رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

ملايين يودّعون "بابا البسطاء".. جنازة تاريخية للبابا فرنسيس وبدء العدّ التنازلي لاختيار خليفته

الأحد 27/أبريل/2025 - 11:21 ص
صدى العرب
طباعة
شيرين صفوت - ايطاليا
 

 في مشهد مهيب جمع قادة العالم ومئات الآلاف من المؤمنين، ودّع العالم أمس البابا فرنسيس، "بابا الفقراء"، في جنازة وصفت بأنها واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العصر الحديث، وسط مشاعر عميقة من الحزن والتقدير لمسيرة بابوية استثنائية.

تجمّع أكثر من 250 ألف شخص في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وانضم إليهم 150 ألفًا آخرين على طول الطريق الذي سلكه موكب التشييع وصولاً إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوري، حيث دُفن البابا، تنفيذًا لوصيته الخاصة التي طلب فيها أن يُدفن هناك بدلًا من الكهوف الفاتيكانية.

انطلقت صباح اليوم زيارات الجماهير إلى ضريح البابا داخل الكنيسة، حيث اصطف مئات المؤمنين منذ ساعات الفجر الأولى، بينهم عائلات، رهبان، راهبات، ومهاجرون، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على من لقّب بـ"بابا الناس".

وفي ثاني أيام "النوفيلي" – التسعة أيام من القداسات لراحة روحه – ترأس الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، قداسًا مهيبًا أمام آلاف الحاضرين في الساحة، بمشاركة موظفي الكرسي الرسولي والمؤمنين من داخل الدولة الفاتيكانية.

المشهد لم يكن دينيًا فقط، بل سياسيًا وإنسانيًا بامتياز، حيث شارك ممثلون عن 249 دولة ومنظمة دولية، يتقدّمهم رؤساء، ملوك، وقادة دينيون من شتى الأديان، في وداع رجل اعتُبر صوت الضمير الإنساني، والمدافع الشرس عن المهاجرين، الفقراء، والبيئة.

وأكد الكاردينال جيوفاني باتيستا ري خلال القداس أن "البابا فرنسيس حمل هموم العالم فوق كتفيه، وكان رسول سلام في عالم يتنازعه العنف والانقسام". كما استُذكر موقفه الشهير "نبني الجسور لا الجدران"، في لقائه مع المهاجرين واللاجئين قبيل وفاته.

من جهة أخرى، دخلت الكنيسة الكاثوليكية مرحلة ما قبل الكونكلاف، حيث من المقرر أن تنعقد أولى الجلسات العامة للكرادلة الإثنين المقبل، تمهيدًا لاختيار خليفة فرنسيس، مع توقعات بانطلاق التصويت بين 5 و10 مايو.

وتتباين التوقعات حول هوية البابا الجديد، إلا أن الأصوات داخل الفاتيكان تشير إلى أهمية الاستمرار في الخط الذي رسمه فرنسيس، بكنيسة قريبة من الناس، حاملة للهم الإنساني، وقادرة على الحوار مع العالم.

بينما يرى البعض في البطريرك اللاتيني للقدس بييرباتيستا بيتسابالا شخصية مناسبة، يرشّح آخرون وجوهًا من أفريقيا وأميركا اللاتينية، مما يعكس الطابع العالمي المتزايد للكنيسة الكاثوليكية.

ومهما تكن النتيجة، فإن رحيل البابا فرنسيس ترك أثرًا عميقًا لن يُمحى في الذاكرة الروحية والسياسية لعصرنا، وفتح صفحة جديدة في تاريخ الكنيسة، ينتظر فيها العالم أن ترى النور قيادة تليق بإرثه الثقيل.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر