الشارع السياسي
والي: الاٍرهاب يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكاره المسمومة

أكدت الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤن الإجتماعية العرب ، على أن الاٍرهاب اليوم يتبع أساليب حديثة ويتخذ من تطور وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت وسيلة لنشر أفكاره المسمومة واشاعة الاكاذيب وتضليل العقول والعمل على استقطاب عناصر جديدة الى تلك التنظيمات المشؤومة.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة ، خلال افتتاح المؤتمر الوزاري العربي حول " الإرهاب والتنمية الاجتماعية : أسباب ومعالجات" التي انطلقت أعماله اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ،وبتنظيم مشترك بين الجامعة العربية ووزارة التضامن الاجتماعي في مصر وبمشاركة وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء المكاتب التنفيذية ورؤساء الدورات الحالية لمجالس العدل والداخلية والإعلام العرب.
وطالبت والي بضرورة العمل على محاربة الفكر بالفكر وبأحدث الأساليب فضلا عن استكمال خطط التنمية الاجتماعية الآخذة في الاعتبار خطورة هذه الظاهرة.
وقالت والي ، إن الرعاية الاجتماعية المبنية على المنظور الحقوقي والتعليم الجيد ونشر الثقافة السمحة ومحو الأمية وتعزيز دور المرأة وتمكين الشباب للمساهمة بشكل فاعل لمواجهة الاٍرهاب.
وشددت والي على أهمية دور الإعلام المستنير والمتزن في هذا الشأن فضلا عن الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني وعملها يد بيد مع الحكومات ،موضحة انه لابد وان يعمل الجميع في إطار منظومة متكاملة متناسقة حتى نتمكن من القضاء على هذه الافة واجتثاث جذورها .
ونوهت والي إلى أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب من خلال خطته الخمسية (٢٠١٧-٢٠٢١) اتخذ عددا من التدابير التي من شأنها أن تدعم جهود الدول العربية لتقديم كافة الخدمات العامة بالجودة المطلوبة وإدماج الفئات الضعيفة والمهمشة والأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وحصولهم على حقوقهم المشروعة .
واكدت والي ضرورة العمل بشكل مكثف للقضاء على الفقر المدقع والجوع وتمكين الجميع من التمتع بالحماية الاجتماعية والرعاية الصحية وكفالة السلامة البدنية والعقلية والرفاه الاجتماعي مع تحقيق فرص العائد الديمغرافي الناجم عن التحولات السكانية فضلا عن تطوير وتحديث البنية التشريعية الاساسية التي تمكن من الاندماج الاجتماعي.
وشددت والي على أن كل ذلك يحتاج تعاونا وثيقا مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصِّلة حتى نتمكن من دحر المنظمات الارهابية وانهاء مظاهر التطرّف واشاعة قيم التسامح وان يعيش المواطن العربي في إطار من العدالة الاجتماعية بما يمكن من المضي قدما في مسيرة التنمية العربية.
وولفتت أن وزارة التضامن الاجتماعي ، من خلال هذا المنبر العربي تؤكد على تواصلها وتعاونها مع كل الوزارات والجهات العربية وتقديم ما لديها من خبرات بما يسمح في القضاء على الاٍرهاب وتحقيق التنمية المستدامة .