منوعات
قمة "تحصين الأمهات لحماية الأطفال حديثي الولادة" تستقطب نخبة من الخبراء العالميين لتعزيز الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي
الأربعاء 21/مايو/2025 - 10:56 ص

طباعة
sada-elarab.com/765159
جمعت "قمة فايزر الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا لتحصين الأمهات لحماية الأطفال حديثي الولادة" أكثر من 80 خبير دولي وإقليمي في الرعاية الصحية، لمناقشة القضايا المتعلقة بتحصين الأمهات أثناء الحمل. وانعقدت القمة تحت شعار "التميز في تحصين الجهاز التنفسي" وانعقدت على مدار يومي 16 و17 مايو 2025 في العاصمة المصرية القاهرة، وركزت على العبء المتنامي للفيروس المخلوي التنفسي الذي يصيب المواليد الجدد ودور تلقي الأمهات الحوامل للقاح في تعزيز نجاح الوقاية من المرض.
ووجهت القمة تركيزها نحو تعزيز الوعي بالفيروس المخلوي التنفسي وأثره على الصحة، بالإضافة لأهمية تطعيم الأمهات الحوامل لتجنب الإصابة وحماية المواليد الجدد. وتناول الخبراء التحديات والعوائق التي تعترض تبني اللقاح على نطاق أوسع، وشاركوا أفضل الممارسات واستعرضوا كيف يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تطبيق برامج تطعيم الأمهات بشكل أفضل وأكثر كفاءة على مستوى المنطقة.
وقالت البروفيسور إيرين تشيتين، أستاذة التوليد وأمراض النساء في جامعة ميلانو، ورئيسة قسم التوليد في مستشفى مانجياجالي بوليكلينيكو، مؤسسة IRCCS كا غراندا، ميلانو، إيطاليا: "يستفيد تطعيم الأمهات الحوامل من عملية الحمل الطبيعية لنقل الأجسام المضادة التي تتولى عادة مسؤولية مكافحة المرض، من الأم إلى جنينها عبر المشيمة، حيث يبدأ انتقال هذه الأجسام في الثلث الثاني من الحمل ليبلغ ذروته في الثلث الأخير. وتساعد الأجسام المضادة الرضع عند الولادة وخلال الأشهر الأولى من حياتهم قبل أن يصبحوا مؤهلين لتلقي هذه اللقاحات".
ويؤدي تلقي الأم الحامل للقاح إلى تنشيط جهازها المناعي، مما يحفز إنتاج الأجسام المضادة من نوع الغلوبولين المناعي (IgG)، والتي تمر عبر المشيمة من مجرى دمها.
وأضاف البروفيسور محمد ممتاز، الأستاذ الفخري في أمراض النساء والتوليد، بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، مصر: "بسبب الطريقة التي تضخ بها المشيمة الأجسام المضادة إلى الجنين خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، فإن تركيز الغلوبولين المناعي IgG لدى الجنين غالباً ما يتجاوز تركيز الأجسام المضادة في دم الأم لدى الأطفال مكتملي النمو، مما يعني أن الطفل يكون محمياً من الأمراض المعدية بشكل أفضل من الأم نفسها. ويسلط ذلك الضوء على القدرة الهائلة للتطعيم الأمومي لحماية حديثي الولادة من الأمراض المعدية وتقليل مضاعفات إصابات مثل الفيروس المخلوي التنفسي. وتأتي الفعاليات مثل هذه القمة لتثري الحوارات القائمة على الأدلة العلمية بين مقدمي الرعاية الصحية والأمهات الحوامل، وتسلط الضوء أيضاً على المنهجيات العملية للتواصل والمشاركة المناسبة للبيانات".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر الفيروس المخلوي التنفسي عدوى فيروسية موسمية تقود لإصابة رئوية وتنفسية، وهي من بين أكثر أسباب إصابات الجهاز التنفسي السفلي شيوعاً لدى الأطفال حول العالم[i]، حيث يعتبر هذا الفيروس مسؤولاً عن نحو 33 مليون إصابة، وأكثر من 3 ملايين حالة دخول للمستشفى وما يقارب 60 ألف وفاة سنوياً بين الأطفال بعمر أقل من 5 سنوات[ii]. وتنعكس هذه الإحصائيات أيضاً في المنطقة، حيث تعد إصابات الفيروس المخلوي التنفسي سبباً رئيسياً لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة عند الأطفال الصغار، وعادة ما تبلغ ذروتها خلال أشهر الشتاء أو موسم الأمطار في البلدان الرطبة.
من جانبه قال البروفيسور حسام التتري، مدير قسم طب الأطفال العام وخدمات الأمراض المعدية للأطفال في مركز القلب الطبي، العين، الإمارات العربية المتحدة: "تعتبر عدوى الفيروس المخلوي التنفسي شائعة للغاية، وتصيب معظم الأطفال خلال أول عامين من حياتهم. وعادة ما يتسبب هذا الفيروس لدى البالغين وكبار السن والأطفال بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد، لكن في الأطفال حديثي الولادة تحت عمر الستةاشهر وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الأطفال الذين يولدون مبكراً، يمكن أن تهدد العدوى حياتهم. لذلك من المهم استكشاف الحلول الفعالة للحد من مخاطر هذا الفيروس، واتخاذ الخطوات الضرورية للوقاية من الإصابة خصوصاً بين أكثر الفئات عرضة للمخاطر".
وحول الفوائد التي تعود على المواليد الجدد والأطفال الذين يعانون من نقص المناعة من تطعيم أمهاتهم أثناء الحمل، أشار الدكتور همام هريدي المدير الطبي الإقليمي لوحدة اللقاحات ومضادات الفيروسات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا في شركة فايزر: "على الرغم من المخاطر التي يسببها الفيروس المخلوي التنفسي، إلا أنه يمكن الوقاية من الإصابة به بالتطعيم. وبالرغم من انتشار هذا الفيروس في المنطقة والعالم، لا تزال البيانات الشاملة المعنية بمراقبة المرض وعبئه المرضي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محدودة حالياً. ولذلك، تُعد الفعاليات مثل "قمة فايزر الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا لتحصين الامهات لحماية الاطفال حديثي الولادة" ضرورية للغاية لتعزيز دور مقدمي الرعاية الصحية، وزيادة الوعي، ومعالجة التردد في أخذ هذا اللقاح. وعبر توفير منصة تتيح للمعنيين التواصل وتبادل البيانات والرؤى، يمكننا تحفيز الحوار حول تطعيم الأمهات وضمان الاستفادة المثلى من البيانات المتاحة لتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي".
وتوصي منظمة الصحة العالمية والمجموعة الاستشارية الاستراتيجية للخبراء في مجال التحصين الدول بتطبيق تدابير فعالة للوقاية من إصابات الرضع الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي[iii]، مع اتخاذ القرارات بشأن استخدام التحصين الأمومي أو الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بناءً على عوامل عديدة.
وحول الحاجة للتعاون بين المجتمع الطبي ومطوري اللقاحات لضمان أقصى مستويات النجاح الممكنة، قال ميريه تشيتينكايا، أستاذ طب الأطفال في جامعة العلوم الصحية ورئيس قسم طب حديثي الولادة في مستشفى باشاك شهير كام ساكورا، مستشفى المدينة، إسطنبول، تركيا: "تتسبب الأمراض المعدية مثل الفيروس المخلوي التنفسي بأثر بالغ في صحة المواليد الجدد، يمتد تأثيره على مستوى السكان والنظام الصحي، لذلك تبقى اللقاحات أداة رئيسية في الحد من الضرر الذي يتسبب به هذا الفيروس. وباعتبارنا من مقدمي الرعاية الصحية، نتقاسم مسؤولية كبيرة مع جميع المعنيين في المشهد الصحي لفهم مثل هذه الأمراض وتسخير قدرات الابتكار والتكنولوجيا للتصدي لتحدياتها وضمان توفير الوصول العادل للقاحات التي تنقذ الحياة، خصوصاً بين الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع".
وخلال الفعالية، أكدت فايزر على التزامها المستمر بصياغة مستقبل الصحة العامة بالاعتماد على القدرات الاستثنائية للقاحات. وعلى مر السنين، لعبت لقاحات الشركة دوراً حيوياً في الوقاية من العديد من الأمراض والسيطرة عليها، وفي بعض الحالات القضاء عليها تقريبا، وتمكنت من حماية حياة الملايين حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا. وباعتبارها شركة رائدة في الابتكار في مجال الأدوية الحيوية، تواصل الشركة ضخ الاستثمارات في البحث والتطوير، وتعزيز الحلول الجديدة بهدف تحسين حياة المرضى وتطوير الصحة العالمية.