اخبار
"الأنشطة الإنتاجية للمرأة الريفية وعلاقتها بالحد من الفقر" .. رسالة دكتوراه بـ"جامعة الازهر"
الأربعاء 28/ديسمبر/2022 - 06:48 م

طباعة
sada-elarab.com/669741
ناقشت كلية الاقتصاد المنزلى بجامعة الازهر، رسالة دكتوراه للباحثة داليا فتحى رجب نوار حول الأنشطة الإنتاجية للمرأة الريفية وعلاقتها بالحد من الفقر فى محافظة البحيرة وذلك تحت إشراف أ.د/ عبير عبدالستار علام أستاذ ورئيس قسم تنمية الأسرة الريفية كلية الإقتصاد المنزلى - جامعة الأزهر.
وإستهدفت الدراسة بصفة رئيسية التعرف على علاقة بعض الأنشطة الإنتاجية للمرأة الريفية بالحد من الفقر بمحافظة البحيرة .
وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية قوامها 390 مبحوثة من ثلاث قرى بواقع قرية من كل مركز بطريقة عشوائية وهى " قرية زاوية غزال مركز دمنهور ، قرية المجد مركز الرحمانية، قرية جواد حسنى مركز أبوحمص " ، وكان عدد المنفذات للأنشطة الإنتاجية 200 مبحوثة، بينما عدد المبحوثات غير المنفذات للأنشطة الإنتاجية 190 مبحوثة ، وجمعت البيانات بالإستبيان بالمقابلة الشخصية ، وإستخدم فى تحليل البيانات التكرارت ، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابى ، والإنحراف المعيارى ، ومعامل الإرتباط البسيط " بيرسون" ، وإختبار "ت" ، وإختبار "ف" ، ومعامل الإرتباط المتعدد ، ومعامل الإنحدار البسيط ، ومعامل الإنحدار الجزئى المعيارى ، كما إستخدم معامل ألفا لتقدير درجة ثبات المقاييس المتعددة البنود (المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة)
وقد توصلت الدراسة إلى أن ما يقرب من نصف المبحوثات مستوى مؤشرات الفقر الإجتماعية لديهن مرتفعة ، وأن أكثر متغيرات النشاط الإنتاجى إسهاماً فى تفسير التباين هى على الترتيب (صافى ربح النشاط الإنتاجى شهرياً، وساعات العمل بالنشاط الإنتاجى يومياً ، وعمر النشاط الإنتاجى ، والمساحة التى يشغلها النشاط الإنتاجى) وتفسر نحو(41,9%) من التباين الحادث فى درجة مؤشرات الفقر الإجتماعية ، وأن ما يزيد عن نصف المبحوثات مستوى مؤشرات الفقر الإقتصادية لهن مرتفعة ، وأن أكثر متغيرات النشاط الإنتاجى إسهاماً فى تفسير التباين هى على الترتيب (عمر النشاط الإنتاجى ، وإجمالى تكاليف النشاط الإنتاجى شهرياً ، والمساحة التى يشغلها النشاط الإنتاجى) ويفسر نحو ( 37%) من التباين الحادث فى درجة مؤشرات الفقر الإقتصادية ، وأن ما يقرب من ثلاثة أرباع المبحوثات مستوى مؤشرات الفقر الصحية لديهن متوسطة ، وأن أكثر متغيرات النشاط الإنتاجى إسهاماً فى تفسير التباين هى على الترتيب (المشكلات التى تواجه المبحوثات المنفذات للأنشطة الإنتاجية ، وخبرة العمالة ،وعمر النشاط الإنتاجى ، والمساحة التى يشغلها النشاط الإنتاجى) ويفسر نحو(29%) من التباين الحادث فى درجة مؤشرات الفقر الصحية .
وكان من أهم توصيات الدراسة: الإهتمام بتعليم المبحوثة وزوجها وأبناءها حتى يتمكنوا من الحصول على فرص عمل مناسبة ورفع مستوى معيشة الأسرة ، وعقد دورات تدريبية للمرأة الريفية لإكسابها مهارات كيفية إنشاء وإدارة الأنشطة الإنتاجية المختلفة ، وتوعيتها بطرق تسويق المنتجات والمساهمة فى زيادة دخل الأسرة وبالتالى الحد من الفقر.
التوصيات
إستناداً إلى ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن التوصية بما يلى :
1- أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى مؤشرات الفقر الإجتماعية للمبحوثات جاء مرتفعاً ، لذا توصى الدراسة بضرورة الإهتمام بتعليم أفراد المجتمع وخاصة المرأة الريفية وضرورة توعيتها بتعليم أبنائها وتثقيفهم حتى يتمكن أفراد الأسرة من الحصول على فرص عمل مناسبة توفر لهم الحياة الكريمة .
2- تبين أن مستوى مؤشرات الفقر الإقتصادية للمبحوثات جاءت مرتفعاً ، لذا توصى الدراسة المرأة الريفية بتحسين مستوى معيشة أسرتها عن طريق الإهتمام بحالة المسكن وحيازة الآلات والأجهزة المنزلية وتحسين مستوى الإنفاق من خلال تنفيذ أنشطة إنتاجية تدر دخل إضافى للأسرة .
3- أظهرت النتائج أن مستوى مؤشرات الفقر الصحية للمبحوثات جاء متوسطاً ، لذا توصى الدراسة بضرورة قيام المؤسسات الصحية بالدولة بتوفير الرعاية الصحية للمرأة الريفية وتوعيتها بأهمية متابعة الحمل والولادة بالمستشفيات تحت إشراف طبيب ، والفحص الدورى للإكتشاف المبكر للأمراض لها ولأسرتها.
4- أظهرت النتائج أن متغير سن المبحوثة يسهم إسهاماً معنوياً فريداً فى تفسير التباين فى مؤشرات الفقر الثلاثة ( الإجتماعية – الإقتصادية – الصحية ) وفى الإتجاه السالب مما يدل على أن المبحوثات الأكبر سناً تنخفض مؤشرات الفقر لديهن مقارنة بالمبحوثات الأصغر سناً ، لذا توصى الدراسة الجهات المتخصصة بتوعية الفتيات والمرأة صغيرة السن على خفض مؤشرات الفقر سواء الإجتماعية بضرورة أهمية التعليم لها ولأولادها أو بتقليل مؤشرات الفقر الإقتصادية عن طريق عمل أنشطة إنتاجية والإستفادة من تسهيلات المجتمع وتدبير النفقات اللازمة وتحسين مستوى المعيشة أو مؤشرات الفقر الصحية برفع وعيها وزيادة معلوماتها فى الوقاية من الأمراض .
5- تبين أن متغير الإنفتاح الثقافى يسهم إسهاماً معنوياً فريداً فى تفسير التباين فى كل من المؤشرات الإقتصادية والصحية وفى الإتجاه السالب مما يعنى أنه بزيادة الإنفتاح الثقافى للمبحوثات يقل درجة مؤشرات الفقر الإقتصادية والصحية لذا توصى الدراسة ما يلى :
أ- المرأة الريفية : الإستمرار فى التعرض لوسائل الإعلام المختلفة لزيادة وعيها بطرق زيادة الدخل وتوسيع مداركها وثقافتها فى مجال صحة الأسرة .
ب- وسائل الإعلام : الحرص على بث البرامج الإعلامية التى تهدف إلى إكساب المرأة الريفية الطرق والمهارات المختلفة لخفض مؤشرات الفقر سواء الإجتماعية أو الإقتصادية أو الصحية .
6- تبين أن متغير الإتصال بوكلاء التغيير يسهم إسهاماً معنوياً فريداً فى تفسير التباين فى درجة كل من المؤشرات الإجتماعية والصحية وفى الإتجاه السالب مما يعنى أنه بزيادة الإتصال بوكلاء التغيير للمبحوثات يقل درجة مؤشرات الفقر الإجتماعية والصحية ، لذا توصى الدراسة بتفعيل دور البرامج الإرشادية لتوعية الفتيات بضرورة الإتصال بوكلاء التغيير للحصول على المعارف والمعلومات والخبرات اللازمة لإنشاء الأنشطة الإنتاجية الحديثة والإطلاع على كل ما هو جديد .
7-أوضحت النتائج وجود فروق فى مؤشرات الفقر( الإجتماعية – الإقتصادية – الصحية ) بين المبحوثات المنفذات للأنشطة الإنتاجية وغير المنفذات للأنشطة الإنتاجية لصالح المبحوثات المنفذات للأنشطة الإنتاجية ، لذا توصى الدراسة بضرورة تضافر جهود مؤسسات المجتمع الرسمى والمدنى للإهتمام بالمرأة الريفية من حيث إحتياجاتها المختلفة وتوفير الدعم اللازم لإقامة نشاط إنتاجى يمكنهن من المساهمة فى الإرتقاء بمستواهن التعليمى والصحى والإقتصادى وبالتالى خفض مؤشرات الفقر(الإجتماعية – الإقتصادية – الصحية ) لديهن .
8- إنشاء قاعدة بيانات ومركز معلومات خاص بالمشروعات الصغيرة لتوفير المعلومات اللازمة للمرأة الريفية فى مجال الأنشطة الإنتاجية .
9- إنشاء مراكز لتدريب المرأة الريفية تنظم دورات تدريبية متنوعة فى مجال كيفية إنشاء وإدارة الأنشطة الإنتاجية وطرق تسويق المنتجات لمساعدة المرأة على المشاركة فى زيادة دخل الأسرة والحد من مستوى الفقر.
10- إجراء المزيد من الدراسات التتبعية لتستكمل المسيرة البحثية فى كل ما يتعلق بالأنشطة الإنتاجية وقدرتها على الحد من مؤشرات الفقر فى أماكن جغرافية مختلفة وبيئات متنوعة.