رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أحمد المرشد

أحمد المرشد

رمضان.. كرم الله علي أمة محمد

السبت 17/يونيو/2017 - 02:15 ص
طباعة

فضل الايام الاخيرة من رمضان

 ونحن نعيش هذه الأيام  الأخيرة من رمضان المبارك علينا ان نتدبر المعاني الكامنة و الدروس المستفادة من تفسير الآية الكريمة ( يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ )سورة البلد. ونعلم جميعا بأن المقصود بقوله تعالى:  "يتيما ذا مقربة" أي أنه توجد قرابة بينك وبين اليتيم، حتى تجتمع له صدقة وصلة، وبما أن ثمة اختلافات كثيرة بين "القربى والقرابة والمقربة"، فإن المقربة تقع في منزلة وسط بين القرابة التي تتضمن النسب وبين القربى التي قد تعني النسب وصلة الرحم. ولهذا يشير معني قول الله تعالى: "ذا متربَة" في اللغة العربية، إلى الفقر الشديد والمسكنة، لكثرة عيال أو غلبة دين  أو سوء معيشة، وهو ما يتطلب منا الإسراع بالصدقات في هذا الشهر حتي نسد جوع ونروي ظمأ الجوعي و العطشى من فقراء المسلمين في كل أنحاء الأرض.
 
إن المولى زرع فينا صفاته ولكن بقدر معلوم طبعا، فرحم المرأة سمي هكذا من اسم الله الرحمن، حيث تعيش النطفة والجنين في مكان آمن يتوفر لها سبل الحياة لحين يخرج إلى  هذه الدنيا. وهكذا وهب المولي عز وجل بعضنا الكرم والجود، والرحمة والتسامح، والحكمة والعقل، فكل البشر بهم من صفات الله ويجب حسن استغلالها والعمل بها وتكريسها في أسرهم ومجتمعاتهم وبلدانهم، حتى يعم الخير والسلام والطمأنينة في كل ربوع المعمورة بإذن الله. ولكن العيب في البشر الذي يتقاتلون ويتشاحنون ويتخاصمون ويكنزون الذهب والفضة في حين أمرنا الله ببذل الغالي والنفيس لوجه الكريم، وما قللت الصدقة من مال أبدا فيضاعفها الله ما يشاء. وعندما سن ربنا الكريم لنا شهر رمضان أمرنا بالتقوى والتصدق حتى ختم لنا الشهر الفضيل بزكاة الفطر وكانت علينا فريضة لا يقبل صيامنا إلى بسدادها وإلا ضاع صيامنا هباء. كما وهبنا العاطي الوهاب بل وأنعم علينا كمسلمين بهذا الشهر الفضيل ليضاعف لنا فيه الأجر والثواب في كل الأعمال، فحثنا أولا على العبادة والطاعة، ثم يغفر لنا ويرحمنا، وليكون  البذل والجود والتواصل والتراحم سمة ظاهرة في المجتمع في  الشهر المبارك  ووسيلة لتهذيب النفس وتربيتها على الجوع والعطش في سبيل الله، وعلى اتخاذ الزهد منهج حياة، وعلى التسامح، ليسود الحب بين الجميع.
 
ولا أعلم وأنا اتحدث عن هذا الشهر الفضيل، يجرني قلمي جرا للحديث عن وحدة العرب والمسلمين، وأمثلتنا كثيرة في تاريخنا الإسلامي وكم من حروب انتصر فيها المسلمون وهم صائمون ولعل أحدثها حرب اكتوبر المجيدة التي حقق فيها المصريون نصرهم الكبير علي الجيش الإسرائيلي وكانت صيحة "الله أكبر" عابرة لقناة السويس ومن علامات النصر المبين، ونتذكر كيف اتحد العرب علي كلمة سواء، وتوحدت رؤاهم فكان النصر للعرب أجمعين، فالنصر يأتي عندما تتوحد كلمة المسلمين تحت راية واحدة، وما ينجم عن هذه الرؤية الواحدة من تضامن العرب والمسلمين وتعاونهم جميعا في تحقيق مصالحهم من خلال التنسيق لمواجهة كافة التحديات، وبحيث تتبلور الرؤى الجماعية لتتحدى أي نذر سيئة قد تأتي من هنا أو هناك. ومن هنا، يكون الاتحاد عبارة عن طرح كافة الخلافات على مائدة الحوار والبحث والمناقشة لتجاوز تلك الخلافات بأسلوب منطقي حتي لا تصاب الأمم بالضرر، فميزة الاتحاد يجب أن تجب نذر الخلافات. فنحن نعيش في الوقت الراهن عصر التجاذبات والأحلاف، ويجب النأي عنها، وعدم الانخراط في أزمات إقليمية تفرضها علينا أطراف خارجية، وكفى ما تعرضنا له من فرقة كادت تقضي علينا. ويكفينا نحن معشر العرب والمسلمين أن الإسلام يجمعنا  ولغتنا واحدة وهي لغة القرآن الكريم، هذا القرآن الذي اشتمل علي كافة النصوص التي تبين لنا جميعا كيف نكون يدا واحدا. ومن نعم المولى عز وجل علينا نحن معشر العرب والمسلمين، أن لدينا الكثير من الروايات التي تبعث فينا الأمل إذا أخذنا بوحدة القيادة ووحدة الكلمة، فالأمة الإسلامية يشهد لها التاريخ كيف كانت قوية وعصية على الخضوع لأي قوى أجنبية طالما اتفقت على كلمة واحدة، وكانت قيادتها موحدة وحكمت بين الناس بالعدل.
 
وحري بنا في الشهر الفضيل ونحن أمة محمد أن نسترشد بما أرشدنا به رسولنا الكريم من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هذا في وقت نواجه فيه أزمات ومخاطر عاتية تتطلب جميعا ضرورة استلهام الحديث النبوي لكي تستمر وحدة المسلمين ولم الشمل العربي والإسلامي.
 
ولدينا أيضا من القصص الكثير عندما انتشرت الفرقة والخلافات بين المسلمين فتمزقت الأمة وصارت دويلات متنازعة، وتفرقت كلمتهم وتعددت راياتهم، وصار لكل إقليم من بلاد الإسلام إمام وقائد. فرأينا للأسف أوضاعا لم تكن موجودة أيام قوة الإسلام وفتوحاته الضخمة، ورأينا للأسف أيضا أن الفقهاء ومعهم الأئمة اجتهدوا في البحث عن مسألة تعدد أئمة المسلمين وأمراء المؤمنين.
 
وقبل الختام، أذكر نفسي وعباد الله  بأننا نعيش أياماً مفترجة  ونحن نتحري ليلة القدر التي هي خير من الف شهر 
مذكراً بفضل هذة  اليلة العظيمة التي تعد،  منحة  ربانية لأمة الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وهي موسم الخير لنا والتي يعد القرآن الكريم أحد فضائلها حيث نزل في ليلة القدر.

 ودعائي الي الله عزوجل  ان ينولنا اياها وليكن سيد المرسلين شفيعا لنالنجزي خير الجزاء علي صيامنا وقيامنا 
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلي الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة 
يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه . فيشفعان. 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads