المجلس الأعلى للثقافة يستضيف "المرأة في الصحافة"

في إطار أهمية التعرف على المجالات المختلفة التي تقوم بها المرأة منها الصحافة ، أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على – القائم بأعمال الأمين العام للمجلس صالون الجبرتي بعنوان "المرأة في الصحافة " بالتعاون مع لجنة التاريخ بالمجلس ومقررتها د. زبيدة عطا التي أدارت الصالون ، تحدثت فيها الكاتبة فريدة النقاش حيث استعرضت تجربة المرأة في الصحافة  والقضايا الأساسية التي كانت تهتم بها الصحافة النسائية في السنة الأخيرة من القرن 19 ، وماجت في الساحة في تلك الفترة ، وأضافت بأنه يمكن تصنيف القضايا الأساسية للصحفيين من النساء والرجال تحت عنوان (القضايا التقليدية للإنسان ) فأصبح يوجد نوع جديد من الصحافة أسمة (صوت اللذين لا صوت لهم )،وتناولت النقاش الصحفية السورية (هند نوفل ) التي صدرت مجلتها شهريا ثم أسبوعية واستمرت لمدة سنتين ، لقد دخلت هند مصر هروبا من القمع العثماني فتخلصت بدرجة كبيرة من الاستبداد التركي فجاءت مصر وشاركت في تأسيس العمل السياسي حيث أن المفكرين والمثقفين لعبوا دورا هاما في دينامكية الأنشطة الصحفية في البلاد ، وأشارت النقاش أن هند نوفل في إصدارها الأول تحدثت عن مجلة الفتاة بأنها جريدة علمية تاريخية أدبية فكاهية مختصة في جنسها مبتكرة تحت سماء الشروق بموضوعها ولا علاقة لها بالسياسة ولا مطمح لها في المبادرات ،ودعت نوفل النساء للكتابة في الصحف والمجلات ، ومن هنا نشأت الصحافة النسائية ومفهوم المواطنة في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 ، وأشارت فريدة النقاش إلى العديد من الصحف والمجلات النسائية منها مجلة ريحانة وهي أول مجلة مصرية أصدرتها جميلة حافظ وتصدر شهريا من القاهرة، مجلة الفردوس ، مجلة أنيس الجليس التي استمرت عشرة سنوات ، مجلة فتاة الشرق والتي استمرت 33 عام ، مجلة الفتاة ،مجلة بنت النيل ، مجلة حواء حيث أنها شكلت نوع جديد لأوضاع النساء وغيرها من المجلات النسائية ، وأضافت النقاش أن الصحافة النسائية منذ نشأتها اهتمت بقضايا التعليم والعمل والقضايا الشخصية ولكنها تعاملت باستحياء مع القضايا السياسية ومع التطور الذي شهدتة البلاد أصبحت المرأة لها دورا كبيرا في العديد من المجالات خاصة الصحافة والكتابة في جميع الاتجاهات .