رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
خالد العنانى يؤدى القسم خلال حفل التنصيب لتولى مهامه رسميا فى اليونسكو مجلس الوزراء: الشراكة المصرية القطرية فى علم الروم تنتج مشروعا عمرانيا بمستوى عالمى الرئيس السيسى يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحى خلال مشاركتها في القمة العالمية للتعهيد بالقاهرة إنتلسيا تُسلّط الضوء على عام من النمو والشراكات جامعة دمنهور الأهلية تحث منتسبيها على المشاركة الفعالة في انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٥ معتز الشناوي: المشاركة واجب وطني وحق سياسي.. والمرحلة الاولى تعكس وعيًا رغم الحاجة لمزيد من التنافسية عادل عتلم يحفز طالبات طور سيناء على المستقبل عبر الذكاء الاصطناعي حادث بسيط وقع فجراً.. المستشار الإعلامي ل"البحر الأحمر" يكشف تفاصيل حادث رأس غارب رئيس بعثة الجامعـة العربيـة لمراقبة الانتخابات العراقية يلتقي برئيس المفوضية العليا للانتخابات في ثاني أيام انتخابات النواب.. إقبال كثيف أمام اللجان بمدرسة الصفا والمروة الاعدادية بالهرم محافظة الجيزة..فيديو
دكتور يوسف العميري

دكتور يوسف العميري

ساووا صفوفكم يا عرب.. غزة تحترق

الأربعاء 19/مارس/2025 - 01:25 ص
طباعة
لا تزال آلة الحرب الصهيونية تحصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة، في خرقٍ جديدٍ للاتفاق الذي وُقِّع في الخامس عشر من يناير الماضي ودخل حيّز التنفيذ في التاسع عشر من الشهر ذاته، حيث وصل عدد الضحايا حتى كتابة هذا المقال إلى أكثر من 400 شهيد من أطفال ونساء ورجال في هذا الشهر الفضيل فقط، وبينما يقف العالم متفرجا، مكتوف الأيدي، أمام المجازر المستمرة بحق الفلسطينيين، فإن الصمت الدولي بات تواطؤا مكشوفا، والمطلوب الآن وأكثر من أي وقت مضى هو موقف عربي موحّد يضع حدا لهذه المأساة.

إن العرب أمام مفترق طرق، وقد شهدنا في الأشهر الماضية ثلاث وجهات نظر مختلفة في التعامل مع ما بعد السابع من أكتوبر فيما يخص حركة حماس ومستقبل غزة، بين من يرى ضرورة إقصاء حماس تماما من المشهد، وبين من يرى وجوب تحييدها أو إبعادها سياسيا، وبين من يتمسك بها كجزء من النسيج الوطني الفلسطيني. لكن وسط هذا الجدل، هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها: شعب غزة يُباد، والمطلوب اليوم ليس سجالات سياسية، بل قرار حاسم يوقف نزيف الدم الفلسطيني.

المطلوب هو أن يتجاوز العرب اختلافاتهم وأن يوحدوا صفوفهم لممارسة ضغط حقيقيٍ على القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وفرض حل يضمن سلامة وأمن أبناء غزة. نحن نتحدث عن أكثر من عام وثلاثة أشهر من القصف والدمار، عن عشرات الآلاف من الضحايا خصوصا الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا تحت الركام، عن معاناة لا يمكن أن تستمر وسط صمت عربي أو تراخٍ في اتخاذ مواقف حازمة.

لقد كانت هناك بارقة أمل في الوحدة العربية عندما اجتمع القادة العرب لمواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورفض تهجير الفلسطينيين، واليوم نحن بحاجة إلى موقف مماثل، أكثر صلابة ووضوحا. فالمجازر المستمرة في غزة ليست مجرد حالة مؤسفة في صراع طويل الأمد، بل هي إبادة ممنهجة تستهدف الهوية الفلسطينية برمتها، وإذا لم يقف العرب موقفا موحدا الآن، فمتى؟

إن أولوية المرحلة ليست النقاش حول من يحكم غزة بعد الحرب، بل كيف نوقف الحرب أصلا؟ كيف نحمي هذا الشعب الأعزل من الإبادة؟ كيف نعيد بناء ما دُمّر ونؤمّن حياة كريمة للناجين؟ هذه الأسئلة هي التي يجب أن تكون على رأس الأجندة العربية، لا أي شيء آخر.

لقد سئمنا بيانات الشجب والإدانة، فغزة تحترق ولا تحتاج إلى بيانات، بل إلى أفعال. 

توحيد الصف العربي ليس رفاهية، وليس شعارا، بل ضرورة وجودية أمام هذا المشهد الدموي الذي لا يمكن القبول باستمراره. 

فلا تتركوا غزة وحدها، ساووا صفوفكم، قبل أن تحترق القضية كلها، وليس غزة وحدها.


د/ يوسف العميري

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads