع الجماعة بعيد." ويقول المثل الصيني: " الطريق وإن بعد ستصله بالمسير، والأمر وإن صعب ستحققه بالمثابرة." في وجه البيئة الأمنية المعقدة والمتغيرة، دعونا نعمل يدا بيد ونبني مستقبلاً أكثر أمناً من خلال أفعال عملية.
شكراً لكم!