رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
ياسـر هـاشـم

ياسـر هـاشـم

وصاية مرفوضة

السبت 26/ديسمبر/2020 - 03:53 م
طباعة
من المرَّات القليلة التي نشاهد فيها إجماعًا وطنيًا كاملًا، على رأي واحد، وفي موضوع واحد.. بصوت مرتفع ومسموع، يعلن رفضًا قاطعًا لبيان البرلمان الأوروبي "المشبوه"، الذي يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في مصر.

هذا البيان وحَّد صفوف المصريين ـ رسميًا وشعبيًا ـ بشكل حقيقي لا يحتمل أي تأويل أو احتمالات، بدءًا من مجلسي النواب والشيوخ، مرورًا بالأحزاب والنقابات والمؤسسات الصحفية والإعلامية، وليس انتهاءً بالمواطن المصري الأصيل.

لذلك، لا يمكننا إضافة الكثير حول ردود الفعل الواسعة، التي اعتبرت البيان تدخلًا مرفوضًا في شئون مصر الداخلية، لأن الدولة بقيادتها ومؤسساتها لن تقبل بأن يكون عليها أوصياء من أي جهة خارجية.

المؤسف أن البرلمان الأوروبي لم يلقِ ‏نظرة موضوعية لجهود مصر الحثيثة في حفظ الأمن والاستقرار، ليس على المستوى ‏الداخلي فقط، وإنما على المستوى الإقليمي أيضًا، خصوصًا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ‏والهجرة غير الشرعية، في ظل ظروف إقليمية شديدة الاضطراب والتعقيد.

لقد تجاهل البرلمان الأوروبي "متعمدًا" إبراز ‏ما تقوم به الدولة من جهود ملموسة وحقيقية لتحسين معيشة المواطن المصري، أو ما ‏يشهده الوطن من طفرة تنموية لم تتوقف حتى الآن، حتى في أحلك الظروف الناجمة عن جائحة ‏كورونا.‏

لا شك أن البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي، مضلل ويحمل نوايا خبيثة، لأنه ابتعد عن الشفافية والموضوعية، وتجاهل بشكل استفزازي، أن الدولة تسير وفقًا للدستور، ووفق قضاء مستقل وقوانين حاكمة، تتوافق مع المواثيق الدولية.

ما أطلقه البرلمان الأوروبي من تصريحات وأحكام مسبقة، نتصور أنه استقاها من جهات مشبوهة تعمل ضد الوطن، لأنه تغافل عن الإشارة إلى أن الدولة بذلت على مدار السنوات الماضية جهودًا مشهودة في ملف حقوق الإنسان، التزامًا منها بالمواثيق الدولية واحترام الكرامة الإنسانية.

نقول لهؤلاء المغرضين وأصحاب النوايا الخبيثة الذين كتبوا هذا البيان "الرخيص": لقد تناسيتم الدور الذي لعبته مصر داخليًا وإقليميًا ودوليًا في مكافحة ومحاربة ودحر الإرهاب.. تناسيتم حق مصر في حياة كريمة وإعادة بناء دولة جديدة، كما تناسيتم ما تم إنجازه من تشريعات اقتصادية أو اجتماعية، لتحسين أحوال الناس المعيشية من تعليم وصحة وفرص عمل وبنية تحيتة؟!

إن هؤلاء الموتورين الحقودين تناسوا أيضًا حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها مصر من خيرة شبابها وأبنائها، من الضباط والأفراد في الجيش والشرطة، ودماء المصريين الزكية التي قدمها شهداء الشعب، مسلمين ومسيحيين، رجالًا ونساءً، شيوخًا وأطفالًا!!

أخيرًا.. إن مصر لم ولن تركع، كما لن تقبل بأن يكون لأحد أي وصاية عليها في شئونها الداخلية، وبالتالي لن تلتفت لهؤلاء المتربصين بمقدرات الدولة واستقرارها، أو عرقلة مسيرة التنمية والتقدم التي بدأتها مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads