رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

«فنكوش البحر الأسود»

الأربعاء 26/أغسطس/2020 - 01:46 م
طباعة

هناك مثل شعبي شهير يقول ، التاجر لما يفلس بيدور في دفاتره القديمه ، وها هو « إردوغان » يسير على نفس المبدأ ، فبعد فشله الذريع في سرقة النفط الليبي وفشله الأكبر في التنقيب والبحث عن نصف قدم غاز واحده في المتوسط ، خرج علينا وأعلن عن إكتشاف حقل غاز في " البحر الأسود " ، بإحتياطي 320 مليار متر مكعب من الغاز أو 11 تريليون قدم مكعب حسب تصريحاته المتناقضه ، وأشار إلى أن تلك الإحتياطيات من الغاز تم إكتشافها في بئر « تونا » قبالة الساحل الغربي لتركيا علي البحر الأسود ، وأضاف « إردوغان » إلي أنه هناك إحتمال كبير لوجود حقول أخري في نفس المنطقه ، وهو ما يزيد الطين بله ، ويزيد الشكوك حول مصداقية الخبر .
فهناك شكوك كبيره حول هذا الإكتشاف وأرقامه الفلكيه ، فجميع الشركات التي قامت بالبحث والتنقيب لسنوات عديده في نفس المنطقه ، مئات العمليات من البحث والإستكشاف والمسح لم يعثروا على شيء ، فكيف لسفينة الفاتح بأمر الله التركيه أن تكتشف حقل الغاز فجأه ويتم الإعلان المفاجئ عنه ! وبدون مقدمات بالتوازي مع ما يدور من أحداث في المنطقه ، وإخفاقات « إردوغان » المتتاليه في كل مجال وفي كل إتجاه ، مثل وقف إطلاق النار في ليبيا ، وفشله في التنقيب شرق المتوسط ، وفشله وهزيمته وإستسلامه في ليبيا وعدم إستطاعته تجاوز الخط الأحمر الذي حددته له مصر بإعتبار سرت الجفره خطاً أحمر لا يسمح بتجاوزه ، ورضوخه للإراده المصريه التي إنتصرت وحققت وفرضت رأيها ، بالإضافه إلى الضربه القاضيه التي تلقاها من خلال توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحريه بين مصر واليونان ، حتي فشله في إدارة أزمة كورونا في ظل سعيه وراء أحلامه الإستعماريه في سوريا وليبيا .
ويزيد الشكوك أكثر هو تضارب الأنباء حول حجم الحقل والكميه المستخرجه ، ولو بحثنا وتأملنا في تصريحات " إردوغان " نجدها مجرد أوهام يصدرها للشعب التركي ، والشعب التركي ذاته غير مقتنع بهذا الإكتشاف المفاجئ وأن هذا الإكتشاف مجرد تغطيه علي فشل " إردوغان " داخلياً وخارجياً ، وتدهور الليره التركيه وتراجعها وإنهيار سعرها أمام الدولار ، وإنهيار سمعته دولياً ، وإنهيار نفوذه داخلياً وتراجع شعبيته إلي حد كبير ، وأصبحت الدوله منهاره إقتصادياً ، وأصبح متقوقع وخسر أغلب أصدقائه وحلفائه الغربيين ، وإنتظاره لعقوبات أوروبيه لا محاله ، فما يثبت كذب « إردوغان » ويؤكد أنها أوهام هو أولاً أن الخبر قديم ويعود إلى 28 يناير عام 2011 ، وثانياً إعادة إعلان الخبر في هذا التوقيت هو لرفع قيمة الليره التركيه المنهاره ، ولتهدئة الشارع التركي الذي يعاني من أزمات إقتصاديه طاحنه . ولو إفترضنا أن هذا الإكتشاف صحيح وخبر مؤكد ده مجرد إفتراض ، فإن تركيا لا تتحمل فالأمور تأخذ وقتاً طويلاً ومجهودات كبيره ، وتحتاج إلى نفقات ضخمه جداً ، إضافة إلى المصداقيه والثقه والإستقرار وهو ما لم يتوفر في تركيا الآن ، فتركيا لم تقوم بترسيم حدودها البحريه في البحر الأسود مع أي دوله أخري من الدول المتشاطئه في البحر ، ثانياً غير منضمه للإتفاقيات الدوليه الخاصه بالبحار والتي علي أساسها يتم تقسيم الحدود البحريه ، ثالثاً عدم الجدوي الإقتصاديه لإستخراج الغاز من البحر الأسود ، لأن التكاليف ستكون أكبر من الأرباح ، رابعاً هناك قلق حقيقي للإستثمار في تركيا مع زيادة العداء الأوروبي لها ، مع محاولتها البلطجه في المتوسط وهو ما يقلق رؤوس المال الأوروبيه المسيطره علي أسواق إستخراج الغاز ، فلن يبقي أمام « إردوغان » سوي الإستعانه بشركات الغاز الروسيه ، وهو إختيار غير عملي لأن روسيا لن ولم تخسر صفقات بيع الغاز لتركيا مقابل إستخراجه لها .
ولكي يقنع « إردوغان » شعبه بأي طريقه وأي وسيله ولكي يقنع من يسبحون بحمده ، خرجت الجزيره الكذوبه المضلله وأبواق الإخوان الإرهابيه وكتائبهم الإلكترونيه ووسائلهم المختلفه ، يهللون لخليفتهم وكأنه ضرب بعصاه البحر فانفلق نصفين ، مدعين بأن حجم إحتياطي الغاز الذي تم إكتشافه في البحر الأسود = 35 ضعف حجم الإحتياطي في حقل ظهر المصري ، مع إن حقل ظهر المصري يساوي 30 تريليون قدم مكعب ، أي ثلاث أضعاف الحقل التركي المزعوم أو الفنكوش ، وهذا ما يثبت جهلهم وكذبهم ونفاقهم ويؤكد الشكوك حول مصداقية ما تم إعلانه من قبل إردوغان ، فلقد استخدم نفس الكذبه " أكذوبة حقل الغاز "  قبل إنتخابات عام 2019 ، والآن يعلن التشغيل والإنتاج في عام 2023 ، أي العام المقرر فيه إجراء الإنتخابات الرئاسيه في تركيا ، أصبح الكذب واللعب علي الإنتخابات وسيله إخوانيه قذره ، يتمسك بها ويتشدق بها كل من يؤمنون بفكر حسن البنا ، حتي حولوا الكذب من عاده إلي عباده للتغطيه علي فشلهم ويغلفوه بالشعارات الدينيه الزائفه .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر