رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
بقلم: أحمد اسماعيل

بقلم: أحمد اسماعيل

محمد رمضان .. و"ذاكرة السمكة".. و"يأجوج ومأجوج"

الأربعاء 03/يونيو/2020 - 08:26 م
طباعة
قبل "شهر رمضان" المنقضي، كانت هناك حملات شعواء، ضد ما يسمي ب" محمد رمضان"، وكانت حملات لها أسبابها المنطقية، بفعل نشر "البلطجة" و"الفساد"، من خلال "فنه الهابط"، وفجأة وعلى طريقة "ذاكرة السمكة" وأثناء عرض مسلسل "البرنس" تحول "رمضان" إلى "قلب أمه المسكين..إللى اخواته ياضنايا افتروا عليه"، وعاد "رمضان" الراقص العارى في الساحل الشمالى إلى "صدارة المشهد"؟!! وتعاطفت معه الجماهير، ووصل الأمر إلى أن شريحة من المجتمع قررت أن "تأخذ  من كل قبيلة رجل" للانتقام من أحمد زاهر وتهديده ب"القتل..رغم أن القاصي والداني، كان يعلم أن "رضوان" سيخرج من السجن على طريقة "عاد لينتقم"، وسيأخذ بثأره،  فهذه " التيمة" تم هتك عرضها في مئات الأعمال الفنية المحلية والعالمية.

والأزمة الحقيقية، ليست في نجاح المسلسل، بل في  "العاطفة المتقلبة" لدى السواد الأعظم من المجتمع، التي حولت معتنق "فن البلطجة" في أيام معدودة من "محرض علي الرذيلة" بكافة أنواعها، إلى "مسكين" يستحق التعاطف!!

ف"العاطفة المائعة" هي سبب تخلف مجتمعتنا، فلن تستطيع أن تحقق ذاتك، إذا كنت لا تملك "الثبات على الموقف"، ومشاعرك "فريسة" يستطيع من أمامك زحزحتها من منطقة "الغاضب" إلى "المتعاطف".

لاتكره و لاتحب، في الحكم على الأشياء، أجعل المنطق هو المرجعية لمواقفك، كل قواعد المنطق تؤكد أن "رمضان" أجرم في حق جيل بأكمله، وارتكب "حماقات" لاحصر لها، فما الذى يجعلك تتعاطف معه، وتمحو من ذاكرتك "خطاياه الفنية"؟ لقد نجح "الراقص العارى" أن يستغل ذاكرة السمكة عند المصريين، ويلعب على المشاعر المتقلبة.

عندما سأل أحد الصحفيين "بيلوسي" رئيس مجلس النواب الأمريكي "هل تكرهين ترامب" وهي في طريقها  للخروج من قاعة المجلس، استفزها السؤال وقالت له أنا لا أكره أحد، وعادت إلى المنصة لتفنيد أسباب اعتراضها على سياسات ترامب، وأكدت أنها لن تسمح لأحد بأن يتهمها بكراهية أحد..وهذا سر تقدم أمريكا أنه لا مجال ل"الحب" و"الكراهية" ولكن المنطق هو سيد الموقف 

وعلينا أن نتحدث صراحة من تحول "غضبه" من "رمضان" إلى "تعاطف" فهو يعاني من خلل نفسي في تقيم الأمور!!

ولن أحكي عن "وجبة الفساد" الشهية التى قدمها المسلسل و"زنا المحارم" و"البلطجة"، ولكن هناك شيئ آخر  يلفت إنتباهي، أن أداء محمد رمضان لا يتغير من عمل لأخر، نفس طبقة الصوت المصابة ب"بكتيريا البلطجة"، نفس لغة الجسد الغارقة في مستنقع أوكار المجرمين، والكارثة الحقيقية أنه لايمتلك مقاومات النجومية، فهو لا يملك قدرات كوميدية، ولا "وسامة الجان" ولا القدرة على تغييرجلده من دور لأخر.

وإذا كان لا يملك كل هذه المقومات، فلماذا أصبح في مصاف النجوم؟ الأجابة بسيطة أن "رمضان" يمثل شريحة أوكار البلطجة، التي اتسعت رقعتها وعددها بصورة مفزعة في غفلة من الزمن.

ففي المناطق العشوائية، وعدد من المناطق الشعبية  ينجبون أطفال بأعداد غفيرة، ويلقون بهم في الشوارع لمواجهة الحياة، فيصابون بأمراض البلطجة، لذلك نجد أطفال دون العاشرة، في هذه المناطق، يدخنون الحشيش، هؤلاء أصبحوا أجيال شابة، وهم من صنعوا نجومية محمد رمضان وحمو بيكا وحسن شاكوش.

سألت الدكتور أحمد عيسى، طبيب الأمراض النفسية والأدمان، الحشيش في الماضي لم يكن إدمان ولم يكن يسبب أمراض عقلية، فلماذا أصبح شديد الخطورة الأن؟ فأجاب "عيسي": الحشيش في الماضي كان يدخنه الشباب في "العشرنيات"و "الثلاثينيات"، بعد اكتمال نمو جهازهم العصبي، أم الأن يتناوله الأطفال دون العاشرة، فمن المنطقي أن يصابوا بأمراض عقلية و"ذهان"، كما أن الحشيش أصبح مغشوش ويخلط ب"الترامادول" و"الاستروكس" فبات يمثل خطورة على جميع الفئات العمرية.
ومعظم الأحياء العشوائية تنتشر فيها المخدرات ك "النار" في الهشيم، الكارثة لها أبعاد أكبر من "مسلسل" أو "أغنية"، المصيبة الحقيقية أن هذه الشريحة المغيبة العشوائية التي ينهش الجهل والمخدرات في عقولهم، أصبحوا أشبه ب"يأجوج" و"مأجوج" يشكلون خطورة قاتلة على أخلاقيات المجتمع بأكمله، وأصبحوا هم الأكثرية.

وأمثال "محمد رمضان" ومن على شاكلته يهدمون الأسوار التي تفصلهم عن المجتمع، ويجعلهم ينشرون فيروسات "البلطجة"، هؤلاء هم الأرض الخصبة للجماعات الإرهابية  لزرع أفكارهم بسهولة داخل عقولهم الفارغة، وأعمال "الراقص العاري" تجعلهم يبحثون عن الثراء الفاحش بطرق ملتوية، "رمضان" لاينشر البلطجة فقط، بلا "الإرهاب" أيضا..فاحذروا. 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads