اقتصاد
جمال هيكل: مؤشرات الاقتصاد المصرى تدعو للتفاؤل الحذر

اكد الدكتور جمال هيكل استاذ الاقتصاد و نائب عميد
كلية اللوجيستيات بالاكاديمية البحرية للعلوم و التكنولوجيا ان الاقتصاد المصرى مغرم
بتكرار التاريخ ، مشيرا الى ان ما يحدث حاليا سبق و ان حدث فى بداية التسعينات من رفع
سعر الفائدة و تخفيض كبير فى مصروفات الدولة بالاضافة الى اقرار ضريبة المبيعات التى
تسمى حاليا ضريبة القيمة المضافة .
و اشار الى ان ما حدث فى عام ميزانية 2016 من عجز
2.8 مليار جنيه قبل التعويم ، و ما تبعه فى ميزانية 2017 من فائض يبلغ 13.7 مليار جنيه
، بانه يدعو للتفاؤل الحذر ان جزء كبير من الفائض مصدره قروض .
و أضاف بأن ما يدعو للتفاؤل سببه تحقيق فائض عن
طريق تنشيط قطاع السياحة و انخفاض سياحة المصريين بالخارج و قناة السويس و زيادة الصادرات
حوالى 3 مليون دولار ، و ضخ استثمارات بالبورصة بمقدار 1.5 مليار جنيه .
و اوضح ان ما يظل
لغزا هو نسبة الواردات العالية التى اصبحت تبلغ 300 مليون دولار بعد التحجيم العنيف
من قبل الدولة .
و استعرض حجم الميزان التجارى الذى حقق نسبة تحسن
فى العجز المزمن بنسبة 22% و، و حدوث قفزة فى حساب صافى المعاملات بنسبة 36% ، و اكتساب
ثقة اسواق العالم مرة اخرى حيث شهدت مصر تحسنا باحتلالها المركز 115 بعد ان كانت بالمركز
116 فى جاذبية الاستثمار ، كما تحتل مصر المركز
122 فى سهولة اقامة الاعمال و الاسكندرية رقم 1 على مستوى الشرق الأوسط .
كما اشار الى ان مصر تحتل المركز 25 فى العالم لما
تمثله من سوق تتنافس عليه شركات العالم ، و ما تم اعلانه عن ان مصر هى الجهة الاستثمارية
الاولى لعام 2018 .
و توقع انه اذا استمر الوضع الحالى على ما هو عليه
سيحدث انخفاض فى تسارع التضخم و استمرار سعر الصرف و ارتفاع الاستثمار الاجنبى ، حيث
يدعو كل ذلك للتفاؤل و لكن ليس المفرط .
حاء ذلك خلال الملتقى الاقتصادى و الادارى الخامس
المنعقد اليوم بالأسكندرية تحت رعاية وزارة
الاستثمار ومحافظة الإسكندرية برئاسة امانى صقر