رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الاشراف والقبائل العربية

أسباب وحدة القبيلة العربية ومظاهرها ..

الخميس 03/نوفمبر/2016 - 05:45 م
صدى العرب
طباعة
د. أحمد حسين النمكى


لقد كانت الأنساب عند العرب في الجاهلية والإسلام بمثابة الحصن الذي يحتمي خلفه رجال القبيلة وفى نفس الوقت يشد أزرهم ويجمع شملهم في ظروف لم تكن لهم فيها دولة تلملم شعثهم ، ثم أصبحت الأنساب علامة من علامات الشرف لدى القبائل العربية ، لأنهم كانوا يفخرون بها ويعتبرونها من مفاخرهم ومآثرهم التي يرويها السابق للاحق ، ولهذا السبب كان الصغار يتلقونها بشغف عن الكبار ويعرفون رجال القبيلة طبقة عن طبقة ، وكانت تلك المآثر سلوتهم عند النزاع مع القبائل الأخرى .

كان العرب أكثر الشعوب نقاوة بسبب اهتمامهم بالأنساب وارتباطهم بصلات الدم وعروق النسب والمصاهرة ، وعلى الرغم أن القرآن الكريم جعل الافتخار للتقوى ولكن لم تضعف عند العرب أهمية الأنساب ، لاسيما وأن الإسلام قد حفز على الاعتناء بهذا العلم واعتبره المسلمون أحد العلوم الإسلامية بعد أن قال الرسول r " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم " ، والحديث جعل الغاية من العلم بالأنساب أن تتواصل الأرحام ، ولم ينكر أحد من الصحابة العلم بالأنساب في عصر صدر الإسلام ، فقد كانوا يتعلمون الأنساب كما يتعلمون الفقه والدين . ومن المعروف لدى كل المؤرخين أن الخلفاء الراشدين كانوا على درجة كبيرة بالأنساب .

ويعتبر البعض أن وجود علم الأنساب بين ظهراني العرب دليل على وجود العصبية القبيلة الناجمة عن التفاضل والتفاخر بالأنساب والأحساب وعادات الجاهلية التي ظهرت جلية في عصر الخليفة الراشد عثمان بن عفان ، وبلغت الذروة في عصر بنى أمية ، حتى أن هناك تعاليم إسلامية أغفلوها في سبيل العصبية القبلية التي تأسست على عنصر هام وهو وحدة النسب .

وفى العصر العباسي بدأت رواية الأنساب تنتقل من الرواية الشفوية إلى التدوين والتأليف ، ولعل الاهتمام بالتدوين كان بسبب الاختلاط بين العرب وغيرهم من أبناء البلاد الأخرى التي فتحها المسلمون أثناء الفتوحات الإسلامية وحتى لا يؤدى الاختلاط إلى ضياع ونقاوة    أنسابهم ، وكانت هذه المبالغة والحرص الشديد سبباً فى احتفاظ العرب بأنسابهم خاصة من الشوائب التي علقت بغيرهم من العجم .

وقد جرت عناية العرب بهذا العلم العظيم " علم الأنساب " حتى أنهم دونوا أنساب الخيل ، وخلفوا مؤلفات في أنساب غالبية القبائل العربية فضلاً عن أنساب الأشراف ، ومنه أنساب حمير وملوكها ، والذي عرف باسم كتاب التيجان في ملوك حمير ، وكتاب نسب ولد إسماعيل ، ونسب تغلب ، ونسب قريش ، وأنساب بنى عبد المطلب ، وأنساب أزد عمان ، وأفخاذ العرب ، وأخبار آل المنجم ونسبهم ، ونسب بنى عبد شمس ، ونسب بنى شيبان ، ونسب بنى تغلب ، ونسب بنى كلاب ، وأنساب الطالبيين والعلويين القادمين إلى المغرب ، وكتاب نسب إسماعيل ، وأنساب الصحابة ، ونسب آل سفيان . وهكذا .

لقد درج المؤرخون على أن العرب كافة أي جميع العرب هم من ولد سام بن نوح .

قبيلة كهلان :

قسم المؤرخون قبيلة إلى فروع كبيرة وهى : خثعم وبجيلة وهمدان .

خثعم : أما خثعم : فقد قسمت أيضاً إلى أربع فروع وهى : شهران وناهس وكودو وكلب .

بجيلة : وهى من ضمن فروع كهلان وقد قسمها المؤرخون إلى أربع فروع ، وهى : قسر وعرينة ، وأحمس وروهن .

همدان : وتقسم همدان إلى خمسة عشر بطناً .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر