رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
"خبراء يكشفون سباق الذكاء الاصطناعي بين الهجمات والدفاعات في جلسة متخصصة بـ Cairo ICT" بدء جلسة استئناف المتهم في قضية تلميذ مدرسة الكرمة بدمنهور «مجموعة براسبل للفندقة» تبدأ عملها في السوق السعودي وتطلق فندق «فنّايا» شركة RS Development تطلق المرحلة الثانية من THE 7T مبيعات مستهدفة 1.5 مليار جنيه خبراء يؤكدون: التحول للمدفوعات الرقمية بات مسارًا لا رجعة عنه مع بقاء النقد لخدمة المواطنين الأكاديمية العسكرية المصرية توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصندوق تحيا مصر..فيديو الرئيس السيسى يبعث برقية تهنئة إلى سلطان عمان بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطنى الرئيس السيسى يوفد العميد أحمد البارودى للتعزية فى وفاة المستشار عونى برسوم تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة: مديرية عمل الدقهلية تُسلّم عقود عمل جديدة تطبيقاً لتوجيهات وزير العمل الأكاديمية العسكرية المصرية توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصندوق تحيا مصر
عصام الدين جاد

عصام الدين جاد

رحلة الحق والإبداع

الأحد 24/ديسمبر/2023 - 05:27 م
طباعة
رسالة المحاماة والكتابة واحدة، وإن اختلفت في مظهرها، لكن لكل منهما إبداعه الفكري المتميز، الذي يتمثل في طريقة سرده ليصل إلى الهدف المراد.
فالكاتب يدافع عن القيم الإنسانية من خلال كتاباته وإبداعه الفكري، والمحامي يدافع عن القيم نفسها من خلال قضاياه التي يباشرها.
ففضيلة الدفاع في الرسالتين لا يعلمها إلا من ذهب وراء ما ينطق به قلم كل منهما، فالكاتب يعرض رسالته من خلال مقال أو رواية أو نظريات يتوصل إليها بجمع التاريخ أو توثيقه، أو بالقصص البسيطة والعميقة ليوصلها إلى القارئ.
ولكن المحاماة أعمق من ذلك في تطبيق الفكرة، فلكل محامٍ فلسفته الخاصة، وتتكون شخصية المحامي منذ بداياته، لهذا شدد أستاذنا الراحل رجائي عطية على أهمية المعرفة لتكون للمحامي جعبة معرفية وقانونية يستخدمها سلاحًا في دفاعه لإثبات براهينه، وأكدها أيضًا الأستاذ الدكتور أحمد عبد الظاهر أستاذ القانون الجنائي في جامعة القاهرة، من خلال كتاباته التنويرية في المجالات المختلفة ليستهدفها القانونيون.
وهكذا يستمد المحامي الفكرة من خلال قراءته، ثم يطبقها على النصوص القانونية، ليعرضها من خلال قلمه في كتاباته مدافعًا بها عن قيم العدل والإنسانية في مذكراته. 
الكتابة رسالة لا تتميز بشروط أو تراخيص للانضمام إليها، فتجد أنها متنوعة تجمع الكُتّاب من شتى المهن (المحامي والطبيب والمهندس والصحفي والقاضي والمدرس). 
إلا أن كل محامٍ كاتب وليس كل كاتب محام، فنجد القصص الإنسانية كثيرة في مهنة المحاماة، لأن المحامي هو القاضي الأول كقضاء واقف، فهو المستمع الأول والرافع الأول لشكوى المتضرر (صاحب الدعوى).
ويشترك المحامي والكاتب في فلسفة "الأخلاق" وعمقها، فقد ذهب الأستاذ أحمد أمين بكلية الآداب الجامعة المصرية في كتابه (الأخلاق) المنشور عام 1933، إلى أن سعادة الجميع يجب أن تكون مطمح نظر كل إنسان لا سعادته هو وحده، والفضائل إنما عدت فضائل، لأنها تنتج لذة للناس أكثر مما تنتج من آلام، وقد ذهب أمين أيضًا إلى أن الصدق مثلًا إنما كان فضيلة لأنه يزيد من سعادة المجتمع وبه يرتقي. 
ولهذا نجد أن كليهما يجب أن كتابته تتميز بعمق مفهوم الأخلاق في أعماله، فيجب أن يكون الكاتب مجردًا في إثبات الحقيقة لإعلاء مصلحة المجتمع والوطن الذي يدافع عنه وعن مؤسساته، ويجب أن يكون المحامي صادقًا في إثبات حقيقة الأمر، لينصر صاحب الدعوى (موكله)، ويستخدم كل الأساليب الحقيقية والصادقة. 
ويشترك الاثنان في أن كليهما تتطابق أهدافه وصدقه، لذلك أرى انهما رسالة واحدة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads