رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
ads
اخر الأخبار

اخبار

أسماء الحسيني: نحن في مصر سنكون أول المتضررين

الخميس 29/فبراير/2024 - 07:32 م
صدى العرب
طباعة
شيماء صلاح
عقدت ندوة حاشدة باللجنة المصرية للتضامن خبراء السياسة يؤكدون أن أمن مصر مرتبط بأمن السودان وقد أكدت خلالها  الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني  السودان الآن يمر بأكبر أزمة وكارثة.. فهو يشهد أكبر حركة نزوح.. 25 مليون سوداني في مواجهة المجاعة.. طفل يموت كل ساعتين في مخيمات دارفور.
الأزمة بدأت في 15 أبريل بين القوتين الشريكتين في الحكم. الحرب بدأت عسكرية، وحاليا باتت جهوية وعرقية.
الجمال في السودان يتبدد  الآن وسط الدماء.. الذبح والتمثيل بالجثث.. والحلول عندما تأتي متاخرة للحروب تنتهي بالانفصال.. والسبب المباشر أن الانظمة الوطنية المتعاقبة في السودان عجزت منذ استقلال السودان عن إقامة دولة مواطنة حقيقية تعلو على كل الانتماءات الضيقة عرقية وقبلية وجهوية وحزبية وعقائدية.
ثم تفاقمت الأوضاع في السودان منذ عام 1989، عندما حكم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير  مع الجبهة الإسلامية وعرَّابها حسن الترابي.. 30 عاما من الحكم أدت لما نشهده الآن.. بعد اتباع سياسة التمكين في كل مفاصل الدولة، وإنشاء أجهزة موازية، فصارت الحرب في السودان حربا جهادية!!
وكانت الفرحة بانفصال الجنوب ثم سقوط نظام البشير نتيجة لسياسات غير عادلة ومظالم.. الملايين رأوا أنفسهم وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية والثالثة.
أهل دارفور مسلمون 100 %، ارتكبت ضدهم أبشع الانتهاكات.
أنا كنت قد كتبت حكاية "رملة"، الطفلة التي اغتصبت.. الآن بات هناك الكثير من الرملات مع استمرار الحرب والانتهاكات.
الانقسامات والخلافات أدت لانقلاب 25 أكتوبر عام ٢٠٢١.. وهنا معنا الكثير من الشخصيات البارزة التي كانت شاهدة على الأحداث.
المؤامرات والظروف الداخلية، والأطماع والتنافس الدولي والخارجي، أدى لإضعاف الأحزاب على مدى 30 عاما.. وكل يوم يضيف تعقيدات هائلة للأزمة.. وكل المنظمات الدولية تقرع الآن أجراس الخطر.
قوى كثيرة دخلت على خط الأزمة
الانقسام لم يضرب المكون العسكري فقط، بل ضرب الجميع، وهناك قوى كثيرة تدخل على خط الأزمة.. وأخيرا شهدنا تدخلا إيرانيا.
كما أن الولايات المتحدة بدأت تتدخل بشكل مخالف، يختلف عن مفاوضات منبر جدة مع  السعودية،. الذي تعثر بسبب عجز المبادرات.. وكذلك تعثرت مبادرة الايجاد ومباحثات المنامة.
هناك تطورات كثيرة تدفع أمريكا للتدخل بثقلها.. فأرسلت وفدا برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في، وعينت مبعوثها الخاص للسودان؛ وذلك خوفا على مصالحها.. الحرب تفتح أبواب جهنم على المنطقة بأسرها، وعلى المصالح الدولية في المنطقة.. وأيضا هناك تداخل وتشابك في الخطوط مع الليبيين والتشاديين وكل دور الجوار وكل الدوائر المحيطة بالسودان وامتداداته، ونحن في مصر سنكون أول المتضررين.
إن أمن مصر مرتبط بأمن السودان، والرئيس السيسي رحب بالإخوة القادمين، ولا أسميهم لاجئين.. ولكن يجب تقديم تسهيلات أكبر للسودانيين في مصر، ولم شمل الأسر وأن يكون تجديد الاقامة كل عام وليس كل ثلاثة أشهر، والتغلب على التعقيدات البيروقراطية.. لأن الحرب في السودان مهما طالت فهي قصيرة.. والإخوة وقفوا معنا وقت الشدة.. وعلينا أن نمهد لما هو قادم.. وأن يقوم قادة الرأي والإعلام بدورهم، وأن يكون هناك تضامن مع السودان، في مواجهة المطامع داخليًّا وخارجيًّا.. وليس هناك مجال سوى لحل سلمي بعد دخول الحرب شهرها الحادي عشر، ولم ينتصر طرف على آخر.
هناك عقبات تواجه التوافق أو المصالحة السودانية، أبرزها رفض أي حل يكون فيه الإسلاميون.. فهم يحملونهم مسئولية ما حدث، وهناك أيضا آخرون يرفضون الحوار أو الحل مع الدعم السريع.
وتلوح في الأفق بوادر مساعٍ أمريكية تركز على الوقف الفوري للقتال والحكم المدني، وأعتقد أن أي حل يجب أن تكون فيه جميع الأطراف المؤثرة؛ وفي مقدمتها مصر التي هي طرف أساسي ورئيسي، وكذلك التوافق العربي بشأن السودان مهم، توافق بين مصر و السعودية والإمارات وقطر، وكذلك التنسيق مع الأشقاء في افريقيا والقوى الدولية، لانه لا يمكن لأي طرف أن يفرض حلا بمفرده>

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads