رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
الكاتب الصحفي محمد أبو أحمد رئيس تحرير "البوصلة": السياسات النقدية وارتفاع الاحتياطي الأجنبي يعززان انخفاض التضخم توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة الأعمال والتكنولوجيا بالسعودية ترحيب عماني بتبني «إعلان نيويورك» وأكثر من مليون رافض لـ«النزوح القسري» «أفق» العُمانية و«برايم مصر» يدشنان أول «منطقة للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة» في سلطنة عُمان السُّلطان هيثم بن طارق يتلقّى اتصالًا هاتفيًّا من الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الوزراء يتابع الخطة التنفيذية للتوسع فى إقامة محطات تحلية مياه البحر وزير الكهرباء يتابع مشروعات توطين صناعة البطاريات والخلايا الشمسية بهيئة المواد النووية ضبط أحد الأشخاص لإدارته مسكن لممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل مبالغ مالية بالجيزة "الإمارات للإفتاء" يطلق كتاب الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية سي آي كابيتال لإدارة الأصول مديرًا استثماريًا للشركة العربية للاستثمار (TAIC)
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

الراتب التقاعدي ليس صدقة

الإثنين 09/يناير/2023 - 12:05 ص
طباعة
من الطبيعي أن تتطور حياة الإنسان مع الزمن، فلم يعد هناك دواب تستخدم في التنقل ولا قناديل زيت تضاء في الليل، ولا كان دينار اليوم كسابقه منذ ثلاثة عقود، وهو ما يعرف في الاقتصاد بالقيمة الحالية.

وتلك القيمة ترتفع باستمرار ولا تنخفض، ولذلك يتم فرض رسوم على الديون وفوائد على الودائع حتى تبقى على نفس قيمتها مع تغير عامل الزمن.

لكن يبدو أن تعريف القيمة الحالية هذا يطبق فقط على الأموال والعقارات والمعادن، ويأتي عند الإنسان ويقف، بل إن معادلته تكون بالسالب وذات اتجاه مخالف للنظرية والتعريف وبقية المعادلات.

نعم الإنسان هو المعدن والمادة الوحيدة التي تنخفض قيمتها الحالية ولا تتساوى مع قيمتها قبل سنوات، ويتحول الإنسان إلى أضعف طرف في معادلة القيمة الحالية.

وها نحن نرى اليوم إثباتاً واقعياً للنظرية ينطبق على حال المتقاعدين الذين أصبحوا يعيشون بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان تجميد وتقليص حقوقهم المكتسبة قانوناً ودستوراً.

واليوم وبعد اقتطاع حقهم في الزيادة السنوية من المجلس التشريعي السابق، يأتي مجلس النواب الحالي ليتفاوض على استعادة جزء من الحقوق المسلوبة.

هو نمط تعودنا أن نسمع عنه كثيراً بحيث يتم ربط الحبل بأقصى قوة على عنق الإنسان، ومن ثَم يتم التفاوض على تخفيف الضغط للسماح بالتنفس ولو أنفاساً محدودة، وسنرى خلال الفترة المقبلة إعلان النجاح الباهر في استعادة جزء من حقوق المتقاعدين، وحينها سيعتبره المجلس التشريعي إنجازاً عظيماً، رغم أن الجميع يعلم بأنه لا حيلة لهم في الأمر.

وإذا أراد المجلس الموقر إثبات وجوده فعلاً، فيجب أن يستعيد كل مستحقات المتقاعدين دون فرملة بعضها وتمرير البعض الآخر، وأن يستبعد حقوق الضعفاء من أي مساومات أو حتى دراسات وخطط مستقبلية، ولا مانع من التعديل، ولكن برفع النسبة وزيادة المعاشات لا انتقاصها، فالحقوق مصونة وفقاً للدستور ولا تقبل التفكير في تغييرها مهما كانت الظروف الاقتصادية.

وإن كانت هناك أزمة مالية أو اقتصادية، فيجب إيجاد الحلول لها بعيداً عن مزايا أو حقوق المتقاعدين الصامتين الذين لا حول لهم ولا قوة في جلسات المفاوضات، فراتب المتقاعد حق وليس صدقة، وهناك عشرات الحلول الأخرى التي يمكن أن توفر أضعاف ما يؤخذ من المتقاعدين، وهنا تكون ساحة عمل المجلس ومدخل التفاوض مع الحكومة الموقرة، حتى لا يكون مجلس استجداء واستعطاف.

لكن للأسف الشديد ما زلنا نعيش زمناً يكون فيه الإنسان هو المادة والسلعة الوحيدة التي تنخفض قيمتها الحالية عاماً بعد عام ويبقى كل شيء آخر في ازدياد وارتفاع.

قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تريبيون الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads