فن وثقافة
معرض رسالة الإسلام يحُط رحاله في رومانيا ويؤكد نشر ثقافة التعايش المشترك
الجمعة 17/مارس/2017 - 12:11 م

طباعة
sada-elarab.com/30761
يواصل معرض "رسالة الإسلام من عُمان" جولاته في مختلف دول العالم، حيث انطلقت في العاصمة الرومانية "بوخارست" فعاليات المعرض بالتعاون مع قسم حوار الأديان في كلية اللاهوت التابعة لجامعة بوخارست والمركز الثقافي الأوروبي الروماني العربي، وذلك من أجل نشر وتعزيز ثقافة التعايش المشترك والتفاهم السلمي بين الأمم والثقافات والشعوب.
ويأتي المعرض في سياق الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في مجال نشر القيم الإنسانية الرفيعة، وإيصال رسالة السلام في العالم، وسط أجواء من التوترات الإقليمية، وامتداد رقعة التطرف والإرهاب والعنف، ليكون صوت (رسالة السلام) رداً على كل هذه الممارسات اللاإنسانية التي تتعارض مع تعاليم الأديان والثقافات المحبة للرحمة والسلام.
زار المعرض أكثر من ١٠٠ محطة حول العالم في أكثر من ٣٠ دولة ناقلاً صوت التسامح العُماني ورافعاً راية الصداقة والتعاون والوئام الإنساني وماداً جسور الحوار والتفاهم من أجل خير البشرية ومستقبلها.
٥٠ لوحة تلخص رسالة الإسلام
اشتمل المعرض على خمسين لوحة لمعرض رسالة الإسلام باللغة الرومانية التي تعرض لأول مرة باللغة الرومانية معبرة عن أوجه الحياة العامة في سلطنة عُمان وما شهدته من نهضة حديثة وتطور مستمر تحت القيادة الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد، كما اشتمل المعرض على لوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي بالإضافة إلى عرض بعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في السلطنة في الماضي والحاضر.
رسائل إيجابية من عُمان للعالم
تكمن أهمية المعرض في الرسائل العالمية التي يحملها، وهي نشر ثقافة التعايش والسلام؛ والتسامح والوئام؛ عبر نشر بطاقات تعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف اللغات.
وتمثلت الحملة المصاحبة للمعرض عبارة: "افعل شيئاً من أجل التسامح" التي تهدف إلى تمكين كل شباب وفتيات العالم من ابتكار الأفكار والأطروحات والتجارب والجهود التي يمكن أن تسهم ولو بشكل بسيط في نشر ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية، وتقديمها كمبادرات فردية وجماعية ومؤسساتية يكون لها إطارها العملي في المحيط الذي هي فيه.
وجاء اختيار هذا الشعار إيماناً بأهمية قيمة التسامح في ردم الهوة في العلاقات المتوترة، وتقريب وجهات النظر المختلفة، وإيجاد مساحات مشتركة في أجواء تمكن من الحوار والتفاهم وتحقيق السلام.
والرسائل السبعة التي يحملها المعرض هي: الأولى تحمل رسالة "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وهي تقرر سنة التعارف كأساس للتعاملات بين الشعوب والقبائل؛ فهي ميزة إنسانية في غاية الأهمية تأخذ أبعادها من كون الاختلاف والتنوع عوامل تكامل وانتظام لا عوامل تفرق وانتقام.
والثانية تحمل رسالة "أحب للناس ما تحب لنفسك" وهي تعمق في النفس الشعور بأهمية الأنفس الأخرى وتقديرها، ويلفت نظر الإنسان إلى أنه ضمن مجموع إنساني يتأثر ببعضه البعض.
والثالثة تحمل رسالة "خالق الناس بخلق حسن" وهي تحمل مفهوما إنسانيا بجعل الأخلاق هي محور التعاملات بين البشر، وأساسا للتعايش فيما بينهم، نظرا لما تمثله القيم والأخلاق من تأثير روحي ونفسي عميقين.
والرابعة تحمل رسالة "وبالوالدين إحسانا" وهي تدفع الإنسان إلى تقدير الوالدين واحترامهما، وبذل الخير لهما، والإحسان إليهما بكل جميل ومعروف، وتم اختيار هذا الشعار ضمن حملة قيمة التسامح لارتباطها الوثيق بهذا الخلق.
والرسالة الخامسة بعنوان: "أد الأمانة إلى من ائتمنك" من أجل تعزيز خلق الأمانة بين الناس، كقيمة مهمة في التعاملات الإنسانية.
والرسالة السادسة بعنوان: "لنفسك عليك حق" وذلك للإشارة على أهمية الاهتمام برفع القيم في النفس، والتركيز عليها في البناء الأخلاقي.
والرسالة السابعة بعنوان: "أفضل الناس أنفعهم للآخرين" للتأكيد على مبادئ التعاون بين الناس ونشر ثقافة العمل المشترك في مجال النفع العام والعمل التطوعي والخيري.
الجدير بالذكر أن معرض (رسالة الإسلام من عُمان) تم إطلاقه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية منذ عام ٢٠١٠م وزار أكثر من ثلاثين دولة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان : (التسامح والتفاهم والتعايش: رسالة الإسلام من سلطنة عُمان) ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم، وقد اكتسب المعرض قبولاً متنامياً في الأوساط العالمية، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو، والعديد من المركز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.