الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الجمعة
الجمعة 20/أكتوبر/2017 - 09:53 ص

طباعة
sada-elarab.com/66548
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام منها تطوير قدرات القوات المسلحة، والعاصمة الإدارية الجديدة.
ففي عموده "نبض السطور" وتحت عنوان "الدولة القوية" رأى خالد ميري رئيس تحرير جريدة "الأخبار" أنه وسط عالم لا يعرف غير لغة القوة، ووسط منطقة مضطربة تنضح بالإرهاب والحروب الأهلية، لم يكن أمام مصر القوية إلا الحفاظ على قواتها المسلحة (عمود خيمة الدولة) قوية حديثة متطورة، بخطط تدريب وتسليح تساير أحدث ما وصل إليه العالم.
وقال ميري إن الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة وضع هذا الهدف نصب عينيه، ومع انطلاق آلاف المشروعات في كل مجالات التنمية، من التعليم للصحة ومن المدن الجديدة للزراعة والصناعة والطاقة والطرق وقناة السويس وغيرها، بتكاليف وصلت إلى تريليون و٣٠٠ مليون جنيه، كانت برامج التحديث الشامل لأسلحة القوات المسلحة وتنويعها وبرامج التدريب والمناورات مع الدول الصديقة تسير على قدم وساق، لم ولن تتوقف ، فهذا هو الدرس الأول الذي تعلمناه منذ نصر أكتوبر العظيم الذي مسح آلام النكسة المصرية والعربية، جيش مصر القوي هو درع وسيف الوطن والأمة، الجيش الذي رفع رأس الشعب وأمته العربية يجب أن يظل قويا.
وأضاف أن الجيش القوي هو الذي يحمي الحدود ويضرب الإرهاب ويصد المؤامرات، هو الذي يرسل الرسالة الصحيحة لكل من يفكر في الاعتداء بأن يتراجع فورا وإلا ستدوسه أحذية خير أجناد الأرض.
وأكد الكاتب أن قوة الردع لا غني عنها، وجيش الشعب كان وسيظل السند والظهر يوجه سلاحه في وجه الأعداء بلا تردد، بينما اليد الأخري تشارك ليل نهار في بناء الدولة الحديثة.
وأوضح أنه بالأمس كان موعدنا مع يوم من أيام المجد والفخر، في الاحتفال بعيد القوات البحرية، رفعنا رؤوسنا عالياً والقائد الأعلى الرئيس السيسي يسلم الأعلام والمصاحف الشريفة لقادة ٤ قطع بحرية جديدة، ليُعطي إشارة دخولها الخدمة، وهي حاملة المروحيات الميسترال أنور السادات والفرقاطة - جوويند - والغواصتان ٢٠٩ الألمانيتان، كما رفع الرئيس العلم المصري عاليا شامخا على قاعدة الإسكندرية البحرية بعد تطويرها ورفع كفاءتها بشكل كامل.
وأشار إلى أنه من الإسكندرية كانت الرسالة الجديدة من مصر القوية بأننا نمتلك القوة والقدرة على تأمين كامل مياهنا الإقليمية وأهدافنا الحيوية، ومنها حقل ظهر بالبحر المتوسط ، والذي ينتظر أن يصل إنتاجه من الغاز ما يتراوح بين ١٠ إلي ١٢ مليار متر مكعب سنوياً.
وقال الكاتب إن القوات البحرية أحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة الباسلة، وتتواصل خطط التحديث والتطوير بها كما تتواصل في كل الفروع، جيش وطني قوي قادر علي حماية الحدود كاملة وحصار الإرهاب الجبان والمشاركة في بناء مصر المستقبل.
واختتم ميري قائلا " في كل ليلة ننام ملء أعيننا لا نحمل هما ولا نفكر في غدر، ننام آمنين لأننا نعرف أن لدينا درعا وسيفا، وأن لدينا جيشا قويا عزيزا، تنتقل راياته من رجال إلي رجال، هم أبناء هذا الشعب وقلبه ومصدر عزته وفخره".
أما فاروق جويدة بجريدة "الأهرام" وتحت عنوان " العاصمة الجديدة .. ومصير القــاهرة" ، فأشار إلى أن المشروعات الكبرى دائما تثير الجدل حول جدواها وأهميتها وتكاليفها وزمان تنفيذها ولهذا سنختلف حول مشروع العاصمة الإدارية الجديدة التى زارها الرئيس السيسى فى الأيام الماضية وبعيدا عن الجدل والخلاف فإن المشروع ضخم جدا فى كل شىء ومهما كان الخلاف فنحن امام انجاز كبير يمثل واقعا جديدا لمدينة عصرية تواكب الزمن والعصر الذى نعيش فيه.
وقال :"مهما كان الخلاف فى الرؤى حول هذه العاصمة إلا أننا أمام إنجاز تاريخى كبير، ولكن السؤال الذى دار فى رأسي إذا كان هذا هو حال العاصمة الإدارية الجديدة ، فماذا عن قاهرة المعز التى ستخلو مبانيها وتنتقل مؤسساتها ويذهب مسئوليها إلى مكاتبهم فى العاصمة الجديدة خاصة إذا علمنا أن 1000 مكتب تنتظر أعضاء البرلمان فى مبناه الجديد، وتساءل ما هو مصير الوزارات والمؤسسات القديمة فى قلب القاهرة وهى مبان تاريخية بعضها لا يصلح للاستخدام الآدمى والبعض الآخر أماكن اثرية تاريخية لها قيمتها كما ان موقعها الجغرافى فى قلب القاهرة يمثل قيمة مالية لا تقدر بثمن.
وأكد أن أمام الحكومة عدة مسئوليات محددة قبل أن تنتقل الوزارات ويتم إخلاء مبانيها وقصورها حتى لا تتحول مع الإهمال الحكومى الى مخازن للقمامة والفئران وينبغى ألا تترك الحكومة هذه المبانى مرة واحدة للفراغ والصمت والوحشة.
ورأى أنه أولا لابد من تحديد صفة كل مبنى وهل هو يخضع لقواعد المبانى التاريخية أم أنه من المبانى العادية والفرق هنا سيكون سهلا وواضحا لأن مبنى وزارة الإسكان ليس مثل القصر الذى تشغله وزارة الإنتاج الحربى أو التربية والتعليم .. وهنا يتم الفصل بين المبانى التاريخية وبقية المنشآت العادية التى يمكن التصرف فيها بالبيع او التأجير او إعادة التأهيل كما سيحدث فى مبنى المجمع أو مبنى وزارة الخارجية، وثانيا وضع مبادئ حاكمة من البداية من حيث إقرار البيع أو التأجير أو الهدم وإقامة مبان جديدة قد تكون للسكن أو المولات أو منشآت تجارية وصحية مثل المستشفيات والمدارس .
وأضاف:"ثالثا هل يمكن فتح أبواب الإستثمار فى هذه المنشآت للمال العربى أو الأجنبى أم يقتصر التصرف فى هذه المنشآت على المال المصرى على أساس أن هذه المنشآت تقع فى مناطق حيوية لها خصوصية شديدة، ورابعا:ماذا سيحدث مع مبانى السفارات الأجنبية وهى ملك للدول التى تمثلها وهل من الضرورى إنتقال السفارات إلى العاصمة الجديدة لكى تكون بجوار مؤسسات الدولة ومنها مؤسسة الرئاسة والبرلمان ومجلس الشعب وجميع الوزارات تقريبا .
وتابع:"خامسا ما هو مصير ومستقبل مبنى البرلمان العريق هل يتحول إلى متحف يضم تراث الحياة البرلمانية فى مصر ويلحق به مراكز تاريخية وثائقية تضم تاريخ البرلمان بكل الوثائق والجلسات بحيث يتحول الى مركز وثائقى يرجع اليه الباحثون والمؤرخون؟!..وسادسا : ماذا عن مبنى مجلس الوزراء هذا القصر العتيق وهو تحفة فنية ان هذا المبنى يمكن أن يتحول إلى مركز ثقافى وحضارى تقام فيه الندوات واللقاءات التاريخية ويشهد محاورات ومناقشات حول اهم القضايا التى تشغل المجتمع .
وتساءل:ماذا ستفعل الدولة بقصر رهيب يقام على مساحة 23 فدان فى ميدان لاظوغلى وهو قصر إسماعيل باشا المفتش شقيق الخديو إسماعيل فى الرضاعة والذى تحمل كارثة الديون وربطه الخديو فى قدميه وألقى به فى النيل هل يتحول إلى مجموعة عمارات سكنية أم تشغله إحدى المؤسسات الخدمية أم يبقى على حاله مزارا ام يتحول الى جامعة تضم عددا من الكليات؟.
وأكد جويدة إن المبانى التى سيتم إخلاؤها فى قلب القاهرة تمثل ثروة كبيرة لا تقدر بثمن ولهذا فهى فى حاجة إلى دراسات متكاملة حول كيفية استثمارها والاستفادة منها بحيث لا تفقد الكثير من قيمتها أمام الإهمال أو أن تتحول الى عقارات وشقق فى مرافق متهاوية لا تستطيع ان تتحمل أي أعباء خدمية او سكانية جديدة..لا ينبغى ان تشغلنا فرحة العاصمة الجديدة عن تلك الأماكن التى سنتركها للصمت وقد تتحول الى اشباح مخيفة إذا لم نحرص على حمايتها والاستفادة منها؟ .
وقال :نحن أمام مشروع ضخم هو العاصمة الإدارية الجديدة وهو نقلة حضارية بكل المقاييس ولكن قبل أن نترك القاهرة علينا أن نوفر لها كل الأشياء التى تليق بها حضارة وتاريخا وتراثا, لأن فى العالم كله مدينة وحيدة عريقة اسمها القاهرة, وإذا كانت الوزارات سترحل والمسئولون إختاروا منشآت أكثر شبابا فيجب أن نحفظ للقاهرة جلالها ولا نتركها لأصحاب الكتل الخرسانية وتجار المقاولات يعتدون على حرمتها ويشوهون تاريخها فهى القاهرة وستبقى .
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده " غداً.. أفضل" وتحت عنوان " يوم تاريخي للبحرية" بجريدة "الجمهورية" ، فأكد أن مصر 30 يونيو حرصت على دعم وتحديث قواتها المسلحة بكل فروعها إدراكاً منها لأهمية بناء قوتها الذاتية في تأمين الوطن واستقلالية قراره النابع من أهدافه ومصالحه العليا، وردع أي تهديدات أو ضغوط تستهدف مسيرته نحو التقدم والكفيل برفع مستوي معيشة جميع المواطنين في ظل دولة قوية آمنة ومستقرة تشكل القوات المسلحة حصن الأمان لها براً وجواً وبحراً.
وقال إن هنا يبدو الدور العظيم للقوات البحرية المصرية التي احتفلت أمس بعيدها الخمسين في يوم تاريخي بمعني الكلمة شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلاله المناورة البحرية ذات الصواري 2017 ورفع العلم المصري علي خمس قطع بحرية جديدة هي حاملة هليكوبتر وغواصتان وفرقاطة ولنش صواريخ، وافتتح قاعدة الاسكندرية البحرية بعد تطويرها ومجمع محاكاة للتدريب.
وأوضح أن هذه الأسلحة والمنشآت تضيف قوة جديدة لقواتنا البحرية التي تحرس وتؤمن نحو 2500 كيلو متر من الشواطئ المصرية وكذلك مناطقنا الاقتصادية في البحرين الأبيض والأحمر تأكيداً علي دور قواتنا المسلحة كلها واستعدادها القتالي وروحها المعنوية العالية في حماية مصر والتضحية من أجل حريتها واستقلالها وأمن واستقرار شعبها.