طباعة
sada-elarab.com/643627
أيام قليلة وينطلق الحوار الوطني الذي دعي إليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي طلب فيه بأن يمثل بكل فئات الشعب وطوائفه وأبدي فيه سيادته رغبته في الإستماع والتحاور مع أبناء شعبه.
إسمحوا لي أن أطلق علي هذا الحوار إسم الحوار الأبوي حيث سوف يلتقي فيه رب الأسرة المصرية بأفراد اسرته الكبيرة كما يلتقي الأب أسرته بكل أعمارهم وثقافاتهم وتوجهاتهم في مكان محدد وتحت سقف واحد ليستمع إليهم بقلب الأب ويتحاور معهم بروح الأبوة ويشرح لهم ما يتاح او يصرح بالإفصاح به أمنيا ويوضح لهم الرؤي من زوايا أبعد ومفاهيم أوضح َ، وإنني من أعماق قلبي كأحد أبناء هذا الوطن أتمني ان يسود اللقاء الحوار البناء لا النقد الهدام.
واتمني أن يقدم كل منا المصلحة العامة لمصرنا الغالية علي مطالبه الشخصية وأن يعلم جيدا أَن مصر لنا جميعاََ ولأبناءنا من بعدنا ولابد ان نعلم ايضا انه يوجد من يدس السم في العسل ويتربص بنا وبأمننا ليل نهار وكل من هؤلاء له دوافعه الشخصية واسلوبه الخاص في الدعاية العكسية فمنهم من يرغب في الإنتقام ومنهم من يرغب في الهيمنة وأخر يرغب في إثبات الذات ومنهم من يريد إعادة مجده البائد علي حساب حاضرنا المشرق وأخر يطلق كتائبه الإلكترونية التي تنشر الأكاذيب والتضليل ليل نهار.
ووجب علينا أن نستمع إلي رئيسنا ورب أسرتنا المصرية صاحب فكر التطوير ونسعي إلي تطوير أفكارنا ونبتعد عن الإصغاء للأفكار الهدامة وعدم الإنصياغ لها بما يساعد علي الحفاظ علي مقدرات الوطن وحاضره ومستقبله ولابد ان نعلم أن ( رؤية أي شخص تتغير بتغير مكانه اوإمكانياته) ولو ضربنا مثل لموظف في إحدي المؤسسات سنري أن رؤيته تنصب علي الراتب والحوافز والأجازات وما يخصه.
ونفس الشخص لو أصبح رئيس لقسم من الأقسام في هذه المؤسسة لاتسعت رؤيته لتشمل كل الموظفين اللذين تحت إدارته وذات الشخص لو أصبح مديرا للشركة لتغير تفكيره ليشمل كل ماسبق بالإضافة الي الأرباح والخسائر والمشتريات وكل مايتعلق بالمؤسسة بالرغم من أنه نفس الشخص وهذا ما يطلق عليه تغيير الرؤيه بتغير الموقع. ونفس الشخص سوف تتغير رؤيته لو تطور فكره بحصوله علي درجة علمية أعلي أو دورة تدريبية تخصصية أعلي وهذا ما يطلق عليه تغير الرؤية بتغير الإمكانيات.
ذلك بخلاف المؤثرات والضغوط والمنافسة الخارجية التي قد تؤثر سلباََ او إيجابا علي متخذ القرار.
هذا مايخص مؤسسة فما بالكم بدولة تضم أكثر من ١١٠ مليون شخص ذات فئات عمرية واراء وثقافة وأفكار وإتجاهات مختلفة بالإضافة إلي التراكمات السلبية الموروثة والتحديات والأحقاد من الخارج والداخل من المتربصين بمصرنا.
هنا وجب علينا ان نقف وقفة رجل واحد خلف قيادتنا السياسية ونثق في رئيسنا وندعمه بكل ما أوتينا كل حسب إمكاناته مع إيماننا الراسخ بأنه أحرصنا علي الحفاظ علينا وعلي حاضرنا ومستقبلنا ورؤيته أوسع بكثير من رؤيتنا بحكم موقعه كرئيس للجمهورية وإمكاناته كأحد أكبر ضباط الجيش السابقين، بل وكقائد للمخابرات وخبير ببواطن الأمور.
أيها السادة فضلاََ إستثمروا هذا الحوار للإستفادة ( بفكر التطوير من اجل تطوير الفكر) حفظ الله مصر ورئيسها وقواتها المسلحة وشرطتها وشعبها من كل شر و سوء يا رب.
